عشتارتيفي كوم/

تمر علينا هذه الايام ذكرى رأس السنة البابلية الآشورية والتي تكون في الاول من نيسان لكل سنة ( عيد اكيتو )، نستغل ايامها بتقديم باقات الورد والمحبة لأبناء شعبنا الاصلاء، ونأخذ العبرة والاصرار من تاريخ اجدادنا القديم على هذه الارض الحبيبة، اذ مرت سنوات طويلة شهدنا خلالها محاولات شرسة لمحو الهوية القومية لشعب وادي الرافدين العريق, لكنها سرعان ما تلاشت بقوة الاخوة والتلاحم بين ابناء هذا البلد، واليوم إذ تعصف بنا ريح صفراء حاملة معها راية التكفير والرفض لكل ما هو اصيل ومتعدد كألوان العراق الزاهية بقومياته ومكوناته واديانه العديدة، اذ اقبلت على تهديم اجزاء من اسوار مدينة نينوى وحضارة نمرود والمتحف الاشوري في مدينة الموصل، فخلال هذه الفوضى والهجمة الشرسة، نجدد اصرارنا على مقاومة هذه الهمجية وتمسكنا بأرضنا ( ارض الاجداد ) واحيائنا لهذا العيد الذي احتفل فيه العراقيين منذ اكثر من سبعة الاف سنة قبل الميلاد بمختلف معتقداتهم فان دل على شيء فأنما يدل على ان التعددية في العراق مصدر لقوة البلد واستقراره لا كما يروج له دعاة التخلف بأن جزء كبير من مشاكل البلد تتعلق بوجود طوائف واديان متعددة في العراق.

وبهذه المناسبة نطالب ان يدرج الاول من نيسان  (عيد اكيتو) ضمن الاعياد الوطنية العراقية، وبما ان جميع مكونات الشعب العراقي منبعهم من التراث الكلدوآشوري ( لبلاد ما بين النهرين ) إذ نرى ادراج هذا اليوم ضمن الاعياد الوطنية ضروري وهو خطوة بأتجاه الاعتناء بالتعددية والسعي لتعزيز وحدة مكونات الشعب العراقي واستمرارية التواصل مع هذا الارث العريق .

كل عام وابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وجميع ابناء شعبنا العراقي بالف خير .

النائب

جوزيف صليوا سبي

كتلة الوركاء الديمقراطية