قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش      تعرض الأسقف مار ماري عمانوئيل للطعن داخل كنيسة في استراليا      كنيسة ماريوسف تحتفل برسامة شمامسة وشماسات من أبناء خورنتها / الشيخان      المدير العام للدراسة السريانية يقدم التهاني لمعالي وزير التربية      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل مجموعة من الشباب القادم من ‏أمريكا الشماليّة وأوروبا وأستراليا لزيارة بلدهم الأم      صور.. القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس ربان بويه كنيسة الشهداء شقلاوة      كاتدرائية طاهرة بغديدي تحتفي ب ( 195 ) متناولا      البطريرك ساكو يحتفل بقداس الشكر في بغداد      ما الذي تفعله "مكملات البروتين" بجسمك؟      نيجيرفان بارزاني: ندعم زيارة السوداني لأميركا دعماً كاملاً      3 ألقاب على المحك.. غوارديولا يكشف فرص مانشستر سيتي      حقوق الإنسان النيابية تزيح النقاب عن "ثغرة" لإدخال المخدرات إلى العراق      زيارة السوداني لواشنطن فرصة لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان      أمراض العيون.. أعراض تنذر بالإصابة بالخرف قبل سنوات من التشخيص      يعيشون بمنزل واحد.. العراق بمرتبة متقدمة عالميًا وعربيًا بمتوسط عدد أفراد الأسرة      جوتيريش يدعو دول الشرق الأوسط للتراجع عن "حافة الهاوية"      88 تهمة بـ4 محاكمات جنائية تنتظر ترامب ابتداء من اليوم      البابا يعرب عن قلقه حيال آخر التطورات في الشرق الأوسط ويطلق نداء جديداً من أجل السلام
| مشاهدات : 606 | مشاركات: 0 | 2015-03-03 09:48:46 |

متى تـوقـظ صـرختنــا ضمائر من يدعون حرصهم على الانسانية

سعيد شامايا

                 

إنه قرن التناقضات فمع تصاعد المستوى الحضاري العالمي وتوفره فسيحا ممكنا لكل شعب وبلد وموقع تبرز بقوة وعنف الردة نحو العودة بالانسانية الى شريعة الغاب و التاخرو بمحاولة لسحب العالم الى قرون الجهل . ومع الوعي الانساني ودعوته الى حرية الانسان مهما كان لونه اودينه اوجنسه في مسيرة العدالة الاجتماعية وما انجزت من جهود عالمية في مجال حقوق الانسان ، تبرز بقوة غريبة فئة قادمة من المجهول لتفرض وجودها وجهلها وإرهابها وتحديها لكل حق وعدالة ، والامثلة كثيرة من هذه المتناقضات لكنها تاخذ مواقعها وتأثيرها على مسيرة الحياة في اوساط سعت الى التحرر والتطور وخرجت متعبة من آثار الاستعمار، كل هذا يحصل وسط إبتسامات ومراقبات نعسانة من قبل من يدعي حرصه الى الحرية ، وكأن الامر لا يتطلب سوى الوعود وفركة أُذن الارهابي وتحذيره ، ويتنامى الفعل الاجرامي ويمتد ارهابهم بأبشع صوره ، أيضا وسط إبتسامة خبيثة وتحذيرات فارغة وعقوبات لا تنزلهم الى الساحة رغم شعورهم بالخجل لان بعض منابع الارهابيين من بلدانهم وهم من يدّعون حرصهم ومسؤوليتهم على توازن سير الانسانية برعايتهم وتحت علم ديمقراطيتهم الذي يفرشونه بل يفرضونه غطاء على العالم ، والمأساوي في الامر ان الاعلام والوعي في أقاصي البقاع المجهولة بات يكتشف كل حركة او نبضة سرية من تحت الاغطية كل هذا نعم وسط ابتسامة وفرجة وتطمين كأنهم يعالجون خصومات بريئة بين الاطفال أو يتمتعون بمرأى مسرحية آنية مسلية!!! وتبقى الشعوب المستضعفة تصرخ وتصرخ وسط معاناتها ولا تتلقى سوى الوعود والتطمينات والابتسامات وإعانات كأنها لطعة دواء فقط لادامة حياة البلدان والشعوب المعانية .

