شنت القوات العراقية وبمساندة الحشد الشعبي هجوما واسعا لتحرير مدينة تكريت والمناطق التابعة لها من سيطرة داعش ، لقد استغرقت التحضيرات وقتا طويلا من حيث العدة والعدد وكل المؤشرات النظرية تقول ان الحسم قادم والنصر اكيد في هذه المعركة التي تعتبر اختبارا للقوات العسكرية في تحرير ارض العراق من سيطرة عصابات داعش ، وسوف تكون نتائج هذه المعركة في غاية الأهمية في المواجهة المقبلة مع الأرهابيين والحواضن الساندة لها ، في تحرير الموصل والرمادي وبقية المناطق في الأنبار.ان داعش وضعت كل قوتها في مواجهة الجيش العراقي فأذا خسرت معركة تكريت فأنها سوف تخسر المناطق الأخرى تباعا وهذا هو الطبيعي والمتوقع ،وهنا مطلوب من التحالف الدولي المساندة في توجيه الضربات للخطوط الخلفية وللفلول الهاربة من القتال ،وهذه فرصة ذهبية للنيل من هذه العصابات التي حرقت الأخضر واليابس في كل المناطق التي دخلتها ،وهنا يجب ضرب هذه العصابات بكل قوة وعدم افساح المجال لهم بالهروب لأنهم في كل الأحوال محكومين بالموت قانونا بسبب الجرائم التي ارتكبوها وكذلك الخونة الذين انظموا لداعش سوف تكون عقوبتهم الأعدام ايضا حسب القوانين المتبعة .
وهنا يجب على العراقيين جميعا ومنهم السياسيين التكاتف وتثبيت موقف وطني في اسناد القوات المسلحة التي تخوض حربا شرسة دفاعا عن شعب العراق وعن المباديء الأنسانية والأخلاقية للعالم اجمع .ان الفرصة سانحة لسحق هذا التنظيم الذي كشف ان نواياه في مهاجمة الجميع وفرض الفكر المتخلف العنصري المجرم على المنطقة والعالم .ان هذا الأختبار في القوة مهم للغاية لتحرير باقي مناطق العراق وسوف تكون دافعا قويا للدول التي تعاني من الارهاب في تدمير تنظيم داعش اينما وجد وبقية التنظيمات المتطرفة المماثلة له في المنطقة والعالم . ان الذي لا يقف مع الجيش فهو يقف مع داعش فليست هناك منطقة حياد وسطية او رمادية . ان الأمال كبيرة في تحقيق النصر الذي يثلج صدور الشرفاء في العراق والعالم . وأن النصر قادم ان شاء الله.