في ظل الظروف العصيبة والقاهرة والمربكة التي يعيشها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن تاهت الحقائق !! وأصبحنا تائهين ونشعر بالخديعة !! لا نعرف ماذا نفعل ؟ وماذا نريد ؟ !! وكيف نسترجع ارضنا في سهل نينوى ؟ وكيف نحصل على حقوقنا ؟ ولا ندري من معه الحق !! ومن كان على الصواب !! ومن على كان على الخطأ !! هل نقترب من الكارثة القومية ؟ لكن الحقيقة الوحيدة الظاهرة الان اننا جميعاً مخطئون !! نعم جميعنا مخطئون بحق شعبنا وامتنا اننا جميعاً يجب علينا ان نعتذر عن هذا الجرم !! واني شخصيا اول المعتذرين من شعبنا وامتنا
نعم كلنا مخطئون !! كلنا مقصرون !! كلنا خاسرون !! احزابنا القومية ومؤسساتنا المختلفة في الوطن والمهجر كلهم مخطئون وفاشلون !! كنائس شعبنا في الوطن والمهجر كلهم مخطئون !! نواب شعبنا في بغداد واربيل كلهم مخطئون !! ممثلي شعبنا في محافظتي بغداد ونينوى مخطئان !! ابناء شعبنا المنتمين للاحزاب القومية والمستقلين كلهم مخطئون !! ثيابنا جميعا بدون استثناء ملطخة !! ولا ريشة على رأس أحد منا !! وليس هناك أحد منزّل من السماء !! ومن يدعي البطولة والفروسية !! بعد ما حل بشعبنا من مأساة واذلال فليطل علينا برأسه !! اقول إن الجميع احزاب وكنائس ومؤسسات وافراد أخطؤ ويخطئون !! وهذا الجميع لديه أتباع وهم أيضا مخطئون لأنهم تبع في الحق والباطل ويصفقون لرموزهم في القول الحسن والقبيح والفعل السلبي والايجابي
ان المؤشرات والظروف القاسية والمحبطة المحيطة بشعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن قريبة من سيناريو الكارثة القومية للقضاء على ما تبقى من احفاد سومر واكد وبابل واشور في وطنه وارضه التاريخية انها معطيات ووقائع أليمة على الارض تجعل الحليم حيرانا والعاقل يفقد عقله وهل هناك أيادي خفية تعبث بشعبنا ومستقبله وحقوقه في الوطن ؟ وهل هناك خونة وانتهازيين ومنتفعين من ابناء شعبنا ؟ بحيث نكون كلنا في موقع الخاسرين بضياع ارضنا بأخطائنا السياسية الجسيمة وصراعاتنا العبثية الجانبية والهامشية ومراهنتنا على شركاء وطننا اكثر من مراهنتنا على قدرة ابناء شعبنا وامتنا
ان ارضنا التاريخية ارض اباءنا واجدادنا منذ 7000 سنة خلت لم تلفظنا يوما ولم تضيق بنا اطلاقا برغم من ضيقنا نحن منها حيث هاجرها الكثير منا الى المهاجر كل حسب ظروفه واشتاق اليها فعاد وارتمى في احضانها الدافئة وشعر بالانتماء والحب والفخر وكم من ابناء شعبنا مات في المهاجر وعادت جثته لتضمه ارضنا الطيبة والحانية وكأنه الحب الابدي والسرمدي بين ارضنا وشعبنا وسيبقى انشالله
ان المتتبع لمعطيات واوضاع شعبنا المهجر قسرا من الموصل وبلدات سهل نينوى الى اقليم كوردستان وبعض اجزاء الوطن ودول الجوار والمهاجر يصاب بالذهول والفزع والذعر لانها سوف تفضي في النهاية الى نتائج كارثية حقيقية ومنطقية وصولا لافراغ شعبنا من وطنه حيث لا يمكن تفاديها إلا باتخاذ الإجراءات والتدابير المضادة التي تحول دون الوصول إلى الكارثة القومية وهذه الاجراءات والتدابير خارج ارادتنا حاليا نحن ارادتنا مسلوبة تماما بالوطن في مناطق نفوذ الكبار !! اما شركاءنا في الوطن يبدو انهم غير جديين وغير مقتنعين بحقوقنا ووجودنا القومي والتاريخي والديني !! وموقفهم قريب الى التواطىء مع اعدائنا لقلعنا من جذورنا وليعلم ابناء شعبنا اذا لم نصنع مستقبلنا في وطننا بأنفسنا فسيصنعه لنا غيرنا !! خاصة ان شعبنا ليس له اصدقاء حقيقين في الوطن !!
اما الحل والتدابير والاجراءات في هذه المرحلة تكمن لدى مصادر القرار العالمي والمتمثلة بمجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي وهيئات الامم المتحدة لذلك على اعضاء مجلس النواب العشرة ممثلي شعبنا في برلماني العراق والاقليم وممثلي شعبنا في مجلسي محافظة بغداد ونينوى وكنائس شعبنا في الوطن والمهجر وكافة احزابنا ومؤسساتنا القومية في الوطن والمهجر التحرك بفريق عمل موحد بستراتيجية مشتركة وجديدة وفعالة بعيدا عن الاساليب القديمة والكلاسيكية والتي لم تجدي نفعا في السابق وبعيدا عن الخلافات والاختلافات للحصول على كامل حقوقنا المشروعة في الوطن وفي مقدمتها منطقة امنة في سهل نينوى بحماية دولية وحكم ذاتي في اقليم كوردستان واستحداث محافظة لشعبنا مع بقية المكونات في سهل نينوى قبل فوات الاوان وضياع الفرصة ونصبح كلنا خاسرون
انطوان الصنا
antwanprince@yahoo.com