الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 1804 | مشاركات: 0 | 2015-01-30 11:41:43 |

غبطة مار ساكو : سأسعى بشكل خاص لوحدة كنيسة المشرق بفروعها والتباشير تبيّن أنه قريبا

انطوان دنخا الصنا



قال غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بتاريخ 29 - 1 - 2015 في كلمة او رسالة له في غاية الاهمية بمناسة مرور عامين على اعتلائه السدة البطريركية (إني سأتعاون مع كلِّ ذوي الارادة الطيّبة، ومع كافة الكنائس، وأسعى بشكل خاص لوحدة كنيسة المشرق بفروعها؛ والتباشير تبيّن أنه قريبا ستتشكل لجنة حوار مشترك. المسيحي لا يمكن ان يكون إلا وحدويا ومسكونيا. الوحدة في المحبة هي التحدّي!) انتهى الاقتباس للاطلاع الرابط الاول ادناه وللتاريخ اقولها ان غبطة مار ساكو ومنذ اليوم الاول لاستلامه مسؤولية البطريركية الكلدانية يعمل جاهدا بصبر واخلاص ومصداقية وايمان لوحدة كنائس شعبنا وبشكل خاص مع كنيسة الام كنيسة المشرق الاشورية. 

لاعادة مجدها المشرقي وخصوصيتها وهويتها لانه يدرك جيدا ان الفروقات الحالية بين الكنيستين سطحية وسببها الإستعمار الغربي وارسالياته بإشكالها المختلفة خاصة بعد توقيع قداسة مار دنخا الرابع عام 1994 الوثيقة المسيحانية مع قداسة البابا مثلث الرحمات يوحنا بولص الثاني الذي بموجبه تم التأكيد على رسولية كنيسة المشرق الاشورية وأصالة تعاليمها وإن الخلاف التاريخي بينها وبين بقية الكنائس لم يكن غير خلافاً في اللفظ والكلام ولا علاقة له بإيمان كنيسة المشرق الاشورية حيث يعتبر موضوع وحدة فروع كنيستنا المشرقية كمؤسسة ايمانية وتاريخية وحضارية وتراثية وتحديدا (الكلدانية الكاثوليكية) و (المشرق الآشورية بجناحيها) و (السريانية بجناحيها الأرثوذكسي والكاثوليكي) هدفا مهما وحلما كبيرا وممكن ان نضعه في قمة جدول اهتمامات ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والمهجر ومثقفيها وأحزابها ومؤسساتها القومية والجماهيرية والخيرية في ظل ظروف شعبنا العصيبة والمؤلمة في الوطن والتي تهدد وجوده ومستقبله القومي والديني وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :



1- الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية :

الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية هي كنيسة جامعة استظلت وتشابكت في شراكة لاهوتية طقسية مع استراتيجيات الفاتيكان واصبحت لها تبعية إدارية وتنظيمية شبه مطلقة ومقيدة ويعتبر بعض اقطاب الكنيسة الكلدانية لا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل أو الإنقطاع عن هذا الإتحاد لأن أي مساس به سوف يفقد طبيعتها الكاثوليكية وبالتالي تفقد الأساس الذي قامت عليه فتاريخ هذه الكنيسة يبين الاجراءات  المستمية قام بها بعض من أباءها للحفاظ والبقاء في شراكة مع الفاتيكان لأنهم كانوا ولايزال يدركون بأن وجود الكنيسة وطبيعتها الإيمانية والإدارية مرتبط بهذا الإتحاد وهذا الارتباط ادى اى فقدان استقلالية وارادة الكنيسة الكلدانية الحرة في اتخاذ اي قرار مهم من دون الرجوع الى الفاتيكان حتى ان قرارات  مجمع السينودس للكنيسة الكلدانية لا تعتبر نافذة الا بعد مصادقة الفاتيكان عليها.



