كانت احلامنا غيمة بيضاء
تطير حول الكواكب تزرع الامنيات
والحب اشرعة تتحدى العواصف
وتقودنا نحو مرافيء البعيدة
ولكن العاصفة السوداء
هزت عرش الوطن
وتناثرت حبات القلوب بعيدا
واخذت الغيوم السوداء،
تنثر مطرا اسود
والقلوب تنبض بحب الارض
والدموع تسيل نقطة نقطة كالمطر
تبلل الخدود الحمراء من الغضب
وتمسح عن النفس الاحزان
التي زرعتها الايام الطويلة
منذ الاعوام الطويلة من هكاري واورميا وبعقوبة
وتسيل الدماء كالفياضانات من الجبال والسهول
الى الوديان لتخضر الارض سنابلا
وتينع الزهور الحمراء كالنجوم
لتنير الدرب للاحفاد للمضي قدما
الى ملجا الامان في سوريا
وشمال العراق بين الجبال العاصية
والكهوف المدورة تحمي الناس
من كل عدوان القادم من الجيران
هي حكاية رسمتها الكلمات للذكرى
وعطرتها الايام وشما في ذاكرة الزمن،
عندما ينهض شعبا متحدا كالجبل
كاسوار نينوى من جديد
للعمل كالامة الواحدة للتغيير
نحو بناء البيوت الجديدة
والحدائق الملونة بالورود
دافئة كربيع الوطن المهاجر
من العام الى الاعوام البعيدة
من اجل حرية الانسان والامة
في عراق حكومة مدنية دستورية
تؤمن بالمساواة والعدالة الاجتماعية
يسوده الامن والسلام وسماء زرقاء
ترفرف فيها حمائم السلام
وتدعوا المشردين الى بيوتهم
وزرع بذور المحبة والاخاء
والوطنية الصافية كالمياه
شعارهم الاوحد في عراق واحد
يحتضن كل العراقيين النجباء
تحت خيمة واحدة بيضاء
وشعاع قوس قزح كالقوس يحيط بالعراق
من الجبال الشماء في الشمال
الى شط النهرين.في الجنوب
تعانق ضفائر النخيل الباسقة
حول النهرين كالايقونة
تعزف نشيد القيامة.....
لشعب الرافدين.