عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الارثوذكس/

التقى قداسة سيّدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بشبّان وشابات جامعيّين من لبنان وذلك في المقرّ البطريركي في العطشانة. حضر اللقاء أصحاب النيافة مار تيموثاوس أفرام عبودي، ومار فيلوكسينوس متى شمعون، ومار ثاوفيلوس جورج صليبا، مطران جبل لبنان وطرابلس، ومار يوستينوس بولس سفر، النائب البطريركي في زحلة والبقاع، ومار إقليميس دانيال كورية، ميتربوليت بيروت، ومار خريسوستوموس ميخائيل شمعون، مدير المؤسسات البطريركية الخيرية في العطشانة، ومار تيموثاوس ماثيو، السكرتير البطريركي لشؤون الكنيسة في الهند. وحضر اللقاء حوالي 70 شاباً وشابة من الطلاب السريان الذين يتابعون دروسهم في الجامعات والمعاهد في لبنان.
ثمّ ألقى كلمة روحية تحدّث فيها عن دور الشباب في الكنيسة. وقال: "إنّنا نحبّ أن نتعرّف أكثر على الشباب لنعرف كيف يفكّرون فندرك أكثر ما يلزمنا في العمل الرعوي". وأشار إلى أنّ الكنيسة يجب أن تواكب التطوّر مؤكّداً أنّ هذا لا يعني التسيّب بل الكنيسة تضع الضوابط التي تنظّم سرعة التطوّر وهدفه. كما تحدّث عن الإيمان والعلم موضحاً أنّ العلم الذي لا يكون وسيلة ليصل الإنسان إلى الله، لا ينجح في الوصول إلى الحقيقة. ودعا للتعرّف على تاريخ كنيستنا العريق فنستعرض الرقيّ الذي وصل إليه آباؤنا وقدّيسونا. وشدّد قداسته على أهميّة الشعور بالانتماء للكنيسة. كذلك، حثّ الشباب على الانخراط في العمل الكنسي والاجتماعي حتى تكتمل معرفتهم الإنسانية وتكون لهم فرصة ليعكسوا الأخلاق التي تربّوا عليها في الكنيسة. كذلك، استعرض مع الجامعيّين بعض البرامج التي يقومون بها مرشداً إيّاهم لكي يزيدوا من نشاطاتهم ممّا يوفّر جوّاً ملائماً للتواصل فيما بينهم. وطلب قداسته من الشباب استخدام اللغة السريانية وتعلّمها لأنّها قاسم مشترك يجمعهم ويقوّيهم.
وفي نهاية كلمته، أجاب قداسته عن أسئلة الشباب الجامعيّين. ختم قداسته اللقاء بإهداء البركة وتوجيه الشباب إلى الاهتمام بحياتهم الروحية كما شجّعهم على عيش الحياة المسيحيّة بحرارة الإيمان وليس بصورة شكليّة أو اجتماعية.