الحديث يطول حتى الصباح في هذا الزمن الغريب والعجيب . لقد وجدت الجريمة منذ ان وجدت الخليقة على الأرض ولم تخلوا مجتمعات من ممارسة الجنس غير الشرعي التي يتنافى ويتعارض مع الرسالات السماوية فهي موجودة في كافة المجتمعات وبنسب متفاوتة ولكن ان تعطى الشرعية الى الممارسات اللا اخلاقية التي تمارسه الجماعات المتطرفة فهو امر خطير وهو ضداخلاقيات كافة الشعوب التي تؤمن بالعدالة وحقوق الأنسان وبالقيم الروحية . وفي هذا الزمن ونحن في القرن الواحد والعشرين يظهر داعية اسلامي ويحلل جهاد النكاح ويبيح الجنس حتى ضمن المحارم وكأن هؤلاء الدعاة لهم وكالة عن الله (حاشى لله) وسلطة يحللون كل ما يعجبهم ويحرمون ما لا يتفق مع نزواتهم المريضة والحقيرة . وعلى انغام هذه الفتاوى ترقص هذه المجاميع الأرهابية وتطبق هذه الفتاوى لأنها تتناسب مع اخلاقياتهم الدنيئة والخسيسة . وهكذا يأتون ببعض العاهرات من المدمنات على المخدرات وبعض المراهقات المخدوعات ويمارسون الجنس الجماعي معهن وبمباركة بعض رجال الدين الأغبياء ويسمونه نكاح الجهاد لكي يساعد الأرهابي على ممارسة القتل وقطع الرؤوس بنفسية مرتاحة لأنه يمارس الجنس مع المتطوعات في نكاح الجهاد ، والغريب في الأمر انهم يجلدون المرأة الغير محجبة بينما يمارسون الجنس مع اخريات على اساس جهاد النكاح وبذلك تتحول هذه المجموعات المتطرفة الى فرق دعارة وعصابات اجرامية وهي تقوم بالقتل والسلب والأغتصاب في المناطق التي يدخلونها ويعتبرون الممتلكات التي يسيطرون عليها بالغنائم اما النساء اللواتي يقعن في ايدي هؤلاء الأنجاس فيجري تزويجهم للمتطرفين بالقوة وعندما تنتفي الحاجة للنساء يجري بيعهن في سوق النخاسة لجمع اموال اضافية تساعدهم على شراء اسلحة اخرى لكي يستخدموها في جرائمهم اللاحقة والتي لا تنتهي .
والأنكى من ذلك ان بعض المشايخ داخل المجتمعات الأسلامية تؤيد هذه الأفعال الشنيعة وتقول ان هذه الأشياء كانت مطبقة في زمن الفتوحات الأسلامية ويستشهدون بأحاديث دينية في الزمن الماضي. فاذا كان كلام مؤيدي المتطرفين صحيحا فلماذا لا تصحح هذه الأفكار من قبل المرجع الدينية ؟ وأين عقل الأنساء السوي ؟ هل اصبحت تلك المجاميع حيوانات تسير بالغريزة فقط ؟ ثم اين رجال الدين العقلاء ؟ لماذا هذا الصمت ؟ تجاه المجرمين القتلة الذين زرعوا في الأرض فسادا. ان جهاد النكاح لا يؤيده عاقل ولا يقبله شريف .ان ما يجري الأن في الدول التي تعاني من الأرهاب من جرائم قتل وأغتصاب وبمباركة بعض رجال الدين المتطرفين وسكوت البعض الأخر يضع اكثر من علامة الأستفهام ؟ حول الفكر الديني المتطرف والسلوك الحيواني اللا اخلاقي الذي انتشر بفضل فتاوى بعض المشايخ الذين يؤكدون وجودها في الأحاديث في صحيح البخاري وصحيح مسلم . ان الحكومات ورجال الدين في العالم الأسلامي يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية الأخلاقية في كل جرائم المتطرفين الأرهابيين في العالم من خلال سكوتهم . والسؤال المطروح هو متى تصحى وتنهض هذه المجتمعات من السبات الفكري وتعالج هذه الأمراض التي تفتك بها قبل غيرها ؟ بدلا ان تدفن رأسها في التراب معتقدة انها بعيدة عن الأنظار. ان مسؤولية المجتمعات هي العمل على فضح هذه العصابات المتخلفة وأسقاط هذا الفكر الأجرامي المتطرف . ان ما نشاهده ونسمعه عن جرائم هذه الجماعات وسلوكهم الأجرامي يدل على فكرهم العقيم وسقوطهم الأخلاقي . وحتى يتم ابادتهم سوف تظل المنطقة والعالم تعاني من هذه الأعمال البربرية لهؤلاء القتلة المجرمين الأنجاس.
الصورة التالية مأخوذة من احد المواقع تتحدث عن جهاد النكاح قد تحتاج الى تعليق وتوضيح من قبل رجال الدين المسلمين..