الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 799 | مشاركات: 0 | 2015-05-22 14:45:04 |

انـــا والكلدانيــــة

سعيد شامايا

تحية الى كل من اتصل مستفسرا يسحبني لاتحدث عن موقفي ورأي مع الكلدانية وأنا من اشترك في تأسيس منظمة كلدانية ديمقراطية جامعة  المنبر الديمقراطي الكلداني ، كما توخينا وسعينا ، ما انقله يعبر تقريبا عن هموم ومشاعر اكثر المثقفين الذين تابعوا قضايانا القومية في ساحتنا السياسية  إبان تلك المراحل.         


المرحلة الاولى/ مرحلة الطفولة وما قبل ثورة تموز المجيدة

سعيد شامايا كأي طفل ثم يافع تربى في القوش ودفعه اهله الى الكنيسة دعما لتربيته ونشأته في أجواء بلدته ... ، يقول والدي ان جدنا الاول مخا مع شقيقيه نزحوا من رومتا بسبب تورط شقيقهم بجريمة قتل ، عاد الشقيقان بعد الاطمئنا على وضعهما وبقي الجد الذي كون عائلة كبيرة غنية بدليل (سول دبي عما مخا وهي قصة أخرى)،،،كان والدي يتمتع بمعرفته المتواضعة للغتنا باولى تسميات دخلت أذني الكلدانية ، ايضا مولع باللغة العربية قارئا جيدا و نهما لكتبها بأوسع ماتطلبته مهنته اسكافيا لذلك كان دوما صديقا للمعلمين والموظفين المحبين للقراءة وليس لادارة القوش ، يستعيرون كتبه كمايفعل هو منهم/وهذاليس موضوعي .

 دفعني والدي وشقيقي الاكبر يوسف الى الكنيسة منذ صغرناوتعلمنا ما تحتاجه الطقوس الصباحية والمسائية (وكان شقيقي اكثر دأبا ومعرفة بها) إجتهدنا نتعلم اللغة التي صنا اسمها (الكلدانية) بقدسية كما اراد معلمونا(القس فرنسيس حداد في المدرسة الابتدائية محاضرا) والاستاذ متي حداد(شماشا متيكا حجي ) إبان العطلة الصيفية ، تعلمنا كيف نخدم الكاهن وهو يمارس تأدية الذبيحة المقدسة (القداس) وما دار بخلدنا أن نكون مستقبلا ادباء بلغتنا الكلدانية لذا حافظنا على مستوانا الاولي من الاجادة المطلوبة للكلدانية كما تعلمنا حروفها وحركاتها وأخطاء لغوية تسربت من الاباء الذين اجادوا فقط مستوعبين الطقوس المطلوبة ، وكم من شماس كان اكثر حنكة بها من الاب الكاهن الذي يقود ممارسة الطقوس.

غادرت القوش الى دار المعلمين الريفية ووسط الاجواء الغريبة وضعفنا في العربية البغدادية المحكية او الجنوبية كنا نعاني في السنة الاولى ويوم قلنا لمدرس العربية المصري اننا نعرف لغة اخرى هي الكلدانية ووسط اعجاب زملائنا حين كتبت جملا بخطنا الكلدني على السبورة أثار اعجاب زملائنا والمدرس المصري ايضا ورحب لكنه قال يطمئننا(انا وزميلي بطرس لاسو ويونس رزوقي في ذات الصف 1942_1948) هذه ليست لغة كلدانية إنما هي السريانية ، اغضبنا قوله وكأنه يسرق شيئا عزيزا هو هويتنا التي نفتخر بها في غربتناولم يفلح في اقناعنا ان الكلدان كانت لهم لغة قديمة مسمارية موجودة في المتاحف .

