وزير النقل والاتصالات السابق في حكومة اقليم كوردستان الاستاذ (جونسون سياوش)
صاحب الموقف القومي والتاريخي المشرف قدم استقالته للسيد رئيس حكومة الاقليم
بتاريخ 13 - 8 - 2014 بسبب الاوضاع المزرية التي يمر بها ابناء شعبنا
الكلداني السرياني الاشوري المسيحي المهجرين من مدينة الموصل وسهل نينوى الى اقليم
كوردستان وعدم التماسه اي إجراءات عملية او حلول فعلية لمساعدتهم وانقاذهم من هذه
المعاناة واضاف الوزير سياويش في طلب استقالته لا يمكنني ان ارى ابناء شعبي
يفترشون الارض في الحدائق والشوارع وانا في الوزارة انه بحق كان موقفا قوميا
وتاريخيا شجاعا ومشرفا تضامنا مع شعبنا واحتراما لذاته للاطلاع الرابط الاول ادناه
وبتاريخ 15 - 9 - 2014 وافق السيد رئيس وزراء حكومة اقليم كوردستان الاستاذ
(نجيرفان البارزاني) على طلب الاستقالة للاطلاع الرابط الثاني ادناه وقد مر على
قبول الاستقالة اكثر من ثمانية اشهر ولغاية كتابة هذه السطور لا زالت الحقيبة
الوزارية المخصصة لشعبنا كأستحقاق انتخابي وقانوني شاغرة وتدار بالوكالة من قبل
احد شركاء الوطن من الاخوة الكورد ولم يتم تسمية احد ابناء شعبنا للحقيبة الوزارية
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا التماطل والتمادي في التعامل مع حقوقنا
الانتخابية والدستورية المشروعة في الاقليم ؟ اليس ذلك استمرارا وامعانا لسياسة
التهميش والاقصاء والاستخفاف بمبادىء العيش المشتركة والشراكة في الوطن ومجاملة
للاحزاب الاسلامية الكوردستانية والتيار الاسلامي المتنامي في الاقليم على حساب
حقوقنا ام ماذا ؟
حيث كما هو معروف ان الاستحقاق الانتخابي لقوائم شعبنا في الكوتا المسيحية في
بغداد او اقليم كوردستان هو ثمرة حصاد جهود القائمة الانتخابية ومدى تفاعلها
وتقاربها مع نبض شارع شعبنا في برامجها وانجازاتها ومصداقيتها وسلوكها وتاريخها
وتضحياتها فمثلا في انتخابات العراق لعام 2010 فازت قائمة الرافدين - زوعا بثلاثة
مقاعد برلمانية وفازت قائمة المجلس الشعبي بمقعدان بذلك اصبحت الحقيبة الوزارية من
حصة قائمة الرافدين في حينها لان عدد مقاعدها الانتخابية هي الاكثر واستنادا لهذا
الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي المعمول به في العراق والاقليم يعطى لكل قائمة
وحسب عدد مقاعدها وزارة تتناسب اهميتها مع عدد هذه المقاعد وكان هناك تفهم واضح من
قائمة المجلس الشعبي
اما في انتخابات برلمان اقليم كوردستان لعام 2014 كانت نتائج (الكوتا المسيحية)
حسب المفوضية العليا للانتخابات فوز قائمة المجلس الشعبي بمقعدين وكذلك فوز قائمة
الرافدين بمقعدين وفازت قائمة ابناء النهرين التي تترأسها الاخت (كاليتا شابا)
بمقعد واحد حيث اصبحت قائمة ابناء النهرين بمثابة بيضة القبان لمعالجة التوازن بين
قائمة المجلس الشعبي وقائمة الرافدين من اجل المنافسة على الحقيبة الوزارية
المخصصة لقوائم الكوتا المسيحية حصرا نعم حصرا وجرى تفاهم وتكتل بين قائمة المجلس
الشعبي وقائمة ابناء النهرين لتصبح عدد مقاعد التكتل الجديد ثلاثة مقاعد بينما قائمة
الرافدين لها مقعدان فأصبحت الحقيبة الوزارية كأستحقاق انتخابي وقانوني وتحصيل
حاصل من حصة التكتل الجديد (قائمتي المجلس الشعبي وابناء النهرين) استنادا لقرار
تفسير المحكمة الاتحادية العليا في العراق المرقم 25/اتحادية/2010 في 25 - 3 -
2010 (للكتلة النيابية الأكثر عددا) وتم تسمية الاستاذ جونسون سياوش مساعد
رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري للحقيبة الوزارية لحين تقديمه
الاستقالة
لذلك فأن موضوع المنصب الوزاري لقوائم شعبنا وكتلها النيابية في الاقليم هو
استمرار لاستحقاق قائمة المجلس الشعبي الانتخابي في الاقليم وتكتله ورغم وضوح
الحالة كثر الكلام والجدل وتنوعت التسريبات واللغط بين ابناء شعبنا في الوطن
والمهجر بخصوص المنصب الوزاري الشاغر المخصص لقوائم تنظيمات شعبنا الفائزة في
الانتخابات والذي يمثل استمرارا لاستحقاق قائمة المجلس الشعبي الانتخابي تحديدا وتكتله
وفق المعطيات اعلاه وقد علمنا ان العديد من شخصيات شعبنا وبعض قادة احزابنا قدمت
طلبات لحكومة الاقليم بهدف اشغال هذه الحقيبة بدون وجه حق واستحقاق
لذلك نطالب السيد رئيس وزراء الاقليم للاسراع بتسمية احد ابناء شعبنا من كتلة
المجلس الشعبي وابناء النهرين للحقيبة الوزارية المخصصة لقوائمنا بدون منه او شفقة
لانه استحقاق انتخابي وقانوني للكوتا المسيحية وفقا للدستور وتفسير المحكمة
الاتحادية العليا والاستحقاق الانتخابي انه يمثل الخصوصية الدينية والقومية لابناء
امتنا لذلك يجب احترامها والمحافظة وعلى خصوصيتنا اما محاولة التمادي والمماطلة
وحتى التسويف والالتفاف عليها امر مرفوض وغير مقبول في ظل اوضاع وظروف شعبنا
الصعبة والمعقدة في الوطن وبعكس ذلك علينا قراءة الفاتحة على الديمقراطية الوليدة
في الاقليم وكذلك على ارادة الناخب من ابناء شعبنا وهذا يعني ان مستقبلنا ومصيرنا
في وطننا نحو المجهول وعلى كف عفريت او ادنى انه استحقاق انتخابي وديمقراطي
وقانوني وليس استحقاق سياسي كما يحلو للبعض تفسيره
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=749435.0
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=753432.0
انطوان الصنا