الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 995 | مشاركات: 0 | 2015-05-05 20:11:05 |

تودنهوفر في تلعفر

كاظم فنجان الحمامي


 

يورغن تودنهوفر (Jürgen Todenhöfer) ناشط أكاديمي محايد. ألماني الجنسية. من مواليد أوفنبيرغ عام 1940. درس القانون الدولي في جامعات (ميونخ – باريس – بون). نال درجة الدكتوراه عام 1969 في القضاء الدولي. عمل في المحاكم الألمانية منذ عام 1972، وأصبح عضواً في الحزب الديمقراطي المسيحي، وكان أول المطالبين بتجريم بوش الابن وإدانته بعد تدميره العراق، وفي طليعة الذين طالبوا برفع الحصار الجائر عن العراق، وتحريره من قيود البند السابع.

رفع تودنهوفر راية الحق بوجه الباطل. تحدى الدواعش في إحدى أوكارهم بمدينة (تلعفر). حاججهم بمبادئ الرحمة والإنسانية التي جاء بها الإسلام، مسدداً بشجاعته أقوى صفعاته لتلك العصابات، التي استباحت دماء الناس، ومارست أبشع جرائمها بما تحمله من فكر تكفيري ظالم. يسعى لنشر الرعب بالتفجير والاغتصاب والسحل والنحر والقتل العشوائي. قال لهم: إن الذي ترتكبونه لا علاقة له بالإسلام، وإنه يلحق الضرر بالعالم الإسلامي وبالإسلام نفسه، داعيا عناصرهم (الأجانب) إلى التحرر من داعش والعودة إلى بلدانهم.

جاء ذلك في خطاب وجهه تودنهوفر إلى زعيم الدواعش، قال له فيه: (أنت وعصابتك لستم محاربين من أجل الله ولستم جنود الله)، وأضاف: (يبدو أنك تستخدم هذا الغطاء لأغراض أخرى). وقال له أيضاً: (أن الأساليب التي تستخدمونها في قتالكم غير إسلامية وغير داعمة للإسلام، وتتقاطع مع تعاليم القرآن، بل إنها تلحق الضرر بالعالم الإسلامي، وبالإسلام الذي تزعم أنك تحارب من أجله. لأنك تدير حروبك لتوسيع دولتك المزعومة من خلال المذابح مثلما فعلت الجيوش البربرية وجيوش جنكيز خان وبول بوت، وتسعى للتطهير الديني الأكبر في التاريخ بالدعوة لقتل مئات الملايين ممن تنعتهم بالكفرة والمرتدين، وإنني أتساءل: أين هذا من الإسلام؟).    

يقول تودنهوفر: أنه قرأ القرآن بتعمق، ولم يجد فيه كلمة واحدة تدعو لنشر العنف والوحشية التي يتبناها الدواعش، وأن الفكرة الأساسية للقرآن وصرخته المدوية هي لإعلاء الحق، وإشاعة العدل والرحمة والمساواة. ثم يقدم أدلة دامغة من القرآن تؤكد أن أفعال هؤلاء لا علاقة لها بالإسلام. منها أن الإسلام يقول: (لا إكراه في الدين)، موضحا أنهم يقتلون البشر من دون رحمة لأنهم شيعة أو من العلويين والأيزيديين، في حين أن سماحة خلفاء الإسلام هي أعظم صفاتهم. ومن الأدلة التي سردها تودنهوفر أن الإسلام ينهي عن الاعتداء على القرى والآخرين، وأنه حرم قتل المدنيين وتدمير بيوت الله.

وواصل تودنهوفر خطابه لزعيم داعش. بالقول: (أنك تقول إن بوش قتل من البشر في حرب غير شرعية أكثر مما قتلت أنت، وهذا صحيح حتى الآن خاصة إذا أوقفت تمدد ميليشياتك في المنطقة. لقد طالبت أكثر من مرة أن يحاكم المسؤولون عن حرب العراق في المحكمة الجنائية الدولية، ومن ضمنهم بوش ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ولكنك تختلف عن بوش في أمور عدة. منها: أنه لم يكن يتباهى بجرائم الاغتصاب والقتل، ولم يخطط لتطهير ديني كما تفعل أنت، ثم أنك أعدت الرق والعبودية التي كانت الإنسانية أنهتها خلال قرون ومعارك مضنية).

وقال في خطابه: (ليس لديك الحق أن تدمر صورة الدين الإسلامي العظيم بالقتل الشاذ والعمد، وإبادة الديانات الأخرى. ليس هناك من تسعده أعمالك السيئة أكثر من أعداء الإسلام، وهم كثر في العالم، ألا يكفي الإسلام كل هؤلاء الأعداء ؟)

وختم تودنهوفر خطابه المفتوح بعشر آيات مختارة من القرآن. قال: إنه يظن أن البغدادي لا يعرفها، ومن بينها (ولا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاّ بالحَقّ ذَٰلكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، وأشار إلى أن تلك الآيات هي التي تستحق أن نعيش من أجلها، وليس أفكار البغدادي المعادية للإنسانية. وأضاف بعد ذلك: (كنت أتمنى أن أرى دولة إسلامية حقيقية تقاوم وتحارب الظلم والقهر الذي يأتيها من الغرب، لكني أصبت بالإحباط لأني في آخر الأمر لم أجد إلا دولة معادية للإسلام الحقيقي). هذا ما قاله تودنهوفر بالحرف. فمتى يقول فقهاء البترول كلمتهم ؟، ومتى تتوقف الأقطار الداعمة لداعش عن تجهيز هذا التنظيم الإجرامي بالذخيرة والعتاد ؟.

ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6309 ثانية