أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 784 | مشاركات: 0 | 2014-12-17 12:15:56 |

الرواتب الفلكيّة وأخواتها... أيبولا الحسْ الوطني

عبد الجبار نوري



أنّ // تداعيات// هذا النهب (المرتبي) ، المدفوع بالطمع والجشع المفرط أدى إلى هذهِ النهاية المأساوية ألتي نعيشها في *البطالة وثالوث الكفر (المرض والفقر والجهل ) ، *وبالتأكيد ظهور التباين الطبقي  – وهذا ما أشار لهُ ماركس : إنّ تراكم الثروة في قطبٍ واحد من المجتمع هو في نفس الوقت تراكم الفقر والبؤس في القطب الآخر- *وعجز في الموازنة أكثر من 35 مليار دولار *والأستنزاف مستمر وعند العراق وميزانية سنوية أكثر من 110 مليار دولارتعادل ميزانية ثلاثة أو أربعة دول مجاورة ، وهو مؤشر خطيرقد يلجأ العراق إلى الأقتراض الداخلي والخارجي ، أو الأضطرار إلى موجودات البنك المركزي ألتي هي غطاء للسيولة والمدفوعات ، *والحصيلة أهتزاز ثقة العالم بالتعامل معنا ، ولا ننسى بأن أقتصادنا أحادي الجانب حيث يعتمد ميزانيتهُ على مبيعات النفط بنسبة 95 % ، وهو معرض للهبوط – لآنّ خيوط اللعبة النفطية بيد حيتان الكارتلات الأمريكمية والغربية – وقد وصل اليوم إلى أقل من ستين دولار للبرميل ، بالأضافة إلى أنّها تبذير وأسراف تفتقد للمقبولية والتبرير. *العجز في الميزانية وأرتفاع نسبة البطالة و تغييب الأنفاق الأستثماري. .

 وللعلم أنّ رواتب الرؤساء في الدول المتقدمة تخضع لأسس وقواعد ، وأنّها غير مزاجية وكيفية كما هو في العراق ، وكشف مصدرنيابي في اللجنة المالية أنّ رواتب الرئاسات الثلاثة ونوابهم 365 مليون دينار شهريا بالأضافة إلى المخصصات ، زائداً نفقات حمايات المسؤولين ، حيث كشفت صحيفة عراقية عن وجود (124) ألف عنصرأمني لحماية المسؤوليين ، والشخصيات الرسمية في عموم البلاد حيث وصلت نفقاتها  إلى مليار دولار شهرياً ، وأن 1200 حماية  لكلٍ من الرئاسات الثلاثة ونوابهم ، والله أنها أرقام خيالية  ومفزعة !!! ، والحل// 1- ألغاء الحمايات الخاصة بالمسؤولين ، وتوفير حمايات رسمية من أجهزة الجيش والشرطة . 2-تقليص عددهم . 3- حصر السلاح بيد الدولة ، ومنع تداولهُ خارج هذا النطاق .4- تثبيتهم على ملاك مديرية حماية الشخصيات في الداخلية .5- وأنها أصلاً غير مشرعنة ، فيجب صياغتها قانونياً وعرضها على البرلمان ، عندها يكون الشعب مسؤولاً عنها .

 والشيء بالشيء يذكر عندما نشاهد : أن راتب رئيس جمهوريتنا ورئيس وزرائنا كلٌ منهما يعادل ثلاثة أضعاف  راتب رئيس الوزراء السويدي ( فردريك راينفيلت ) ألذي هو 90 ألف كرون قبل الضريبة وبعدها يستلم 70 ألف كرون ( تقريباً 10 آلاف دولار ويساوي 13 مليون دينار ) ، وراتب النائب السويدي 7800 دولارعلما أنهُ خاضع للضريبة بنسبة ثلث الراتب  ، وهو لا يمثل سوى متوسط مرتب الموظف العادي 60 ألف كرون ، علما أن السويد من الدول الغنية في العالم ، والفرق هو أنّ السويدي مشبّع( بثقافة المواطنة ) ، أما عندنا المهم هورفع الرقم الحسابي البنكي بأصفارهُ اليمينية !!! ، لذ أصبحنا من الدول المتقدمة بالفساد واللصوصية وسرقة المال العام ، الذي هو الوجه الثاني للأرهاب بل أكثر وجعاً ، وألاّ أين اختفى 1700 ملف فساد من على رفوف هيئة النزاهة البرلمانية ؟ ومن هو الشهم الغائب ألذي يسترجع أموال العراق المسروقة ؟ وأستغرب أيضاً أين تبخر قانون رواتب ومخصصات الرؤساء لعام 2011 ؟ عندما حدد راتب رئيس الجمهورية ب 8 مليون + 4 مخصصات ، وكذلك رئيس الوزراء ، وعضو مجلس النواب 7 + 3 ، !!!! .

