عشتارتيفي كوم- AHRN/

أفاد مراقبو الشبكة الآشورية في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا أن المدينة تتعرض الى قصف بقذائف الهاون منذ ساعات الفجر الأولى لليوم السبت 30 أيار مصدرها حاجز عسكري سيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على دوار البانوراما في المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة على الطريق الذي يصلها بمدينة الشدادة ودير الزور.

وقال مراقبو الشبكة الآشورية ان قذائف هاون سقطت على عدة مباني ومقار حكومية في المدينة منذ الصباح فيما يبدو أنه هجوم عسكري جديد لتنظيم الدولة الإسلامية داعش في محاولة متجددة منه للسيطرة على مدينة الحسكة المعقل الأبرز للنظام السوري في منطقة الجزيرة السورية.

وسجل مراقبو الشبكة الآشورية سقوط عدد من هذه القذائف بالقرب من كنيسة السريان الكاثوليك في مركز المدينة ما أدى إلى إحداث أضرار مادية فيها، كما شوهدت سحب الدخان الأبيض تتصاعد بالقرب من الكنيسة.

وأضاف المراقبون أن قذائف أخرى استهدفت مقر جيش الدفاع الوطني (يعرفون محليا بالمقنعين) وهو مبنى حزب البعث في شارع التحرير قرب حي المساكن. وأبلغت مصادر طبية من داخل المشفى الوطني في حي العزيزية بمدينة الحسكة مراقبي الشبكة الآشورية أن أعدادا كبيرة من الجرحى والمصابين وصلوا للمشفى معظمهم من جيش المقنعين التابع للنظام السوري إضافة الى عدد من المدنيين.

وأكد مراقبو الشبكة نقلا عن مصادر محلية مطلعة أن خمس سيارات مفخخة كانت قد جهزت من قبل تنظيم الدولة، انفجرت إحداها على حاجز الجيش السوري في دوار البانوراما قبل السيطرة عليه، فيما تمكن جيش الدفاع الوطني وقوات الحماية الكردية والجيش السوري من تفجير الأربعة الأخرى قبل تقدمها باتجاه حيي غويران والنشوة جنوب وغرب الحسكة.

يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في الجزيرة السورية خصوصا منها مدينة الشدادي الغنية بآبار النفط، يحاول بسط سيطرته على مركز مدينة الحسكة. ويعتقد مراقبون أن إغراء داعش لاحتلال سلسلة القرى الآشورية في أواخر فبراير الماضي جاء بتخطيط من النظام السوري وتنفيذ من جيش الدفاع الوطني وقوات الحماية الكردية وبعض الميليشيات المسيحية لإشغال التنظيم في حرب جانبية مما يعيق محاولاته المتكررة في السيطرة على مدينة الحسكة التي لازالت تعتبر المعقل الرئيس للنظام في منطقة الجزيرة.

الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان

ســــتوكهولم - 30 أيار 2015