الان
كل الشوارع تزدان بالقناديل
والبيوت بشجرة الميلاد
في الدول الامنة بالسلام
ما عدا العراق وسوريا تظللهما
اعلام سوداء كالقبور
وجوائز ثمينة توزعها نوبل
للعلماء والادباء والمخترعين
في شأن اضاءة شمعة
لانقاذ حياة اي انسان
في اسيا او افريقيا او استراليا
تمجد مسيرتهم في حب الحياة
اما داعش من صنع الشيطان
تغطي النساء بعباءة سوداء
والطلاب بافكار تكفيرية
وتسبي النساء امام السماء
وتحطم حضارة الشعوب
التي صنعها الانسان
عبر القرون....
وترفع شعارتها ضد تقدم عجلة
الايام......
منذ بدء الحياة
والانسان يكافح في الوصول
الى الفضاء والبحث عن ملجأ جديد
لكل انسان في الشرق او الغرب
ويتهيا لصنع سفينة نوح
لانقاذ البشرية من غضب الطبيعة
او الارهاب.....
وفتح نوافذ الحرية لبني الانسان
ضد افكار الخارجون من كهوف الظلام
الذين يحاولون اطفاء شمعة الحياة
من بريق الماقي لضوء النهار
ولكن نحن نعلم بان الكلمات شموع
والافكار تنير العقول كالمصابيح
والمباديء سفن فضائية لاستكشاف
الدروب نحو الملجأ الامن للقلوب
والشعوب عندما تتحد كالجبال
لا يمكن لقوة ان تجتاز الحدود
واحلامنا لعام جديد
مصابيح معلقة فوق شجرة الميلاد
ان تنتهي الحروب
ويسود العالم سلام مبين
وتعيش الشعوب كالاخوة بين الالم والسرور
ويعود المشردين كاسراب اليمام
الى اكواخهم بسلام وينتهي عهد التهجير
وتهتف النوارس فوق امواج النهرين
تراتيل تصدح كالبروق.....
بين الناس المسرة، وعلى الارض السلام