العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش      تعرض الأسقف مار ماري عمانوئيل للطعن داخل كنيسة في استراليا      كنيسة ماريوسف تحتفل برسامة شمامسة وشماسات من أبناء خورنتها / الشيخان      المدير العام للدراسة السريانية يقدم التهاني لمعالي وزير التربية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين      عقوبات أميركية جديدة على إيران بعد الهجوم على إسرائيل      “نيدو” و”سيريلاك” لهما طعم آخر بالبلدان الفقيرة! تقرير يتهم “نستله” بالتمييز بين أطفال العالم      سان جيرمان يعبر برشلونة إلى نصف نهائي أبطال أوروبا      سفير الاتحاد الأوروبي: زيارة نيجيرفان بارزاني الأخيرة الى بغداد مهمة      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الاثنين      5 سنوات على حريق كاتدرائية نوتردام، و90% نسبة إنجاز عملية الترميم
| مشاهدات : 1094 | مشاركات: 0 | 2014-12-19 11:31:20 |

ما ألذي جعل الشعوب التي تمردت على الاستعمار تتيه اليوم في مسالك فكرية ليست من مصلحتها (1)

سعيد شامايا

 

وهمي اليوم هو العراق وارث الحضارات ، الزارع للانظمة والقوانين المبكرة ، والذي عرف شعبه دوما بيمبادراته الثورية وانتفاضاته بل وثورات شعبه من أجل حقوقه ضد مستغليه إن في الوطن او في خارجه كثورة العشرين وتورة 14 تموز وثورة الكورد ، التي كان هدفها الاول التحرر من ظلم الاقوياء على المغبونين من الكادحين والعاملين من أجل الوطن وحقوق شعبه ، سياسيون وعلماء ومثقفون ناضلوا من أجل حريته وهدفا لارتقائه الى مصاف الدول المتحضرة والمتحررة من اية قيود تكبل مظلوميها  ، السؤال ما الذي غير في نوع أفكارهم وإسلوب نضالهم الذي حررهم ، وهل من يقود العملية السياسية اليوم يحمل ذات  الفكر و ألاهداف التي أعطت حقوق المظلومين حقا ؟

تاريخيا إستطاعت بعض الدول القوية والاكثر تطورا حضاريا ان تخضع الشعوب الضعيفة وتستغلها لنهب خيراتها وسلب قوة عمل العاملين فيها ومن ثم جعلها اسواقا لصرف منتجاتها لتزداد قوة وغنى ، لكن هذا الاستغلال خلق وعيا لدى مثقفين وعاملين في مجال الانتاج والسوق زود هذا الوعي المظلومين بكنه وسر الاستغلال فاعطى لهم فكرا مقابلا من اجل النجاة من هذا الاستغلال الذي ابقاهم في ضعفهم وخضوعم ، وكان هناك صراع طبقي يوحد المغبونين متاجاوزا التعصب القومي او الديني او الطائفي او المناطقي وبتطور وسائل الاتصال والنقل صارت الشعوب اقرب الى بعضها تشعر بآلام غيرها وتتبادل تجاربها من اجل تطورها او تحررها مما يعيقها ، وكان للحروب تاثيرها على الدول المتطورة المتخاصمة على إقتسام الشعوب الفقيرة وبلدانها ونتيجة لمآسي الحروب وعظم التضحيات نبهتها الى إحترام حقوق الانسان في تفكيره وحريته  ، و كان لهذه التطورات تاثيرها الاعظم في توعية الشعوب المظلومة وتنبيهها الى حقوقها وتبادلت الاتصالات والعلاقاتت في بسط همومها وما يجمعها لتكون قوة مقابلة للمتحكمين في مصائر الشعوب الضعيفة ، وكان لدور الاتحاد السوفياتي في تشجيع اي تطور يساري في البلدان الضعيفة ولتوازن القوى العالمية وعدم إنفراد قوة(كواقع اليم) هذه الافكار وما تلا الحرب العالمية الثانية التي إنتشرت بين الشعوب الضعيفة وتقبلت الافكار التي إعتبرتها الدول المستغِلة كفرا والحادا وحرّمتها سياسيا وإستغلت الدين لينطلق من مفهوم أنها إلحاد وكفر . مع كل هذا تحررت دول وشعوب في آسيا وافريقيا راحت تهب على مظلوميها أحلام مبكرة بالحرية والمساواة ، فقالوا في غمرة نشوة الاستقلال والتحرر إنها الاشتراكية !!! دون أن يعدوا العدة المطلوبة (خصوصا الفكرية والاقتصادية) لانبات الاشتراكية  التي يتمنونها قادمة، وتسلم القيادة اشخاص لهم مواقع عسكرية تحميهم وفي غمرة التحولات التي إعتبروها فيما بعد ثورات  حققت حلمهم  مما يجعل اولئك القادة الافذاذ الذين يستحقون كل التقدير بل ألتأليه والتي صارت مصيبة منحت الشعوب دكتاتوريات اذلتهم أكثر مما فعل الاستعمار وعملائه ، بإسم الاشتراكية التي تغنوا بها ، والتي بإسمها  ظُلمت الطبقات المسحوقة حتى الدنيا من الطبقة الوسطى مما جعل الناس يكفرون بالاشتراكية ويتمنون العهود السابقة ، وفي هذه المرحلة حصرت الاجهزة الخاصة المثقفين والاعلام الحر واستطاعت أن تشتري كما كبيرا بسبب الظروف الصعبة ومضايقات الاجهزة الخاصة وهذا ما كان يتمناهه الاستعمارفعاد كل شيئ كما كان فبل التحرر ، ومما زاد في تعقيد طروف الشعوب المغبونة إنهيار الاتحاد السيوفياتي وتمتع الولايات المتحدة بالسيطرة المنفردة .

