الى شعبنا الاشوري المتشرد
غدا
من الرماد ينهضون
كالعناقاء
وتفتح السماء نوافذها
كالاشرعة
تصدح النواقيس الصدئة
من الجهات الاربع
كالبروق
وتهتف اناشيد الطيور
الجارحة كالصقور
يستيقظ الشعب من غفوته
كضفائر الشمس المشرقة
والصدى يزار ما بين الجبال والسهول
مرعبا الذئاب والوحوش
ألأمل خبز الحياة
لشعب امتحن كل الشرور
وتمرد على التشرد والهجرة والموت
وبقى كالنخلة شامخا مدى الدهور
ولم ينحني رأسه أبدا
لانه واثق من ارادة النصر
بوحدته القومية الصلبة كاسوار نينوى
ولغته الاشورية العريقة
وتراثه الخالد منذ العصور
وحضارته التي تنهض من الارض
السفلى كالينابيع الصافية
وليبني لاحفاد اشور
عرين الاسود بين الجبال والصخور
في بلاد النهرين قلب الامة منذ القرون
ألأمل لن يموت ابدا
لان الايام تمضي كالغزال
الى الهدف المنشود
والعالم المتمدن
اعترف اخيرا بحق شعب الحضارات
في وطن مستقل وأمن
لانه دفع ثمن حريته بدماءه
من هكاري الى اورميا
وخلال الحرب العالمية الاولى
صد الهجمات الفاشية
وانتصر الحلفاء وعادت الموصل
الى العراق الجديد
لتكون اقليما ذاتيا للاشوريين
كما نصت عليه اتفاقيات
الحروب
15/2/2015 الاردن/عمان