اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش      تعرض الأسقف مار ماري عمانوئيل للطعن داخل كنيسة في استراليا      كنيسة ماريوسف تحتفل برسامة شمامسة وشماسات من أبناء خورنتها / الشيخان      المدير العام للدراسة السريانية يقدم التهاني لمعالي وزير التربية      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل مجموعة من الشباب القادم من ‏أمريكا الشماليّة وأوروبا وأستراليا لزيارة بلدهم الأم      صور.. القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس ربان بويه كنيسة الشهداء شقلاوة      سفير الاتحاد الأوروبي: زيارة نيجيرفان بارزاني الأخيرة الى بغداد مهمة      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الاثنين      5 سنوات على حريق كاتدرائية نوتردام، و90% نسبة إنجاز عملية الترميم      "الإصلاحات الذاتية للأجهزة".. أبل تزف بشرى سارة لمستخدمي "آيفون"      اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع المناطق الفرنسية      السوداني وأوستن يؤكدان مواصلة جهود تأمين العراق وإقليم كوردستان من التهديدات الجوية      البنك الدولي يؤشر لاتساع فجوة الدخل بين الدول الفقيرة والغنية      ما الذي تفعله "مكملات البروتين" بجسمك؟      نيجيرفان بارزاني: ندعم زيارة السوداني لأميركا دعماً كاملاً      3 ألقاب على المحك.. غوارديولا يكشف فرص مانشستر سيتي
| مشاهدات : 1038 | مشاركات: 0 | 2014-11-13 15:31:18 |

مشاكســــــة عندمـــا تصبــــح الخيمـــــة وطنــــــا

مال الله فرج


 

لا يزال بعض المسؤولين (المخلصيــــن) غارقين في نقاشاتهم الملتهبة ليل نهار من دون التوصل الى قرار، والموت والنزوح والتهجير والارهاب والاختطاف والفساد تعصف بالكبار والصغار واضعين البلاد على حافة الاعصار، ولا يزال المسؤولون (الكبــــار) يحاولون تلمس طريق الحوار في وقت يطرق فيه الموت الابواب دون انتظار.

وسط اجواء التدمير والتهجير والابادة والدم والقتل وقطع الرؤوس وجز الاعناق من قبل مجرمي الارهاب، هاهو الشتاء يطرق الابواب وهنالك بحدود ربع مليون عائلة مهجرة طرحت بمعاناتها على اولئك المسؤولين (المخلصيــــن) الف سؤال ينتظر الجواب ، الى متى سنبقى ضائعين مهجرين وسط هذا الخراب؟؟؟ في وقت دخلت فيه حملات واساليب وتخصيصات الاغاثة بسبب الفساد المنظم انفاقا مظلمة حالكة السواد اغرقت بالياس والقنوط العباد، بدءا من عقود الكرفانات التي يشوبها الفساد التي منحت لابناء او اشقاء او معارف هذا المسؤول او ذاك ومرورا بالخيم ذات الاسعار الخيالية والتي ربما يتيح ثمنها الخيالي لكل مهجر مسكين بدل ايجار دار لمدة سنة او سنتين او السكن بفندق حديث في الصين، انتهاء بمهزلة، بل مأساة المواد الغذائية الفاسدة التي تم توزيعها على هؤلاء المنكوبين المساكين والتي كشفت اجهزة الاعلام (العميلــــة الدخيلـــــة) تسلل الجرذان والفئران اليها، اما (صدقـــــة) المليون فان ملفاتها ومنعطفاتها وطرقها الوعرة وتقاطعاتها ونسبها وحكاياتها والطرق الملتوية للحصول عليها ذات شؤون وشجون بعد ان تسلل اليها الفرسان الانسانيون (الفاســـدون)، وفي خضم ذلك كله لا يزال بعض المسؤولين (المخلصيــــن) حائرين وفي نقاشاتهم وحواراتهم غارقين، من اين يبدأون؟ وكيف يبدأون؟ وهل يقرون الموازنة ام لا يقرونها؟ وهل يدفعون مستحقات الاقليم ام لا يدفعون؟ وهل يتصالحون مع بعضهم ام لا يتصالحون؟ وهل يتواصلون بالحشد الشعبي ام يتوقفون؟ وهل يشكلون الحرس الوطني ام يرفضون؟ وهل يوافقون على مشاركة القوات الاجنبية في مساعدتهم لدحر الارهاب ام يرفضون؟ وهل، وهل، وهل؟؟؟ في حين مازال القتلة الارهابيون يسرحون ويمرحون ويسرقون ويخربون ويقتلون ويهجرون ويهدمون كل رموز التاريخ والحضارة الانسانية، وكل المقدسات يستبيحون، وهم في غيهم سادرون وفي ستراتيجية الدم والفجيعة والمآسي والفواحش يتواصلون يدفعون الى الكارثة بالبلاد وينتهكون كل حقوق وكرامات وانسانية العباد.