وتحول الاقطاعيون الى مستثمرين ومنتجين صناعيين أو تجاريين وطابت أيام الشركات الاجنبية بمشاركة تلبس ثوب الوطن وبإسم الاشتراكية أيضا . ولما استفحلت الاوضاع وضاق ذرعا نسبة عالية من الشعوب وافتضحت الدكتاتوريات ، وخشية من إنقلاب الامور الى انتفاضات وحركات ثورية خُطط لتغيير يريح البسطاء بازالة سطوة الدكتاتوريات ، فهبت رياح الربيع العربي ، وإن كانت تحبل في بطون البائسين المحرومين إلا أنها بعد ميلادها باتت في أحضان الاخرين البعيدين عن هوية الثورة الوطنية والتي دمرت كل مؤسساتها خصوصا الجيش(في العراق)بأُخرى مطعمة بخليط بعضهم من الطارئين على السياسة وآخرين من بقايا النظام السابق كي لاتستوي الامور بل تبقى الخيانة والفساد والصراع ، وكان صراعا جديدا . تحول من التناقضات الطبقية الى تناقضات قومية او طائفية واستطاع رعاة الربيع العربي أن يحولوا الصراع الى موازنة تضمن مصالح المتصارعين فكانت المحاصصة البغيضة التي اهملت كل المناضلين والكفوئين والمخلصين وحرمتهم من فرص الواقع المهمة في الساحة السياية، وجوه جديدة تدافع عن القومية وما يهددها تقابلها أُخرى تدافع عن طائفتها التي ظلمها الدكتاتور وقسى عليها مما زرع في تفكيرها حقدا ينتظر الانتقام وجاءت الظروف المواتية للانتقام الطائفي مما تقبل المقابل ان يتعاون مع ازلام النظام السابق وامنه الذي تحول الى إرهاب وتخريب كي لا تستقر الامور في العراق ولا تسمح لفرص البناء والتحول الاقتصادي بل الاعتماد فقط الى واردات النفط التي تدخل وفيرة سهلة للتصرف.

(لن اشغل قارئي بما حصل من اشتداد الصراع وما رافقه من امورتناولهالكثيرون وبات يعرفها البسيط  بتشخيصه لها ومختصرها مثل.)

·        الصراع على المواقع من خلال الاحزاب ذي الاتجاه  القومي والطائفي (دون الوطن) .

·        إنتشار الفساد ليصبح امرا غير معيب شمل كل القطاعات وأنهك الاقتصاد الوطني.

·        من تدخل دول الجوار بمباركة الابعدين

·        تدهور الامن ومتطلبات زج الشباب في القتال باسم الامن وحرمانهم من فرص الانتاج مما اثر علىتدهور الانتاج الزراعي والصناعي والاعتماد على الاستيرا الذي شجع البعض على السرقة ، وسوء استيراد المواد إن اثمانها او نوعيتها وكانت هناك فضائح

·         وبسبب دهور الاوضاع والصراعات وضعف المشاعر الوطنية ووحدة العمل لحل المشاكل ، شجع فئة تحمل فكرا اسلاميا متطرفا لايؤمن باية قيم ومقاييس إنسانية اوحضارية اوعلمية (أو شُجعت)، جاء بدعوة خلافة إسلامية في العالم أجمع وتذكر متابعوا التاريخ ما كان يأتينا من موجات لشعوب غازية من أواسط اسيا بهجمات مدمرة وآخرها الغزو العثماني وخلافته . وباركت بعض من دول الجوار وتجاهلت النتائج الخطرة بل ساعد (داعش)البلاءعلى الحضارة والتطور و الانسانية جمعاء وكذلك الجهات من الدول الكبرى وتماهلت في تحمل مسؤولياتها الانسانية وفق القوانين الدولية التي شاركت في سنها ووقعت عليها  ، اليوم شعرت بمخاطر التماهل فراحت تلبس ثوب المسؤولية العالمية لمقامة الهجمة الشرسة جوا لكنها تعطي فرصة سنين للقضاء عليها وهذا ما يقلق العراقي وكذلك إبن الشرق الاوسط لامداد نفوذ داعش الى كل البلدان المجاورة بل في دول اوروبا ذاتها .

 


(إلى تكملة قادمة تحمل أين الحـل ، قد ترونه غريبا أو بعيدا لكنه الوحيد الذي ينقذ عراقنا وشعبنا من مخاطر يصعب معالجتها)

                                                         سعيد شـامـايـا 11/12/2014

     

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6010 ثانية