2- الكنيسة السريانية الآرثدوكسية:

كنيسة السريانية الآرثدوكسية بطبيعتها تنتمي لعائلة الكنائس الشرقية الآرثوذكسية أو اللاخلقدونية ومعروفة بأيمانها القويم لانها رفضت مقررات مجمع خلقدونيا (عام 451) ومنها الكنيسة القطبية الأرثذوكسية والأرمنية الآرثوذكسية وهذه الكنائس  تؤمن بطبيعة واحدة للسيد المسيح له المجد وموقفها معادي جداً لكنيسة المشرق الآشورية بسبب تعاليم القديس مار نسطورس لدرجة ان هذه الكنائس وقفت وبقيادة كنيسة الأقباط المصرية موقفا رافضاً لقبول كنيسة المشرق الآشورية عضواً في مجمع كنائس الشرق الأوسط ما لم تجحد وتهرطق هذه الكنيسة التعاليم النسطورية وتعلنها كهرطقة دينية !! لا بل وصل الأمر إلى أن يعلن المرحوم البابا شنودا البابا السابق للكنيسة القبطية الأرثوذكسية  المصرية بأن الاشوريين لا يدخلون الجنة ومحرمة عليهم !! رغم أن أكبر وأعظم مرجعي ديني في عالم اليوم هو الفاتيكان كان قد أقر عن أصالة إيمان هذه الكنيسة كما موضح في اعلاه .

 



3- كنيسة المشرق الآشورية :

الخلاف بين كنيسة الشرقية الجاثيليقية القديمة التي انسلخت في بداية الستينات من القرن الماضي من جسد كنيسة المشرق الاشورية لاسباب عشائرية وشخصية وخاصة وغيرها مع كنيسة المشرق الآشورية ليس عقائدية او طقسية وانما هو خلاف إداري وتنظيمي فقط يتمثل في رئاسة الكنيسة خاصة بعد أن تم تسوية موضوع التقوم الكنسي وتوحيد تاريخ الإحتفال  بعيد الميلاد علما ان وجود هذه الكنيسة لم يكن لها اي دور سلبي في الوحدة القومية والاجتماعية لشعبنا وامتنا. 



اما كنيسة المشرق ومنذ انبثاقها اواسط القرن الاول الميلادي سنة 48 ميلادية في منطقة كوخي (السلمان باك حاليا) على يد الرسل (مار ادي ومار ماري ومار توما و مار بارتولمي) كانت شبه مستقلة في قراراتها ومواقفها وفقا للظروف والتقلبات السياسية والعسكرية بين الأمبراطورتين الفارسية والرومانية البيزنطينية غير أنها أصبحت مستقلة تماماً إدارياً وسلطوياً منذ بداية القرن الرابع الميلادي وتحديدا في عهد البطريرك (مار داديشو) عن الكنيسة الغربية فبقت هي الكنيسة الوحيدة في التاريخ والعالم مستقلة لحد هذا اليوم بإدارتها ومواقفها وسلطتها وبإيمانها المشرقي القائم على طقس مار أدي ومار ماري وبعض من التعاليم التي تتشابه مع تعاليم القديس نسطورس ومعلمه تيادورس المصيصي.  



4- الصعوبات والتحديات امام الوحدة بين الكنيستين الكلدانية والمشرق الاشورية:

 لازال مفهوم الوحدة الكنسية المنشودة بين الكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق الاشورية الام ضبابية وغير واضحة المعالم السؤال الذي يطرح نفسه هل هي إنضمام كنيسة المشرق الآشورية الى الفاتيكان وفقدان إستقلاليتها وبالتالي تطابق وانسجام مصدر الإنتماء مع الكنيسة الكلدانية وتحقيق الوحدة ؟ أم ان هذه الوحدة هي تخلي الكنيسة الكلدانية عن تشابكها مع الفاتيكان ومن ثم العودة والوحدة مع كنيسة المشرق الآشورية الام ؟ لذلك يفترض على الكنيستين توضيح مفهومهما للوحدة الكنسية قبل الدخول في اي حوارات ومناقشات والتي قد لا تؤدي الى الوحدة وانما الى التقارب ومد الجسور فقط في ظل العراقيل والحواجز الادارية والعقائدية والتاريخية انفة الذكر لان مثل هذه العراقيل كانت سببا في فشل الوحدة الكنسية بين الكنيستين في اواخر التسعينات من القرن الماضي بسبب تمسك كل طرف بثوابته ورغم كل هذا اقول ان املنا في الوحدة بين هاتين الكنيستين لا يندرج ويدخل في اطار الامنيات والتمنيات والرغبات المستحيلة والصعبة مع اقرارنا واعترافنا بالصعوبات والتعقيدات والحواجز التي تكتنف تحقيقها رغم قناعتنا وايماننا ان صوت المؤمنين بالوحدة في قيادة الكنيستين كبير جدا. 