وهذا مقطع من "كتاب مذكرات" اللص ( بول بريمر) يقول : {عندما عقدتُ أول أجتماع مع قادة العراق كنت خائفاً وقلقاً أنْ يسألوني لمادا أوصلتَ البلد إلى هذا الحد من الدمار والخراب ، وأذا بهمْ يسألونني : أين رواتبنا ومستحقاتنا ؟ حينها أدركتُ أنّ هؤلاء لا يمثلون الشعب ولا يستحقون أن يمثلوه } --- وياللعار !!! وهكذا عندما يختلف اللصوص( أتبيّنْ البوكه ) ، وفي 7-12-2014 أستلمتْ هيئة النزاهة في البرلمان العراقي ( تقرير مفصّلْ ) من السفارة الأمريكية في بغداد { بعنوان/ إذا أردت أنْ تغتني عن طريق السياسة ما عليك إلاّ أن تكون فاسداً } هاري ترومان---- وهذا مقتضب من التقرير" نطالب بمحاكمة كل من شارك في الحكومة وتجمعّتْ لديه ثروة تفوق رواتبهُ لتلك الفترة ، ومصادرة أموالهِ وأموال أقاربهِ من الدرجة الأولى والثانية ، إذ إنّ الفساد المالي والأداري- أستشرى بشكلٍ رهيب – هو الوجه الثاني للأرهاب} أنّها كلمة حق يراد بها باطل وأمريكا تعلم علم اليقين بأنّ لصوص المال العراقي يعيشون في أمريكا نفسها .

ولينظر قادتنا إلى يهود العراق ألذين أخلصوا للعراق وهذا (حسقيل ساسون ) ألذي أستوزِرَ في حكومة عبد الرحمن النقيب ، فظلّ محتفظاً بمنصب وزارة المالية لخمسة مرات ، لأخلاصه ونزاهتهِ وحرصهِ على سمعة وطنهِ العراق ( ومن الشواهد على خلقهِ النبيل : عندما خصم 45 دينار من المبلغ المرصود 300 دينار لترميم القشلة وكان بأشراف ناجي السويدي ، وكتب بها مذكرة يرد على المشرفْ "أنّ الفساد المالي يأتي من الأهدار ألذي يجعل من المال سائباً ، والمال السائب يُعَلِمْ على السرقة " ولينظرقادتنا إلى رؤساء تمسكوا بثقافة المواطنة وأرتبطوا بشعوبهم ، ونبذوا المادة التي سرعان ما يذهبُ الزَبَدُ جفاءً ، وأما ما ينفع الناس فيمكثُ في الأرض---نشرتْ اليوم السابع ، 12-12-{ تبرع السيسي بنصف راتبهِ ونصف أملاكهِ إلى صندوق ( تحيا مصر) المخصص للفقراء} . تبرع رئيس أوروغواي(خوسي موخيكا ) - وهو أفقر رئيس في العالم –ب90 % من مرتبهِ البالغ 12 ألف دولار ، بالوقت الذي يرفض الكثير من القيادات الحكومية العراقية تبيان ذمتها مما تمتلك !!! .

الخاتمة/{ عندما أردنا الصلاة أتجهنا صوب مكة ، وعندما أردنا بناء البلاد أتجهنا صوب اليابان } " مهاتير محمد " رئيس وزراء ماليزيا 1981 -2003. وأقول - بدون تعميمْ – بعميق الأسف والحزن والأحباط (لقد كثُرَ السرّاق والحرامية في وطني ، حين جعلوا قبلتهم بنوكهم ودينهم جيوبهم وكروشهم ، أما " الوطن " لقد عرضوه للبيع  في مزاد العهر السياسي ، بجنب دكاة النخاسة ----

 

 

عبد الجبار نوري/ السويد

13-12-2014

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6158 ثانية