عشتار تيفي كوم - لينغا/

حذر المطران مار ميلس زيا الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات استراليا ونيوزيلاندا ولبنان من ان اكثر من 200 رهينة مسيحي يواجهون المحكمة الشرعية في مدينة الرقة السورية التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) .

وبحسب موقع (كاثوليك هيرالد) قال المطران ميلس ان المفاوضات التي كانت جارية مع تنظيم داعش قد تعثرت بعد ان طالب التنظيم الارهابي بفدية تبلغ 23 مليون دولار مقابل الافراج عن الرهائن.

وقال المطران ميلس: حاولنا مرات عديدة التفاوض مع خاطفيهم لاطلاق سراحهم وعرضنا على التنظيم الارهابي مبلغا من المال وفقا لقانون الجزية الذي تنص عليه الشريعة الاسلامية لكن للاسف فان الوسيط الذي يقود المفاوضات عاد بعد اسبوع وابلغنا ان داعش يريد 100 الف دولار عن كل فرد اي مايزيد عن 23 مليون دولار.

واضاف المطران ميلس: نحن امة فقيرة وهؤلاء الناس لم يفعلوا شيئا خطأ ولن يضروا احدا نحن كآشوريين لانملك المبلغ الذي يطلبه تنظيم داعش .

ومنذ ان رفض تنظيم داعش المبلغ ، قال التنظيم انه لن يتفاوض من جديد ، ويقول المطران ميلس انهم تلقوا انباء بان الرهائن جميعا سوف يقفون امام المحكمة الشرعية في الرقة امام قاضي اسلامي عراقي من مدينة الموصل التي يسيطر عليها التنظيم ايضا مؤكدا انهم يسعون للتحدث مباشرة امام القاضي لعرض مبلغ من المال عليه املا في قبوله.

وكان تنظيم داعش الارهابي قد قام بخطف المئات من الاشوريين كرهائن من قرية الحسكة شمال شرق سوريا في فبراير الماضي وقام باطلاق العشرات القليلة منهم بعد ذلك بايام حيث يبلغ عددهم الان اكثر من 200 رهينة بينهم 84 من النساء و52 طفلا لايزالون محتجزين بانتظار المحاكمة امام محكمة اسلامية تخضع للشريعة .