وعبرت الاعوام ونحن في قرى نائية عقوبة لنا لاننا شاركنا انتفاضة الطلاب واسقطنا صالح جبر والغينا معاهدة بورتسموث ، في القرية جربت ان اكتب بعض الاغنيات وحرصت ان لا يطلع عليها زملائي او من يعرف العربية فكتبتها بالكلدانية وهكذا الى أن عدت الى القوش معلما ثم الى بغداد، خلال هذه الفترة لم يخطر ببالي أن اطور لغتي الكلدانية كما فعل اخي يوسف الذي اصبح معلما للاطفال كما كان العم متيكا حداد والشما بولس قاشا ، حينها كان يقول لي أن بعض الكهنة ليسوا متقنين الكلدانية ، لذلك كان يواظب دارسا عند الشماس سليمان المقدسي وهو ابن شقيق مار طيماثيوس المقدسي المعروف بمكانته اللغوية

هكذا تعمدت بالكلدانيا وتعلمتها والعربية دون أن اعرف إن كانت تعطيني هوية قومية أم لغوية ولم يوحى لنا كموعظة او تعليما أن نصون كلدانيتنا كقومية أنما كنيسة جامعة ، لكنني كنت اشعر أن رابطة تربطني باخوة من تلكيف اوبرطلا أو طلاب منزاخو اودهوك اوأية بلدة تتحدث بلغتي وأن اختلفت اللهجة ،وكم كانت سعادتي حين انتقلت الى مدينة السليمانبة واستقبلني اخوة بلغتي هم من بلداتنا في سهل نينوى ، معلمون وموظفون  فشعرت انني لست غريبا وانما بين اهلي ، وكانت تلك المرحلة (48_1950) تتسم بالتمرد على الاوضاع القائمة وأن اكثر المهتمين بمتابعة مواقع سياسية واعلامية حينها يتبنون الفكر اليساري ، خصوصا ان الفكر اليساري ومتطلباته التثقيفية ونظرته الى القضية القومية كمسألة تنتفي في النظم الديمقراطية ولا تعالجها الا بمعالجة الفروق الطبقية ، لم تنبه شبابنا الواعي الى تبني القومية لمعالجة مشكلة خاصة يشعبنا العريق والمضطهد دوما ، بل كنا نحلم أن ما نؤمن به من أفكار ستحل وستغسل كل اخطاء المجتمعات التي تعاني من الظلم الذي يفرضه الاقطاع والتباين الطبقي الواسع ، وبقيت الكلدانية عزيزة احاول دوما ان اكتب شيئا ما كي لا انساها ،عزيزةما دامت تربطني واخوة  كلغة رابطة لجماعة هم بحاجة ان يتعارفوا ويرتبطوا ليكونوا قوة في المجتمع وفي اماكن العمل للتعاون المطلوب ، هذا ليس موضوعي فقط كمدخل الى المراحل القادمة .

..................................................................................................

 


المرحلة الثانية// من1960_ 1989 وهي المرحلة الصعبة المهمة

غادرت القوش متجنبا الوقوع في فخ الامن الذي تنامى بعد نشاطاتنا في1959 ناقلا وظيفتي كمعلم الى بغداد حاملا طموحاتي ، مطمئنا أننا زرعنا في القوش وماحولها من قرانا ومن قرى اخوتنا الايزديين من تنظيمات سياسية وجمعيات فلاحية وكسب توعووي حتى لشيوخ وشباب ايزيديين مندفعين متحديين التقاليد المعرقلة(حقا كان معلمونا في تلك القرى رسلا ينفذون بدقة ودأب مايخطط لهم من برامج توعوية)وكان هدفنا الاسمى قضية الثورة الوطنية وأهدافها المستقبلية ارتباطا بطموحاتنا الابعد عن مصالحنا القومية التي اعتبرناها ضيقة رجعية كرد فعل لمؤامرة الشواف والتعصب القومي العربي ومن ناصرها من اقطاعيي الموصل وشيوخ العشائر والمنظمات الدينية من خارج الوطن.

