رئيس التحرير
كنا قد استبشرنا خيراً بتأسيس جريدة محايدة تعبرعن
طموحات شعبنا بشكل حيادي ومهني بدون أي تدخلات من هنا وهناك، لكن الظروف العامة
للبلد وخاصة ما يتعلق بالامور المالية في اقليم كوردستان وبعض التدخلات من قبل
فلان وعلان..! لابعادنا عن الساحة الصحفية والاعلامية الحرة التي تريد الدفاع عن
حقوق شعبنا القومية توقف صدورها .واليوم نعاود
الصدور بروح ملؤها الأمل بتأسيس منبر اعلامي حر بعيدا عن الحزبية الضيقة
والايدولوجيات الفكرية والتعصب العنصري (الديني والقومي) حيث صدرت الجريدة في ظروف
عصيبة جدا مليئة بالتحديات لواقع شعبنا سورايا بعد أن صدر منها اثنا عشر عددا
وبواقع ستة عشرة صفحة كل خمسة عشر يوما
واليوم ونحن نصدر العدد 12 كلنا امل بان
نتجاوز جميع المحن سواءاً كانت اقتصادية أو سياسية أو تدخلات جانبية وأن نمضي في
مسيرتنا الصحفية لنؤسس جميعا وبمبادرة المثقفين والاعلاميين من شعبنا بوضع اللبنات
الاولى لصحافة حرة سريانية تعبر بشكل حقيقي عن معاناة هذا الشعب العريق بحضارته
وتاريخه وأن نكون القدوة الاعلامية لمنافسة التطورات التي حصلت في العراق واقليم
كوردستان، وهناك العديد من الصحف والمؤسسات الاعلامية المستقلة التي أخذت دورها في
استنهاض الوعي الثقافي والسياسي للشعوب العراقية ومنها الصحافة الكوردية الحرة
مثالا على ذلك.
كلنا عزيمة وبجهود صحفيي واعلاميي شعبنا
أن نصل الى المستوى التي وصلته الصحافة العراقية والكوردستانية، وكلنا أمل بأقلام
شعبنا الحرة كي تساهم في ولادة صحيفة حرة مستقلة ومهنية بعيدة عن التحزب والفكر
الضيق وبناء صرح حضاري لمؤسساتنا الاعلامية يواكب التطورات الحاصلة في الاعلام
العالمي الذي يعد اليوم منبرا لتحرير الشعوب ومكسبا للتثقيف وتوعية المواطنين على
المبادئ والقيم الانسانية التي يحظى بها شعبنا في مسيرته النضالية، وهذه دعوة لكل
الاقلام الحرة كي تساهم في بناء هذه التجربة حسب امكانياتها المتاحة حتى نتمكن من
الوصول بمستوى صحافتنا السريانية الى مستوى صحافة المنطقة التي تنهض من جديد، حيث
تعاني صحافتنا السريانية وبكل الأسف من التخلف وعدم الموضوعية والمهنية بسبب كثرة
المتطفلين على الصحافة السريانية وفي نفس الوقت ضياع الكثير من الجهود لتطوير
الصحافة السريانية بسبب هؤلاء المتطفلين، فعليه يجب دراسة وضع صحافتنا وما تعانيه
من تدخل بعض الاشخاص في قيادة هذه المؤسسات التي بين الحين والآخر تنظم سيمينارات
وندوات عن صحافتنا السريانية وهي بعيدة عن المهنية المنشودة .
سورايا ترحب بكافة الاراء و الافكار
النيرة التي تريد خدمة الحركة الاعلامية لشعبنا من جديد نحو آفاق مستقبلية غير
مشوهة لبناء صرح اعلامي متميز تقوده أيادي اعلامية وصحفية معروفة بحياديتها
ومهنيتها..