الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 643 | مشاركات: 0 | 2014-12-18 12:13:43 |

شجون الإنسانية

زاهـر دودا


 بعد أن قطع الإنسان أشواطا في تمدنه وتحضره, وأطلق على الذي يربط بين البشر في المجتمعات المتحضرة بـ العلاقات الإنسانية ـ لاشتراكهم في حمل نفس الهموم والشجون والأحاسيس المتواجدة في أعماق كل إنسان.

في هذا الزمان يحاول الكثير من الناس، الهروب إلى عالم الطبيعة أو في الاعتكاف والانفراد بسبب الخوف من أخيهم الإنسان, لقتلهم قيم الإنسانية, وابتعادهم عن جوهر طبيعتها وما يحمله الانسان من معاني كثيرة وكبيرة لقدرات هائلة التي لا تنتهي إلا بانتهائه. ونجد طبيعة الإنسان الصحيحة تنحني مع النسمة أو تذوب من كلمة حب صادقة فتكشف أحاسيسه العميقة المدفونة رغم محاولات البعض في تسترها لكي لا تُرى أو يتحسسها الآخرون ــ ظنا منه انه ــ ربما ستؤخذ عليه نقطة ضعف، فـتستغل من قبل النفوس المريضة في بعض الأوقات أو الظروف .

هكذا يكون الكائن البشري الذي تأنسن بكل معاني الإنسانية طالما يتعامل مع كائنات تشبهه شكلا وجوهرا, بل ينبغي على الإنسان حتى عند تعامله مع الكائنات الأخرى، وبالأخص الغير ألأليفة، أن يراعي قدراتها ومؤهلاتها ويخلق معادلة لترويض غرائزها المضرة والمتخلفة بالنسبة الى الإنسان .

لنتأمل كم من الكائنات التي نطلق عليها بالإنسان يغطيها ثوب الحيوان المتوحش بتصرفاتها البشعة، متفوقة على الحيوان بغطرستها وقسوتها اللامعقولة. كلنا يعلم أن طبيعة الحيوانات المفترسة أنها تكتفي بقدر محدد في اغتنام قوت يومها، وبعدها بنفس غريزتها تستوقفها حينما تشعر بالشبع أو بالاكتفاء الذي ستجعلها مستمرة في الحياة , ولكن الإنسان عندما يفقد صفة الإنسانية, تتولد عنده رغبة للدمار والى الأفعال البشعة بسبب الجشع والأنانية والطمع ألا محدود يتجاوز حدود ومزايا التي عند الحيوانات المفترسة .

فالفرق واضح وكبير بين ما يقوم الإنسان المتمرد على الإنسانية وبين الحيوان المفترس الذي في طبيعته أن يكابد للحصول على الغذاء من اجل البقاء.

وما أسباب الظلم والحروب والتهجير والفساد المالي والإداري وغيرها الكثير، إلا نتيجة انحطاط الإنسان الذي كان بيده القرار أو السلطة والنفوذ.

فـكم هو الفرق بين هذين الكائنين, بين الكائن المفترس وبين المتوحش المتمثل بصورة إنسان, أليس الحيوان المفترس أرقى وأفضل منه بالمعايير الإنسانية في الصفات والوظائف ؟!

      



زاهر دودا  /  17 ك الاول 2014  










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5922 ثانية