في بغداد كان العمل صعبا في التوفيق بين الوظيفة والعمل الحزبي وطموحي الشخصي لانني اعددت اوراقي لمواصلة تعليمي الجامعي المسائي خصوصا انني حصلت شهادة الاعداية بامتحان غارجي لان شهادة دار المعلمين لم تكن مؤهلة لدخول الجامعة ، لكن الحزب قرر ان اتولى ادارة لجنة قضاء فلاحية في اطراف الزعفرانية (لجنة جسر ديالى الفلاحية)متصورين أنني قادم من ريف الموصل ومجتهد في مجال اللجان الفلاحية ، لم تستقم الامور بل حل ما كنا نتوقعه من مؤامرة باسم القومية وادين تغتال ثورة تموز تقضي على الامال والاحلام وقد كنت مع من نالهم الانقلاب الرجعي لاقضي سنة كاملة في موقف ابي غريب (في التوقيف تعرفت على المحامي جرجيس فتح الله المنهار بسبب مرضه وما سببه له ضابط من بيت كشمولا حين أراد رميه في ذات القاعة )فكنت اساعد الرجل واقوده عاجزا الى الخلاء سألته يوما ما بالك وانت مسيحي تناضل وتضحي من أجل كوردستان والثورة الكوردية بينما تهمل بني قمك من الكلدان ؟ ابتسم وأنت الاخر تفعل الامر نفسه وهوأمر صحيح لان مقومات الثورة الكوردية ناضجة وواسعة بينما قومك لم يخطر ببال ابنائه الا الهجرة اوالانتساب الى احزاب اخرى يومها قرأت له رسالة من مصطفى البرزاني وضعتها له اخته الزائرة بكيس نايلون داخل كأسة اللبن يبشره بقرب نجاته بانتهاء ازمتهم مع السلطة القائمة، ومن ثم نقلنا إلى سجن الحلة.

هكذا باتت مشاعرنا تجاه الصراع القومي الغير مشروع والذي يتبناه أعداء الشعوب للسيطرة على السلطة بعد السجن كانت تنتظرني قضيتان في محكمة الثورة في كركوك(لان توقيفي في 17 شباط 1963 كان بسبب السلم في كوردستان مع ذلك دام اختفائي اياما خرجت بعدها امارس نشاطي دون وظيفتي  و مما زاد من انشغالي تعرفي على شخصية القوشية اجتماعية له باع طويل في المجال الاجتماعي ونشاطه رغم دخوله مرحلة الشيخوخة يتمتع بشجاعة وتضحية من اجل المظلومين ويسعى لمساعدتهم، كان بغتاظ مني حين أمازحه (عمي حنا انت شيوعي بطبعك شئت ام ابيت وفي الآخرة يوم الدينونة ستقف الى جانبي، فيرد جادا ان كانت اعمالي هذه شيوعية فحبيبنا يسوع هو الشيوعي الاول) وكانت بغداد تستقبل عوائل مهجرة من ريف دهوك وزاخو والشيخان بسبب الانتفاضة الكوردية ومعظمها عوائل مسيحية في تلك الزيارات استيقظت كلدانيتي وتعصبي القومي رغم افكاري والتزامي.

عوائل مسالمة فرضت عليها ظروف في منطقتها وقراها الامنة ان تهاجر الى بغداد والموصل وكركوك ، وعموحنا يقودني دون الالتزام بمواعيدي لاعانات كان يجتهد لتقديم ما بوسعنا وكنت احس اننا شعب مظلوم واحد وقوميتنا واحدة وإن كانت تبرز اسماء الاثوري او الاشوري (لقد كتبت مجموعة قصصية ، كانت  دكريات في مقصوصات ورقية صغيرة تحولت الى قصص في فترة اختفائي باسم الطفل ذو الصندوق الخشبي /صباغ احذية  ) وهي اجمل واهم مادونت بانتظار فرص طبعها ، من العوائل التي تواصلت معها عوائل من سناط ومعظمهم من طلابي ومنهم من تعلم القراءة والكتابة في دورات مكافحة الامية اجتهدنا فيها أنا والمرحوم يوسف زيتو وأعجبت ببعضهم الذي يمارس وظائف تتطلب الكتابة ، فاجأني طلابي حين قدموا لي صورة عريضة الى الجهات المسؤولة يطلبون اجازة نادي اجتماعي عائلي كانت جرأة وشجاعة وطالبوني ان لا اغيب عنهم وكانت مفاجأة اعظم حين حصلوا على الاجازة دون أية كلف او جهود وباشروا بقبول الانتماء وكان لي شرف قبولي عضوا في ناديهم ، هنا أسرعت وبلغت اخوتي من شباب القوش المفصول او المسحوب اليد وقدت خمسة منهم الى نادي الاخاء العائلي ولحسن الحظ كما يقال ان 3 من بين من قدتهم لا زالزوا احياء(لان بعض من تولى قيادة نادي بابل بعد النكسة ما كان يعجبه ان يكون سعيد واخوته بهوياتهم السياسية هم المؤسسون الحقيقيون لنادي بابل )ولحق بنا بعد ذلك المرحوم وديع كجو.

