أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 474 | مشاركات: 0 | 2015-05-28 10:40:25 |

امريكا تحارب داعش ام تحارب بداعش؟

جاسم الحلفي


لا تختلف تصريحات المسؤولين الامريكان من حيث الجوهر عن تصريحات نظرائهم العراقيين في شأن سقوط مدينة الرمادي، فقد بدا وكأنهم كانوا ينتظرون سقوط المدينة كي يرفعوا من وتيرة التنابز السياسي، وكأن المتنفذين جميعا من الاطراف المختلفة ليسوا شركاء في الحكم، ولا يتحملون سوية المسؤولية كاملة عما آلت اليه الاوضاع في كل الاحوال، ثم كأن الحال التي وصل اليها البلد ليست الا محصلة متوقعة لسياسة المحاصصة الطائفية، التي رسم بموجبها منهج الحكم وادارة البلاد، وتم ذلك وفق مشيئة الاحتلال ورؤيته لطريقة حكم العراق وبالتالي التحكم به.

وفي موضوعة سقوط مدينة الرمادي تحديدا كان كلا الطرفين، طرف المسؤولين الامريكان وطرف المسؤولين العراقيين، يطلق من التصريحات بما يبعد عنه المسؤولية عما يجري، واكثر من ذلك كان لتصريحاتهم تأثير سلبي على معنويات المقاتلين بشكل عام، فهي تشيع اليأس وتحفز التخاذل والخنوع، واذا كنا قد خبرنا السياسة الامريكية، وادركنا انها تنطلق من مصالح واشنطن الدائمة، التي لا تعرف صداقات دائمة، وتعتمد المنهج الليبرالي النفعي، فليس مفهوما لنا ان يتحدث مسؤول في الحكومة العراقية حديث من يقف متفرجا على المخاطر المحيقة ببلده، وليس حديث المسؤول مباشرة عن منهج الحكم والسياسات المعتمدة، والنتائج المتحققة والتداعيات التي ستحصل.

ليس من غشاوة على اعيننا بحيث لا نبصر نتائج المحاصصة الطائفية من جهة، وحصاد السياسة الامريكية من جهة ثانية، وامريكا لا تخفي هدفها، المتمثل في الحيلولة دون تمدد الدولة الاسلامية، وليس القضاء عليها.

حين تسمع ان الطيران الامريكي نفذ ما يزيد عن 4 آلاف غارة جوية عل مدى الاشهر الماضية، دون ان يتحقق اي انجاز نوعي، تتيقن من ان هذه الاستراتيجية فاشلة وانها احد اسباب الانتكاسات العسكرية التي حدثت، وهنا تصح مقولة "امريكا تحارب بداعش ولا تحارب داعش" وهذه تقابل مقولة  المتنفذون يتصارعون بالطائفية ولا يصارعون الطائفية".

انها ببساطة حرب على مصير العراق و شعبه، حرب قاسية مع عدو متوحش خارج على اخلاقيات هذا العصر، حرب يخوضها الشعب العراقي وقواته المسلحة بكل اصنافها نيابة عن العالم، ومن اجل الانسان وكرامته، انها حرب وليست "اتاري" - اللعبة الالكترونية التي نبتاعها عبر شاشات حواسيبنا.

المعركة في كل تفاصيلها هي معركة الشعب العراقي باسره، ومعركة لا حياد فيها، ومعركة فاصلة لا مجال للمساومة فيها.

والنصر بالتأكيد سيكون حليف الوطنيين الذين لا بديل عندهم غير العراق الآمن المستقر.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5814 ثانية