لهيب الدموع
رايات سود تظلل سماء الموصل
ودماء حمراء تطارد
الشعب الاشوري المسيحي الاعزل من السلاح
الى الوديان والجبال والسهول
والصراخ فوق الوجوه اشرعة
تتسلق الفضاء نحو السماء
والصدى يزلزل الجبال
يصفع الخونة من ابنائها
الذين سلموا مفتاح الموصل
للارهابيين القتلة
اين مصير الامة من هذا الفيضان
والعالم صامت كالاصنام
والكنيسة تدعوا بالصوم والصلاة
لابناءها المشردين في كل مكان
وجوه تشتعل كالنيران
النساء تسبي, والصبايا تنتحر, والشيوخ
يذرفون دموع النار...........
بلا ماء....... بلا زاد............
والمبيت عراة تحت لحيف السماء
ولا ابتسامة شمس تضيء
سوى غمامات سوداء
يا امة اشور بانيبال ..........
اين الملجأ..........
مضت الاف السنون,
بل....... القرون.....
وشعب بانتظار – انكيدو -
في صورة اغا بطرس الخالد
لكي يوحد الامة من جديد
ويقودها الى شمس الحرية
في سهل نينوى,
وتحت حماية دولية
لانقاذنا
من ذئاب اخر زمان
ووطن نحميه باجسادنا الفولاذية
وافكارنا النيرة
وصمودنا الاسطوري منذ
سقوط نينوى والى الان
نحن نحيا رغم انف التشتت والدهور
جذورنا تنتفض من الارض السفلى
كاشجار النخيل والزيتون
لتنادي الاحفاد في اصقاع الدنيا
اتحدوا......
اصرخوا... كالعاصفة......
لنبني وطنا جديدا فوق الصخور
ونحميه بدماؤنا الحمراء
كالبروق
من كل الخونة ولصوص,
واعداء الامة منذ القرون.........