أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 495 | مشاركات: 0 | 2015-05-06 10:30:21 |

مشاكـــــة : ألاطاحــــة بالاقتصـــــاد العالمـــــــــي

مال الله فرج

 

على الرغم من امساك دول بعينها، الى جانب الاتحاد الاوربي، بتلابيب الاقتصاد العالمي بقوة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة والصين واليابان، لكن يبدو أن الاوان قد آن، ليشهد هذا الزمان، نهوض الدول النائمة من غفوتها، والسؤوم من سأمها، والغائمة من تحت ظلمات غيومها والمتوسلة من توسلاتها والمتسولة من تسولها، والبائسة من بؤسها واليائسة من دياجير يأسها وهي تقفز من تحت كل خطوط الفقر والحرمان، والبطالة وذل الاستجداء والهوان، لتحطم قيود حظها العاثر، وهي تغادر خانة العالم الثالث والرابع والعاشر متحدية كل الصعاب والمخاطر، مطيحة بمنتهى الاقتدار باقتصاديات الكبار.

فبعيدا عن بناء وانتاج وتسويق وتجارة الغذاء والملابس والجلود والدواء والسيارات، والسفن والبواخر والطائرات والموبايلات والحواسيب والجسور و العمارات وناطحات السحاب والاسلحة والعتاد والاقمار الصناعية والمعدات الالكترونية والاجهزة الطبية، نجحت معظم هذه الدول التي سبق ان كانت ضمن مجموعة (منظمــة دول العالــم العاشـــر بحظهــا العاثــــر) ان تطيح بمنتهى الاقتدار بكارتل اللاعبين الاقتصاديين الكبار، وان تهوي بكل تلك الاقتصاديات (التقليديـــ9ة) لتنشئ بدلا عنها قاعدة عالمية لاقتصاديات حضارية، وفي مقدمتها نجاحها في انتاج ملايين النازحين والمهجرين والارهابيين والجياع والمشردين والعاطلين والمعوقين والمتسولين والمسحوقين والمنحرفين والضائعين والقتلة والمجرمين والسياسيين الانتهازيين والمسؤولين الفاسدين والبرلمانيين المنافقين وسماسرة الشعارات ومشوهي الدين، وكل مستلزمات هذه (الصناعـــات الســـتراتيجية الثقيلــــة) وفي مقدمتها السرقة والفساد والمضاربات بالمال العام وبحقوق الانسان والعقود الوهمية والصفقات الفسادية وبيع الاوطان، وليس أدل على ملامح عصر (الصناعـــات الســـتراتيجية الثقيلـــة) هذا من ممارسات القتلة اللئام، امثال داعش والقاعدة وبوكو حرام، وامتداداتهم وتفرعاتهم وخلاياهم النائمة والناعمة والمستيقظة والمتيقظة والمستفزة والمتحفزة للانقضاض على القيم والاخلاق والاديان والحضارة والفن والثقافة والانسان في كل مكان.

وفي بلادنا العريقة الغنية على سبيل المثال، التي تعتبر بمنتهى الموضوعية واحدة من اغنى الدول النفطية، حيث ورثت الحكومة الحالية واحدة من اثقل التركات والمعضلات الاقتصادية والتحديات الامنية والامراض والمآسي الاجتماعية وملفات الفساد المالية، الا اننا سبق ان استطعنا مع ذلك بهمة بعض السياسيين والمسؤولين (الغيـــارى الامنـــاء الاوفيـــاء النزهـــاء) ان نطيح عبر انتاجنا متعدد الاشكال بكل التجارب والنجاحات الاقتصادية سواء الاوربية منها أم العالمية.

فعلى سبيل المثال وليس الحصر، وحيث لم تستطع واحدة من افضل الدول الاوربية وهي هولندا ان تنتج  برغم قدراتها الاقتصادية الهائلة الا (2,7% ) فقط من العاطلين عن العمل، تلتها النمسا بنسبة (4,5 ) من العاطلين، ثم المانيا بنسبة (4,8%)، الا اننا استطعنا ان نتفوق بمنتهى الكفاءة على كل هذه النسب الانتاجية المتواضعة ونحن ننجح بانتاج ما نسبته (18%) من المرفهين العاطلين عن العمل وفقا لاحصائيات رسمية في حين تدعي جهات دولية (حســودة حقــــودة) ان النسبة اكبر من ذلك، (وعيـــن الحســـود فيهــــا عــــود).

اما بالنسبة للصناعة الستراتيجية الثقيلة الخاصة بانتاج الفقراء، حيث يختلف موقع خط الفقر من دولة الى اخرى، ففي المانيا التي يمثل فيها خط الفقر اقل من حاجز الالف دولار شهريا، فقد استطاعت انتاج مانسبته (12,2%) فقير خلال الاعوام السابقة، اما في هولندا فقد سجل فقراؤهم (المرفهون) قياسا الى فقرائنا ما نسبته (7%) فقط في حين يمثل خط الفقر في الدول المتسولة والمتوسلة اقل من (60) دولارا شهريا، بمعدل اقل من دولارين يوميا.