5-الصعوبات والتحديات امام الوحدة بين الكنيستين السريانية الآرثوذكسية والمشرق الاشورية:

كما هو معروف ان ايمان ولوتروجيتها الكنيسة السريانية الآرثوذكسية انطاكي الجذور ومختلف تماما عن كنيسة المشرق الآشورية لكنها تشترك مع كنيسة المشرق الاشورية في حسها القومي المرهف مع اغلب اتباعها لمواجهة التعقيدات والمخاطر والتحديات المحيقة بأبناء امتنا واتخذت هاتين الكنيستين خطوات فعلية عمليا في التقارب والحوار في اواخر التسعينات من القرن الماضي لكنها هي الاخرى ايضا فشلت لتمسك  الكنيسة السريانية الآرثوذكسية المطلق بتعاليم قديسهم البابا قورليس ورفضهم وادانتهم تعاليم القديس مار نسطورس واعتبروها تعاليم هرطقية في اشارة واضحة الى كنيسة المشرق الاشورية وعلى اثر ذلك توقفت اللقاءات والمباحثات من اجل التقارب او الوحدة بين هاتين الكنيستين وهنا جدير بالاشارة ان الاستاذ الباحث الدكتور عبدالله رابي كتب دراسة اكاديمية محايدة ورائعة تحت عنوان (هل يجوز هرطقة الاخر بسبب الاختلاف ؟ مار نسطوريوس مثالا) للاطلاع الرابط الثاني ادناه .



6- الخلاصة:

ازاء ما تقدم اصبح واضحا ان كل طرف من كنائس شعبنا يتمسك بثوابته ويعتبر طريقته واسسه هي الصحيحة وهي الراسخة ولا يمكن التنازل عنها او المساومة عليها ومفهوم الوحدة الكنسية حسب رأي هو اندماج طرفين او اكثر في كيان واحد وفي كل الاحوال رغم استنتاجنا ان تحقيق الوحدة الكنسية يكتنفها الكثير من الصعوبات والحواجز والتعقيدات السؤال الذي يطرح نفسه ما الجدوى من حوارات ومناقشات ولجان لا تحقق الهدف او بعيدة جدا عنه ؟ ولماذا نضيع الوقت والجهد ونفقد المصداقية ونزرع أمال ثم الاحباطات والقنوط في نفوس أبناء أمتنا والهدف صعب المنال ؟ رغم ان إيمان الكنيستين وطقسهما متطابق تقريباً ولا حدود بينهما واني شخصيا اجد الامل في تطلع ورغبة قداسة مار دنخا الرابع وغبطة مار لويس روفائيل الأول ساكو عظيما نحو التقارب والتفاهم والوحدة .

حيث لهما دورا مهما واساسيا في حلحلة الحواجز والعراقيل التي تحول دون وحدة الكنيستين وان مفاتيح الوحدة معهما ويتحملان المسؤولية التاريخية خاصة في ظل المستقبل المجهول والمحفوف بالمخاطر الذي ينتظر ابناء امتنا في الوطن ويضع الكنيسة في مسؤوليتها الوجودية دينيا وقوميا قبل الاحزاب السياسية ومن يدرك هذه الأمور ومصاعبها وتحدياتها الماحقة عليه أن يدرك بأن تجاوز العراقيل والمطبات وحلها ليس بالأمر السهل بل يتطلب جهود وتضحيات وتنازلات من الجميع وعبر مراحل زمنية قد تطويل وقد لا نحصد نحن في هذا العصر نتائجها بل يحصدها أبناؤنا وأحفادنا فالمهم هو أن يبنى الأساس ومن ثم تأتي الأجيال القادمة وتحصد نتائج هذه الوحدة .

 



http://saint-adday.com/permalink/7043.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,770984.0.html


                                                       

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6196 ثانية