عشتارتيفي كوم- العربية نت/

عشرون ألف عائلة مسيحية هجّرها تنظيم "داعش" من الموصل وسهل نينوى، بحسب إحصائيات كنسية, في وقت تتصاعد فيه المخاوف من هجرة المسيحيين من العراق.

وقد وقفت قناة "العربية" على معاناة مسيحيي الموصل في "عينكاوة".
فلوهلة تكاد تظن أن الحياة تسير على ما يرام، وأن نادين بأحسن حالاتها.. الحقيقة أن تنظيم "داعش" غير حياة نادين في ساعات قليلة ونقلها هي وأكثر من 20 ألف عائلة مسيحية عراقية من منازلهم إلى مخيمات التشرد.

من جانبها، تقول فرح (أم نادين): "...نهائياً ما تخيلت إنو يصير هالشي بي، لا بي ولا بولادي... تكابنا... ما حلو وضعنا... نحنا قاعدين ببيتنا، ويجوا ياخذوا بيتنا. ما يصير، مو بس إحنا إنما غيرنا وغيرنا... إنشاء الله يا ربي نرجع... صعبة كثير صعبة... أخذنا شوية أغراض لكن تركنا أغراضنا الثمينة، صورنا وحياتنا، لو رجعنا يا ترى نجد أغراضنا؟".

ويمر الوقت والأمل بالعودة إلى الموصل وقرى سهل نينوى يتلاشى.

ويقول المطران بشار وردة، رئيس أساقفة أربيل للمسيحيين الكلدان: "بالبداية كان الحديث عن شهر، اليوم صار الحديث عن سنوات وهذا يخلينا بالتأكيد ككنيسة نتحرك مسبقاً لمخاطبة الجهات المانحة إن كانت منظمات، إن كانت كنائس للتخطيط. يمكن لازم نخطط لمدة سنة، كيف رح نمول مثل هالبرامج. الحقيقة المؤسفة الأخرى هي هجرة المسيحيين عندنا، معدل 75 شخصا يغادر البلاد إلى لبنان، إلى الأردن وتركيا وإلى دول أخرى منذ بدء الأزمة، وهذا معناه استنزاف، معناه خلال فترة المأساة تكون أكثر من ما نقدر نستوعبها".

يذكر أن إقليم كردستان العراق احتضن عشرات الآلاف من اللاجئين، ويعمل المسؤولون في الإقليم مع الكنيسة ومؤسسات إغاثة على إيواء هؤلاء لكن حجم المشكلة ضخم.

وفي عينكاوة مول، يقطن أكثر من 1600 شخص، أي أكثر من 400 عائلة من العراقيين المسيحيين الذين نزحوا من مدنهم التي سيطر عليها "داعش"، فالمكان كان من المفترض أن يكون مجمعاً تجارياً، لكنه تحول المأوى الوحيد لتلك العائلات.

فيبدو أنه حتى في وضح النهار ستكون الحياة مظلمة في ذلك المكان، واللافت أن الناس لا يتذمرون أمام عدسات الصحافيين، لكن صمتهم يحكي عن خوف من موجة تهجير جديدة لمسيحيي العراق.

https://www.youtube.com/watch?v=mr4dkEkkTQc