كلفّ رئيس الجمهورية العراقية السيد فؤاد معصوم نائبه السيد أسامة النجيفي بمهام
متابعة عملية تحرير محافظة نينوى من المجاميع الارهابية وأوضح الناطق الرسمي
لرئاسة الجمهورية السيد خالد شواني أن التكليف قد جاء خلال اجتماع السيد رئيس
الجمهورية مع نائبه السيد اسامة النجيفي مساء يوم الاثنين المصادف 8-12-2014
للاطلاع الرابط الاول ادناه وبصدد التكليف انف الذكر اوضح رأي الشخصي الاتي :
1 - السيد اسامة النجيفي كان فاشلا في قيادته لرئاسة البرلمان العراقي لاكثر من
اربعة سنوات في الدورة (2010 - 2014) حيث كان يفترض عليه ان يمثل كل العراقيين من
ابعد قمة جبل في زاخو بمحافظة دهوك الى اخر ذرة رمل في الفاو في محافظة البصرة
بصرف النظر عن الانتماء الديني والقومي والمذهبي والسياسي وكان يفترض عليه ايضا ان
يقف على مسافة واحدة من الجميع بأعتباره رئيس السلطة التشريعية في العراق ويمثل كل
العراقيين
لكن المؤسف ان القاسم المشترك الأساسي لمعظم تصريحاته ومواقفه كانت تنحصر تقريبا
في شؤون قائمته الانتخابية وكتلته النيابية وللمكون السني الذي ينتمي اليه او لمحافظة
نينوى وحدودها حصرا بأعتباره ابن المحافظة واخوه اثيل النجيفي كان محافظا لها
لغاية سقوطها بيد تنظيم داعش الارهابي بتاريخ 10 - 6 - 2014 علما ان الكثير من
النواب في برلمان العراق الاتحادي وبعض المحللين السياسيين وجهوا اصابع الاتهام
بسقوط محافظة نينوى صراحة الى محافظ نينوى واخوه اسامة النجيفي والى نوري المالكي
وعدد من القيادات العسكرية والامنية وان نتائج التحقيقات النهائية في مجلس النواب
العراقي لم تعلن لغاية كتابة هذه السطور
اما بخصوص تصريحات ومواقف السيد اسامة النجيفي الاقصائية والمتشنجة والعنصرية من قضايا
وحقوق ووجود شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في ارضه التاريخية في سهل
نينوى فحدث ولا حرج حيث يفوح منها رائحة التشدد القومي والديني في اعلى
درجاتها وكأن اراضي منطقة سهل نينوى ملكا له ولاخوه !! وليست ملكا لشعبنا
وامتنا منذ سبعة الاف سنة خلت وكأنهما هما الوحيدان الحريصان على وحدة وحدود اراضي
محافظة نينوى ووحدة ارض العراق !! في مزايدة غير مقبولة اطلاقا ! علما ان الرجل
اسامة النجيفي احد اسباب الاحتقان والشد والتوتر بين المكونات القومية والدينية
لمحافظة نينوى فضلا عن مساهمته السلبية في مخطط التهجير لشعبنا ترغيبا او ترهيبا
وكذلك في مؤامرة التغير الديمغرافي بأراضي شعبنا في محافظة نينوى
2 - السيد اسامة النجيفي رجلا سياسيا ذو توجه قومي ومذهبي متشدد وليس عسكريا ذو
اختصاص ومهنية للقيام بمهمة متابعة تحرير محافظة نينوى المعقدة (امنيا وعسكريا
وسكانيا واقليميا وجغرافيا) وتاريخه السياسي غير شفاف ولا يؤهله للقيام بهذا
الواجب الوطني لان تحرير محافظة نينوى بحاجة الى قائدا عسكريا يحمل الشرف العسكري
في عنقه وضميره ووجدانه ويكون مؤمنا به واقسم يمينا عليه للدفاع والحفاظ على كل
ذرة من تراب وطننا وعلينا الاستفادة من اخطاء وتجارب الماضي
3 - وهنا جدير بالاشارة ان السياسات الفاشلة والانتقائية لمجلس النواب العراقي
خلال فترة ترأس السيد اسامة النجيفي له وكذلك السياسات الفاشلة والقرارات الخاطئة
لحكومة السيد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي كانت احد اسباب تأسيس وانبثاق
تنظيم داعش الارهابي في العراق وهي استمرار وامتداد لظاهرة تنظيم القاعدة
الارهابي مع بعض الاختلافات في العقيدة والفكر والممارسة حيث سبقتهما حركات
اسلامية عديدة متطرفة تحمل فكر ظلامي تكفيري لان ظاهرة داعش لم تأتي من فراغ
السؤال الذي يطرح نفسه من صنع ظاهرة داعش ودولتها الاسلامية المزعومة التي اعلنتها
في مدينتي الموصل في العراق ؟
ان الاجابة على هذا السؤال تكمن في الوصول الى معرفة العوامل والاسباب التي
اسهمت في تكوين بيئة ملائمة لنمو ظاهرة التطرف وانتاج تنظيمات اسلامية متطرفة
وظاهرة داعش نموذجا في ظل نظام المحاصصة الطائفية والأثنية حيث برزت هويات ثانوية
مذهبية وحزبية ومناطقية وجرى اضعاف الهوية الوطنية وعدم اعتماد مبدأ المواطنة
والعدالة وتم ممارسة الاستبداد والهيمنة والغاء الآخر من قبل الكتل السياسية
الكبيرة وما نتج عنها من تضييق على الحقوق والحريات للمكونات غير المسلمة وعدم
المساواة بين المواطنيين ويتحمل اسامة النجيفي ونوري المالكي القسط الاكبر في
المسؤولية القانونية والتاريخية في انبثاق داعش علما ان بعض مناطق محافظة نينوى
كانت وكرا لتحركات القاعدة ثم داعش وكانت المركز الاول لتمويل القاعدة ماليا
للاطلاع الرابط الثاني ادناه
4 - اني شخصيا اقدر عاليا اهتمام وحرص الرئيس فؤاد معصوم على سرعة تحرير الموصل
وبلدات سهل نينوى من قبضة اوغاد تنظيم داعش الارهابي وتخليص ابناء المحافظة بكل
فسيفسائها المنوع من افعالهم البربرية لعودة كريمة وامنة للنازحين منهم الى
بلداتهم وارضهم لكن لا اتفق معه في تكليف السيد اسامة النجيفي واخوه اثيل النجيفي
بمتابعة تحرير محافظة نينوى من قبضة تنظيم داعش لكونهما ليس عسكريين ذو اختصاص
ولفشلهما في قيادة رئاسة البرلمان وادارة محافظة نينوى لانهما موضع شك واتهام من
لدن اغلب ابناء المحافظة بل من اغلب ابناء العراق بكل اطيافه واطالب السيد رئيس
الجمهورية للعدول عن تكليفه السيد اسامة النجيفي للاسباب اعلاه وتكليف شخصية
عسكرية وطنية للقيام بمتابعة عملية تحرير محافظة نينوى