هذا بالنسية للدول التي لها سيادتها ولها شعوبها والانكى لها من مقومات البناء والتطور وغنى  ممكن أن يجعل حياتها واوضاعاها بافضل ممن يستغلها ، كيف والحال أسوأ بالنسبة لمكونات شعبية مغبونة يسمونها الاقليات ومظلومة  ليس من المستغل الخارجي والارهاب الطارئ وإنما ايضا من ابناء وطنها ، وإشارتي تشمل كمثل الاصلاء والاخيار من ابناء العراق من كلداني سرياني آشوري وتركماني وايزيدي ومندائي وغيرهم من المظلومين ، فمسرحية الارهاب المقامة على حساب آلام كل العراقيين اوالشعوب الاخرى في بلدان أُخرى تبقى بوزرها أثقل عليهم وتجعل الارهاب الذي تصارعه هذه الشعوب كلما ضاقت به السبل او تدنت اوضاعه بمقاومة الشعوب المستيقظة التفتت الى هذه المكونات المظلومة والمنزوعة من اي سلاح دفاعي لتوجه ضرباتها إرهابا قتلا وسلبا وتهجيرا وسبيا واختطافا للنساء والشيوخ والاطفال ووتدميرا وأعمال فضيعة لكل المقدسات الدينية والمدنية .

واليوم بعد صولات وجولات مالت فيها موازين النجاح ضد الارهابيين راحو يستعرضون حماقاتهم على قرى آمنة مسالمة في الحسكة ولا نعلم لماذا تزامن تحطيم الاثارالاشورية التي يعتز بها العراق والهجوم الشرس على القرى الامنة في ريف الحسكة يسكنها السريان الاشوريون ولا نعلم ولماذا الان بعد اشهرمن توسيع مواقع سيطرتهم ، ولا نعلم ماذا عن السلطة السورية ومقاومة المعارضة السورية ، المهم أن اصوتا إرتفعت في أنحاء العالم لم تتحمل المزيد من التجاهل ، ولكن ماذا عنا نحن إخوتهم المغدورين ولا زلنا دون مداواة جروحنا التي لا زالت طرية دون علاج ، هل نملك أكثر من صرختنا أم نشعربالخجل والتقصير حين يطالبنا ابناؤنا الذي قدموا أنفسهم في سرايا قتالية مشحونة بالروح الوطنية والقومية مستعدين للتضحية والدفاع عن الارض يطالبوننا بنجدتهم بينما تفصلنا عن المشاركة التي نتمناها حدود دولية وتنقصنا إمكانيات وكلف وأسلحة ؟؟؟، هلمو إخوتي نصرخ ونطرق الابواب ونشحذ الهمم ، لتوقظ صرختنا من إستهان بهذه المخاطر ، هلموا لنكون صوتا واحدا فزوال قرية من قرانا هو إخماد شريان في جسمنا ، هلموا لنطرق أبواب الدنيا وليعلم كل منا واجبه وأسلوبه وقدرته لاستثمار كل الممكنات فينا لنبقى فنصبح الرجل الابي المستعد لمقاومة الظلم ، هلموا سياسيين كنتم ام مقفين كتابا ام إعلاميين ، لنرجئ المشاحنات في مجالات تفرقنا وتصغرنا أمام الاخرين ونحن على أبواب المجهول الذي يهددنا ، لنمسح ما يفرقناونمارس كل جهد يوقظ الانسانية التي نامت في ظمائر البعض المنتشي في غفوة مصالحهم ، هلموا لنثبت وجودنا وأستحقاقاتنا في الحياة وسط هذه المظالم  . 

                                                                     سعيد شـامـايـا

                                                                      2/3/2015                      

 

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6526 ثانية