 في تلك الايام كانت الحركة الطلابية قد نشطت منهم ابناؤنا في جامعة بغداد حيث زارتني نخبة من الشباب الجامعيين وطالبوا أن أساعدهم في تأسيس نادي للطلبة (اذكر منهم رمزي ياقو توماس/باسل موسى شكوانا/مازن يونس رزوقي/صباح شابا رمو/المرحوم سمير حمندي)وبعد حوار مفيد ذكرت لهم اننا سنكون بحاجة الى نشاطاتهم والى وجودهم في نادينا  ووعدتهم أن يكونوا ممثلين في الهيئة الادارية وبالفعل تم انتخاب عضوين من هذه المجموعة في اول هيئة ادارية،  وكان محركنا لتأسيس النادي هو النشاط الثقافي والملتقى الجامع لنا و هو حماية ورعاية اهلنا المهجرين والنازحين اجباريا الى المدن ولنساعد بعصنا البعض وكانت تشغلنا يومها أن لا تتيه عوائلنا في المدينة الواسعة دون معين تستجدي الفرص للسكن والعمل الملائم وسط ذئاب بشرية تستغل ظروف وحاجة تلك العوائل التي قد تنخدع فتفرط بنقائها وطهارتها (وكما ذكرت دونت الكثير من الفواجع صارت قصصا مأساوية ).


نادي بابل الكلداني

في 1969 انجزنا وضع النظام الداخلي للنادي ، معتمدين على اربعة صيغ لاندية جمعتها من نادي المشرق /نادي الاخاء (الذي فيه  اجتمعنا)/نادي العلوية/نادي الموظفين في القوش الذي كنت سكرتيرا له سابقا)وتجاوزنا لبعض المصاعب وافروقات لتشخيص الواقع الاجتماعي لتلك الاندية وما نحن عليه (وأهمها الوضع الطبقي لمن سيصبح عضوا في الهيئة العامة /ايضا الاهداف الرئيسة)ولا زال اخوتي يتذكرون إصراري ان لا نبرز بالواجهة مهما كانت جهودنا وتضحياتنا وأن لا نرشح انفسنافي الهيئات الادارية لسنتين او ثلاث ونحن نعاني من هويتنا السياسية بل يحتاج النادي الى هوية وطنيىة مستقلة بطابعها الثقافي كمظهر ديمقراطي تحتاجه السلطة الجديدة بعد الانقلاب البعثي كما كنا بحاجة إلى عناصر غنية للتأسيس، وظهرت مشكلة الاسم وكانت الاراء تدور حول اسم من القوش وتراثها او تاريخها لكن رأي ورأي اخوة منمن التحق بنا اصر ان يكون(نـادي بابل الكلداني) لماذا الكلداني ومعظم الاخوة لا تحركهم قضية قومية وأنا منهم  ، وكانت ملا حظة مهمة شعرتها ونحن نزور النادي الثقافي الاثوري وهكذا النادي الرياضي الاثوري وما برز من مسعى الاخوة الاثوريين من اننا شعب واحد ابناء اشور العظيمة وما الكلدانية والنسطورية والسريانية الكاثوليكية الاطوائف فرضت على شعبنا.


