أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 2896 | مشاركات: 0 | 2014-10-28 11:39:31 |

اسباب الهجرة المسيحية من الشرق الاوسط ؟؟


عشتارتيفي كوم/
بقلم الدكتور حنا عيسى - أستاذ القانون الدولي /

يزداد الحديث في الآونة الأخيرة عن الوجود المسيحي في  الدول العربية وبالأخص في المناطق الأكثر سخونة مثل  فلسطين، العراق، لبنان وسوريا .. حيث قبل الخوض في مسببات الهجرة من هذه البلدان لابد من الإشارة إلى أن العلاقات المسيحية – الإسلامية

عبر التاريخ تميزت بوجهين:
الأول : يمكن أن يوجه كرسالة إلى العالم تؤكد على أن العلاقات المسيحية –  الإسلامية تاريخيا كانت في المستوى العالي المطلوب، أو بعبارة أخرى مرت هذه العلاقات من حيث طبيعتها وفحواها في  اقنية صحيحة، مما أدى إلى خلق مناخ وطني في كل المراحل خاصة  الصعبة منها .
وثانيا : أن بناة هذه العلاقات المميزة وضعوا أسسا لا تتزعزع لعلاقات أقوى حاضرا ومستقبلا، وقد يكون هذا  الوجه الثاني هو الأهم لان صفحة الماضي قد طويت، وحتى إذا أساء الواحد إلى الآخر تبقى العبر هي الأهم، لأنها تشكل هذا الأساس لرؤية صائبة تتطلع إلى مستقبل أفضل للعيش  المشترك بين المسيحيين والمسلمين .
فإذا عدنا إلى  العلاقات المسيحية – الإسلامية بشكل عام لوجدنا أنها ليست حديث العهد فالمسيحية ببعض رؤاها ومعتقداتها موجودة في آيات واضحة في القران الكريم. أما حول حرية وممارسة الشعائر لدى المسيحيين ومكانتهم في المجتمع ودورهم في بنائه،  فنجد أن القران يوصي بحماية بيعهم والتشديد على أن ذكر الله هو دائم في صلواتهم، فأمة  أمنت أنها كانت خير  امة أخرجت للناس، أمنت بان الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هو مبدأ أساس لها في علاقاتها مع الأخر.
ومما لا شك فيه أن  العلاقات بين المسيحيين والمسلمين لا يمكن أن تكون مميزة إلا على مبدأ المساواة. فالعدالة هي الأساس التي تمنح الحرية الكاملة لكل المؤمنين، والقران الكريم بين أن المساواة و العدالة بين الناس، ليس فقط في  الشعارات التي ينادي بها الناس، وإنما مبدأ أساس من الإيمان الذي أراده لكل الشعوب .. ومجمل القول أن نظرة الإسلام من خلال القران الكريم إلى المسيحية واضح، فهو   بني على أن : وإلهنا  وإلهكم  واحد .فإذا كان القران الكريم وهو  الأساس في الإسلام يحث المسلمين على  أن يربطوا علاقات مميزة مع المسيحيين، فهل من أداة أخرى تستطيع أن  تغير في رؤية الإسلام إلى المسيحية عبر التاريخ .
ومما لا شك فيه بان الحروب والأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط تساهم في تقوية  الهجرة كما هو حاليا في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في العراق. فان الذي يحدث حاليا في المنطقة لا يمكن وصفه  بهجرة دينية، فهي أصبحت في  الآونة الأخيرة هجرة من مناطق الحروب إلى مناطق  الأمل أو الملاذ  لاماكن أمنة  أكثر من الوطن الأم، مثلها مثل هجرة المسلمين الجزائريين منذ الحرب العالمية الأولى والثانية التي هي  بهدف البحث عن حياة  أفضل . لكن الخطر الداهم حاليا  هو هجرة تتصاعد منذ عقود في البلدان التي يشكلون  جزءا أساسيا  من بناها الديمغرافية  مثل  العراق و لبنان ومصر وفلسطين وسوريا  وبلدان أخرى ومن أسبابها ما جرى من قتل إرهابي ضد المصلين و الكهنة في كنيسة  النجاة في العراق والتي راح ضحيتها ما يقارب الستين قتيل بالإضافة لأكثر من مائة جريح مما  حذا بالمواطنين العراقيين الطلب من الحكومة العراقية على  اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من العمليات الإرهابية التي تقوم بها  جماعات متطرفة ضد المساجد والكنائس، أما في فلسطين تعتبر سياسة المحتلين الإسرائيليين حيال الفلسطينيين  والمسيحيين منهم خاصة سببا رئيسيا لهجرتهم. وقد تدهورت أعدادهم في شكل لافت  في الأربعين عاما التي انقضت، وكان انخفاض  عدد هؤلاء واضحا في المدن و القرى  المسيحية آو المختلطة مثل القدس، بيت لحم  ورام الله، واتجه  جزء هؤلاء في البداية إلى البلدان العربية بقصد  العمل أو الدراسة آو  الإقامة المؤقتة، لكن كثيرين منهم غادروا لاحقا إلى بلدان الغرب التي شجع العديد منها هجرة المسيحيين إليها في إطار عملية توطين تمثل جانبا من جوانب حل سياسي لصراع الفلسطينيين  مع إسرائيل . علما بان عدد المسيحيين في المنطقة العربية يصل إلى 15 نسمة غالبيتهم تعيش في مصر، ويتوقع البعض أن  يهبط الرقم إلى 6 ملايين بحلول عام 2020 نتيجة موجات الهجرة المتوالية للمسيحيين.
أما في نتائج الهجرة المتزايدة فجاءت بفعل التقلبات السياسة لبلدان الشرق الأوسط وما خلفته من أثار اقتصادية واجتماعية دفعت الملايين من  مسيحيي المنطقة إلى الهجرة، الأمر الذي أسفر عن مجموعة من النتائج السلبية على حياة المنطقة وبلدانها مثل التغييرات في البنية الحضارية والثقافية للمنطقة و التي كانت في الأساس منطقة  تنوع ديني يعيش فيها المسلمون  والمسيحيون و اليهود إلى جانب أتباع ديانات أخرى، مزيد من الكراهية على أسس مذهبية وعرقية  وفقدان المنطقة جزءا من طاقاتها  وقدراتها البشرية والمادية ، وهي طاقات تحتاج إليها في عمليه التنمية .
وبغض النظر عن الأوضاع المتأزمة في بلداننا العربية، فإننا بحاجة لنشر ثقافة  قبول الأخر واحترامه واستخدام كل الوسائل التربوية و التعليمية والإعلامية والثقافية المتاحة وهذا يتطلب جهود جماعية مشتركة ومنظمة بين المسلمين والمسيحيين، وعمل على ارض الواقع. وعدم  الاكتفاء بالخطابات العاطفية " رغم أهميتها "، بل يتطلب أيضا تحديث  الخطاب الديني وتطويره بحيث يساهم في إعادة اللحمة بين أبناء  الوطن الواحد، وإزالة الأحكام  و التصورات المسبقة عن الأخر،  و السعي للتعلم و الفهم عن الأخر.
وعلى ضوء ما ذكر أعلاه، فان هجرة المسيحيين  من الشرق  الأوسط يساهم في  إفقار الهوية العربية وثقافتها وأصالتها .. إذن  لا بد  من الحفاظ على الوجود المسيحي  في الشرق الأوسط كضرورة إسلامية بقدر ما هو ضرورة مسيحية وواجب إسلامي بقدر ما هو واجب مسيحي.











أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5818 ثانية