الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 712 | مشاركات: 0 | 2015-05-03 12:49:03 |

الابتزازي وأبواقه الشرقية

كاظم فنجان الحمامي


 

كلنا يعرف (الشرقية)، ويعرف أهدافها المعلنة والمخفية والابتزازية، فقد تبين لنا الخيط الوطني من الخيط التآمري. وكلنا يدرك مخاطر برامجها المشفرة استفزازياً بقصد الإساءة للعراق وأهله، وندرك أيضاً الآثار السلبية لنظرتها الأحادية، وانحيازها لشريحة بعينها من الشعب، ونشعر بتجاهلها للشرائح الأخرى. لكننا لم نكن نتصور أن يصل بها التسويق الإعلامي العابث إلى التضليل، الذي انتبذت به من العراقيين مكانا غربياً، فتحركت بعكس اتجاه بوصلتها الشرقية لتقلب الحقائق رأساً على عقب، وتتقاطع مع وحدتنا ولُحمتنا وتكاتفنا.

لطالما تفاخرت (الشرقية) بنكهتها الموصلية المعطرة بعبق جذورها الآشورية والكلدانية والحضرية، لكنها كانت في طليعة الفضائيات، التي ظلت تتجاهل ما حل بالمسيحيين والأيزيديين من مآسي ومصائب وكوارث حتى يومنا هذا.

وهي الفضائية العراقية الأولى التي لا تسمي الأشياء بمسمياتها، فهي تطلق على داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، وتطلق كلمة (ميليشيات) على الحشود الوطنية الشعبية. وهي الفضائية الوحيدة التي لم تشر لا من بعيد ولا من قريب لمعاول التخريب والتفجير التي طالت المساجد والكنائس والمعابد، ونبشت قبور الأنبياء وأضرحتهم المطهرة، وشملت المتاحف والجامعات ومراكز البحث العلمي.

لم تتحدث (الشرقية) في يوم من الأيام عن قوافل السبايا والمغتصبات من بنات الموصل، ولم تتحدث عن غربة العوائل المسيحية الهائمة في البراري والوديان، حتى لا تتسبب بإزعاج الدواعش، أو بإزعاج أربابهم الذين علموهم النحر والسحل والقتل على الهوية. فانسلخت من عراقيتها وشرقيتها وعروبتها وإنسانيتها، وراحت تلفق الأخبار، وتقلب الحقائق، وتشوه صورة الشعب العراقي.

يتفاخر (البزاز) الآن باكتسابه الجنسية البريطانية، ويكشر عن أنياب طائفية حادة. يهاجم بها كل شريف من أبناء الشعب العراقي، ويروج عبر برامجه لقيام الشرق الأوسط الجديد في قلب الوطن العربي، فكانت قناته مصدراً مزعجاً للعراق وشعبه بما تبثه من سموم طائفية مؤذية. لا يشعر بها المواطن غير المتعلم، ولا يكترث لها المواطن المثقف.

مما لا ريب فيه أن البزاز أول من مارس الإبتزاز الطائفي بتقسيماته المثبتة في بوصلته الشرقية، عندما قسّم العراق إلى ثلاث مناطق. الأولى: كردية، والثانية: ذات أغلبية سنية، والثالثة: ذات تواجد شيعي. بهذه التقسيمات تتحدث الشرقية، وعلى إيقاعات الطائفية البغيضة تعزف نعيق التنافر والتناحر، لتطلق حملاتها المناوئة لتطلعات الشعب العراقي كله. تطل علينا الشرقية هذه الأيام بمذيعاتها الحسناوات، لتنقل بعض المقاطع الفيديوية المنتخبة لأرملة تمارس التسول في الشارع. فتتحول إلى مادة رئيسة تلوك بها ألسن المذيعات، وتجترها النشرات الإخبارية المنطوقة والمرئية، بمتوالية متكررة تستمر لأيام وأيام، لكنها لم ترصد لنا صورة واحدة لحرائرنا اللواتي تعرضن للبيع في أسواق النخاسة وسط مدينة الموصل، التي تنتشر فيها الفرق الإعلامية التابعة للشرقية، ولم تنقل لنا لقطة واحدة للأمهات الأيزيديات والمسيحيات اللواتي يفترشن الأرض في الجبال والوديان القريبة من الموصل. فوطنية البزاز ترسمها فرشاته الانتقائية، وتبثها استوديوهاته التحريضية، ولن يهدأ له بال حتى يمزقنا ويبعثرنا بأبواقه التضليلية.

ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6048 ثانية