من دماء الشهداء
سقيت شجرة الحرية
اينعت ثورة تموز الخالدة
وسارت المواكب في الطرقات,
فاستيقظ الشعب من احلامه الوردية
والمشاعل تضيء الدرب للاحرار
باتجاه قصر الرحاب الاسود
فتحت الابواب المغلقة بالصراخ
فانطلقت الجموع من غياهب السجون
كالطيور
تصدح بالاناشيد الوطنية للثورة
وللجبهة الوطنية
وترفع الشعارات الملونة كقوس قزح
للحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية
لكل العراقيين ابناء النهرين
عربا وكردا واشوريين وتركمان
للمسير مع الثورة
والهتاف يتعالى ياتجاه السماء
اعلان الجمهورية
اطلاق سراح الموقفين السياسيين
منح المرأة حقوقها الاجتماعية
ا لخروج من حلف بغداد الاستعماري
اعلان قانون الاصلاح الزراعي
وتوزيع الاراضي على الفلاحين
الحرية لتشكيل المنظمات المهنية
وفجاة امتلات سماء العراق باسراب الحمامات
وهي تزقزق للحرية
فارتعدت الرجعية وعملاء الشركات النفطية
من انجازات الثورة الوطنية
فتجمعت كغمامات سوداء
في سماء الوطن
لاسقاط الثورة
واسقطت الامطارالسوداء
فوق احلام الفقراء
وكان ما كان .....ومرة اخرى
يفيض الدم في شوارع العراق
كالسيل الجارف من الشمال الى الجنوب
كي تينع زهور حمراء
شاهد اثبات للاجيال
والحلم لم يمت .......
فوق المقلتين, كالشرارة
اضاء الطريق مرة اخرى
لاسقاط الظلام من خارطة العراق
واليوم في استذكار الثورة
تتوحد القوى الوطنية
في التيار المدني الموحد للعراقيين
لبناء دولة مدنية
شعارها الديمقراطية والحرية والمساواة
لابناء العراق المتعطشين للحرية
في عصر جديد يتغنى بالسلام والامان
في بلاد ما بين النهرين