تفاديا لهذا ورغبة بعدم طمس اسماء يعتز بها شعبنا وكنت منهم دون أن تكون مشاعر قومية وإنما ردود فعل احترازية لنحترم بعضنا بعضا ، وقد لمست تجاوبا كبيرا من اخوة مثقفين من الاثوريين والسريان في هذا المجال بعد أن اُتيحت لنافرص ثمينة لتأسيس الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية واتحاد الادباء للناطقين بالسريانية وفترة بث اذاعي للناطقين بالسريانية، وجاء تعبير الناطقين بالسريانية منجا انقذنا من الصراع القومي حينها حول الاسماء , يومها تذكرت الاستاذ المصري قبل أكثر من 25 عاما (خطك هذا سرياني وليس كلداني فنسيت حقدي عليه) ومارسنا نشاطات ثقافية واجتماعية ارفع وأثرى واعمق مما لدى السلطة واجهزتها الثقافية رغم تعدد مؤسساتنا المجتمعية المدنية حتى أثار هذا الحزب القائد وفرض علينا جبهويا مشاركة ديمقراطية في الاشراف على نشاطات الاندية لتتكون لجنة مصغرة تشمل عضوا قياديا من البعث وسعيد شامايا من الشيوعيين والاخ سليمان ماموكا من تمثيل شعبي ادعوه في حينه لكن تشكيل مثل هذه اللجنة لم يؤثر على نشاطاتنا بل كان يبهرهم ، وصارت نشاطات انديتنا التي بلغ عددها أكثر من 18 ناديا مشعلا ثقافيا واجتماعيا.

 وكان هذا العدد يقلقنا لعدم ضمان هيئات ادارية واعية صلبة ترفض التشويه واستغلال قوة السلطة والاندساس الامني وحين ساءت الامور سلطويا وسياسيا وتمادى البعث في فرض سيطرته اصر ان يتولى قيادة هذه الاندية ، وتدهورت الاوضاع ديمقراطيا ونالت الاندية ، كان آخر موقف لي في تموز1978يوم قصدت النادي لاجراء عملية انتخاب الهيئة الادارية وجدت اثنين من الاصدقاء بانتظاري وطلبوا ان اعود ولا أدخل النادي لان وضعا سيئا ينتظرني لكنني دخلت فوجدت النادي ملغوما ،الحاكم ومساعده كالعادة الى جانبه شخص لانعرفه وعلى حافة الحديقة حيث الهيئة العامة مجموعة من الشبان تسير متفحصة الوجوه تحمل اسلحتها، بعد اشارات قال الجالس الى جانب الحاكم أنا جئت أمثل الحزب الحاكم ومعي قائمة الحزب الحاكم لذا نطلب من الشيوعيين أن يبرزوا قائمتهم لتجرى القرعة عليهما ، لم احرك ساكنا قال بلغنا ان المدعو سعيد شامايا كان يفاوض قائمتنا نطلب منه ان يبدي رأيه وما توصل اليه الشيوعيون.

وقفت وقلت : عذرا يا أخي هناك التباس يجب توضيحه وهو معلوم لدى حزبكم أننا ما ارفدنا يوما عضوا شيوعيا لقيادة النادي في الهيئات الادارية وإنما مثقفون يلتزمزن بنظامه الداخلي ، قاطعني بخشونة كفاكم من هذه الخدع نريد موقفكم النهائي هلموا بقائمتكم ، قلت هناك قائمة متفق عيها خمسة من أعضائكم من ضمنها رئيس النادي واربعة اشخاص مثقفون مستقلون ، قال : الغينا ذلك الاتفاق بانتظار موقفكم النهائي ، اعتذرت قائلا لست مسؤولا في هذا الموقف عليه اعلن امام اخوتي ان الاتفاق الذي ينتظرونه بات ملغيا //وجلست /حينها قال بصوت مرتفع عليه مادامت قائمة الحزب القائد وحدها و(التفت الى الحاكم)عليه هي الفائزة بالتزكية وبروح ديمقراطية كعهد البعث في مماؤساته . بعد أيم كنت قدسلمت ما بذمتي من مسؤولية دار الرواد التي عملت فيها معينا واختفيت حتى 1989 خلال تلك العشر من السنين تحولت الاندية الى بارات بعد أن انسحبت العوائل وغابت الاحتفالات والمناسبات الثقافية ، رغم تلك المواقف السيئة والمهينة تجاهنا لم نلمس اية تحركات قومية بأي اسم كلداني او سرياني بل كانت هناك ملاحقات لتنظيمات آشورية او سياسية تقدمية معارضة . أما الاندية باتت اماكن لتسلية المسؤولين والمتنفذين  من الحزب الحاكم .

 

   

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6822 ثانية