 فخلال شهر واحد وهو تشرين الاول الماضي ووفقا لبعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، استشهد واصيب (4100) عراقي بعمليات العنف التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد، في حصيلة هي الأعلى خلال العام الحالي 2014، ولو استمر مستوى هذا العنف والارهاب اليومي المنظم على ما هو عليه دون ان يبادر المسؤولون المعنيون الغارقون في مناقشاتهم الى حسمه فان معنى ذلك ان العراق سيخسر خلال السنة الواحدة مايقارب الخمسين الف مواطن، وان خمسين الف عائلة سوف تضاف الى قوائم المنكوبين.

اما على صعيد المهجرين الذين يحاول بعضهم رغم عمق الجراح ومرارة المأساة ان يواصل الحياة، حيث عمد بعض الشباب الى اكمال نصف دينهم بالزواج تحت سقوف خيام اللجوء (الانسانيــــة) التي تمثل وصمة عار بوجوه الارهابيين القتلة من جهة وبوجوه الفاسدين ايضا، فان السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا سيقول هؤلاء الاباء الشباب والامهات الشابات لابنائهم في المستقبل عن مكان ولادتهم وعن ذكرياتهم، هل سيقولون لهم ان الخيمة هي الوطن؟ وان تاريخهم وتراثهم وتاريخ ابائهم واجدادهم قد دمر على ايدي الارهابيين وبسبب تقاعس بعض المسؤولين؟ ثم هل فكر بعض المسؤولين الذين ما زالوا غارقين في مناقشاتهم البيزنطية في مشاعر المواليد الجدد الذين سوف يولدون في الخيام؟ ما الذي سيحملونه من ذكرى عن حياة الخيام البائسة في بلد حباه الله بنعم لا تعد ولا تحصى وبثروات لو استغلت على الوجه الاكمل بعيدا عن المحاصصات والفساد والتبذير والسرقات والعقود الوهمية والصفقات المشبوهة لكان بامكانها ان تجعل شعبه من اكثر الشعوب رفاهية ورخاء وسعادة؟

ازاء هذه المصائب والكوارث وفي مقدمتها مآسي المهجرين وجراحاتهم ومعاناتهم، لو ان المسؤولين، او عددا منهم، جاؤوا الى هذه المخيمات وباتوا فيها ليلة واحدة، وعاشوا معاناة الساكنين فيها عن قرب وتلمسوا ذل الحاجة وغياب ابسط مستلزمات الحياة اليومية، لسارعوا، ربما، بالقفز فوق كل خلافاتهم واختلافاتهم وبادروا بحس وطني وبارادة وطنية واحدة الى حسم ماسي النازحين .

اخيرا، يا ايها المسؤولون الغيارى على مصالح البلاد والعباد، هل ترضون ان يختزل اسم العراق وتاريخه وتراثه وعمقه الحضاري بخيمة؟ وهل ترضون ان تتحول الخيمة الى وطن؟ وهل تقبلون ان يوثق في بطاقة الاحوال المدنية وفي حقل محل الولادة اسم (خيمة)؟؟؟ والاهم هل انتم راضون على ان يتحول المواطن، اي مواطن الى لاجئ في وطنه؟ 

ان الامر سادتي بحاجة الى افعال وليس الى اقوال، فلدينا من الاقوال والوعود والتصريحات المختلفة ما لو وزع على سكان العالم اجمع لكانت حصة الفرد الواحد، ربما، عشرة اقوال في اسوأ الاحوال .  

 

  مال اللـــــه فـــرج

Malalah_faraj@yahoo.com

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7187 ثانية