 اما نحن، فقد استطعنا وبنزاهة وكفاءة وتضحيات (بعـــض المســــؤولين) ان نطيح وبجدارة بكل هذه النسب (المتواضعـــــة) لنحقق نسبة (انتـــــاج) اعجازية في عدد الفقراء بلغت وفقا لوزارة التخطيط (30%) مع توقعات (تفاؤليـــــة جــــدا) بامكانية رفع نسبة هذا الانجاز (المشـــرف) مستقبلا ليصل  الى (35%) وربما يؤهلنا ذلك دخول موسوعة غينيس للارقام القياسة، خصوصا واننا لم نقف عند المعايير الدولية القياسية لمواصفات (صناعــــة الفقــــــر) التقليدية حسب، بل أدخلنا تحسينات جديدة ليصبح انتاجنا من الفقر من الدرجة الممتازة بعد ان نجح بعض (علمائنــــا وخبرائنـــــا) من السياسيين والمسؤولين في توفير البيئة الملائمة والمستلزمات الاساسية لانتاج اجيال جديدة من هذه (الصناعــــة الثقيلـــــة) ممثلة بـ (الفقــــر المدقــــع) الذي ربما لم تعرفه لحد الآن الالة الصناعية الاوربية اذ نجحنا بانتاج مانسبته (5%) من مجموع انتاجنا الكلي من (مــــادة) الفقر الحيوية هذه، وفقا لجهات رسمية.

اما على صعيد التعليم وحيث فشلت معظم الدول العربية الاقليمية في انتاج نسب قياسية من غير المتعلمين، حيث انتجت فلسطين كمثال بالرغم من اوضاعها المعروفة ما نسبته (3,6%) فقط من غير المتعلمين، تلتها قطر بنسبة (3,7%) فقط ومن ثم البحرين بنسبة (5,4%) فاننا نجحنا بكفاءة عالية في الاطاحة بهذه الارقام المتواضعة بانتاجنا لنسبة (21,8%) من غير المتعلمين بعد ان كانت اليونسكو خلال هيمنة النظام الدكتاتوري قد اعلنت نظافة العراق من الامية.

اما على صعيد الصناعة الستراتيجية لانتاج (اجيـــال محســـنة) من المهجرين والنازحين فقد اوضحت جهات مختلفة (نجاحنــــا) منقطع النظير في رفع انتاجنا الى حوالي ثلاثة ملايين منهم بمواصفات فاقت كل المعايير الدولية من ناحية الفقر والاقامة غير الصالحة وعمليات الفساد التي شابت عقود الكرفانات ومخصصات النازحين والمهجرين المالية، اما بالنسبة لكفاءتنا الانتاجية لبضاعة (الفســـاد) فلنا في شهادة منظمة الشفافية الدولية خير دليل على تفوقنا والتزامنا بالمعايير (الفســـــادية) الدولية احتلالنا بعزيمتنا المركز الثالث بعد كل من السودان وليبيا، في حين تفوقنا على الآخرين بانتاجنا لبضاعة جديدة اسهمت وستسهم في رفاهية الانسان في كل مكان، تلك هي (بضـــاعة الموظفيـــن الفضائييـــــن)، فضلا عن نجاحنا وخلال ولاية الحكومة السابقة في توفير الاجواء والبيئة الملائمة (بفضـــل بعـــض القـــادة المخلصيــــن) لاكبرالمؤسسات الانتاجية وربما اضخمها على الاطلاق لانتاج الارهاب وتصديره ممثلا بسقوط الموصل وسهل نينوى والانبار وتكريت وسواهم بايدي ارهابيي داعش الذين ادخلوا البلاد في منعطف خطير وتسببوا وما زالوا في تواصل هذا النزف الكبير والخطير بالارواح والاموال العامة والمعدات والمؤسسات بعد ان سعى هؤلاء القتلة الى تحويل البلاد الى اضخم مقبرة للمفخخات وللمآسي والنكبات.

امام هذه التحديات، الم يحن الوقت للنهوض ببرنامج وطني حقيقي لاصلاح ما يمكن اصلاحه، وتوحيد الصف ياسادة ياكرام لانقاذنا من هؤلاء الارهابيين القتلة اللئام وبسط الامن  والسلام ؟؟؟... فقــد شـــبعنا حـــد التخمـــة مـــن الوعـــود والشـــعارات والكــــلام .  

 

  مال اللــه فـــرج

Malalah_faraj@yahoo.com

 

 

 

   










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6446 ثانية