أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 590 | مشاركات: 0 | 2015-05-24 11:05:05 |

مواقف مخجلة!

محمد عبد الرحمن



لست في هذه الاضاءة بصدد التوقف عند اوضاع البلد العامة، ومواقف الكتل السياسية النافذة المتصارعة على مغانمها ومكاسبها، والمساعي المحمومة لفرض امر واقع بقوة السلاح والتهديد به، واستمرار خطاب البعض الطائفي والعنصري، وحالة عدم الثقة والريبة وضعف المعنويات، والفوضى الطانبة، وتعدد مراكز القرار الامني، فهذه وغيرها هي ما كان وراء فقداننا للموصل، والآن يتكرر المشهد في الرمادي رغم صمود ابناء محافظة الانبار لما يزيد عن السنتين بوجه هجمات داعش بانتظار الدعم والاسناد والتسليح.

لست بصدد هذا الآن، رغم كونه يستحق التوقف طويلا، وخصوصا في جوانبه السياسية، فهي الاساس فيما يحصل، وما لم تعالج سيتواصل النزيف، ولكن البارز في المشهد هو حالة النازحين المضطرين الى ترك بيوتهم ومدنهم تحت ضغط الاحداث وتحسبا لما يمكن ان يقدم عليه داعش، وهو قاتل ومجرم وقاطع رؤؤس، بزّ غيره من الارهابيين في ما يقترفه من موبقات، وما يسببه من كوارث ومآسي.

فمتى يدرك المسؤولون في الحكومة الاتحادية والمحافظات ان هؤلاء النازحين لا ذنب لهم، وهم لم يأتوا بداعش، ولم يكونوا سببا فيما يحصل، انهم ببساطة ضحايا، وهم ايضـأ ضحايا، مواقف المتنفذين في الحكومة السابقة، ومن يواصل نهجها وطريقة ادارتها للامور في الحكومة الحالية، وضحايا السياسيين الذين امتطوا صهوة الطائفية، واستغلوا حاجات الناس للقفز الى مواقعهم التي بقيت فارغة.

مشاهد النازحين عند جسر بزيبز تعصر القلب وتدميه، وبدلا من تقديم المساعدة لهم واحتضانهم والتخفيف من آلامهم، وهم الذين تركوا كل شيء، نرى هذه الطريقة غير المقبولة في التعامل مع مواطنين عراقيين، انهم ابناء جلدتنا، ولم يأتوا من بلاد واق واق، فكفاكم ايها المتنفذون، المدنيون والعسكريون، هذه الاجراءات المشينة والمهيمنة، الم تقرأوا  الدستور في مادته 37 اولا: "حرية الانسان وكرامته مصانه"، فكفاكم اهانة للناس تحت ذرائع وحجج لاتقف وراءها الا حسابات ضيقة وانانية، وممارسات طائفية مقيتة، وليس لها علاقة بالمواطنة العراقية، ولا بالتحسب امنيا، وهو ما يمكن تحقيقه، ولا احد يعترض عليه،  بدون هذه "البهذلة" للنازحين واذلالهم، وشروط الكفيل والمستمسكات وغيرها، فليس من المعقول اخذ الغالبية الساحقة بجريرة العدد المحدود الذين تقول الاجهزة الامنية انهم من الدواعش المندسين، ونضيف: من اين للنازح ان يوفر الكفيل؟ هذا أمر لا علاقة له باي موقف انساني او تشريع محلي او دولي.

وبالعودة الى دستورنا، تقول المادة 44 منه اولا: للعراقي حرية التنقل والسفر والسكن داخل العراق وخارجه فالمواطن حر في اختيار محل سكنه، ولا يتحدد ذلك بانتمائه الطائفي او القومي، ولا قيد قانونياً على حرية سكنه، فمن اين اتيتم بفكرة كفيل العراقي في موطنه؟ وهل تعرفون ايها المتنفذون ان ذلك غدى  مادة اخرى للفساد!

نعم ان ابناء هذه المناطق هم الاولى بتحرير مناطقهم من داعش، كما حال بقية مدن ومحافظات العراق، ولكن  ان يجبر الناس على ذلك ويكرهون عليه فامر لا تقرة اية شريعة أو قانون، فاين واجب الدولة هنا ومؤسساتها  العسكرية المتنوعة، في توفير الحماية لهم ولغيرهم، وعلام اذن تصرف مليارات الدولارات على مؤسسات  لا تقوى على اداء مهامها؟

ان محنة النازحين لها بعد وطني وانساني، وليس مقبولا من احد او مؤسسة او هيئة في الدولة العراقية التنصل من مهامها في احتضانهم ورعايتهم، حتى تتيسر ظروف العودة الآمنة لهم.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6030 ثانية