بيان تضامني مع المتظاهرين

في حين يواجه شبابنا في ساحات القتال العدو الهمجي الذي استباح اعراض الناس وكرامتهم، خرج مواطنون في بغداد وبعض المحافظات بالالاف متظاهرين ضد ما اسموه بالوجه الاخر للأرهاب، الا وهو الفساد والفاسدين هذا وقد حملت هتافاتهم حقوقا مشروعة طال الصبر عليها ولم تقدم الحكومة شيئا يستحق الذكر او الاشاره اليه فيما سبق لتنفيذها، فأثناء ما يواجه العراقي صعوبة الحياة اليومية والكثير من المشاكل التي ولدها نهج المحاصصة الطائفية المقيت، نرى انعدام شبه كلي للطاقة الكهربائية والخدمات اثناء هذا الجو الحار جداً ورغم كل هذا صرح السيد وزير الكهرباء اثناء استضافته بجلسة البرلمان ما قبل الاخيرة ان من احد الاسباب الرئيسية لانعدام الطاقة الكهربائية هو تشغيل المواطنين سخاناتهم في الصيف، وهذا يعد بنظر المواطن العراقي كلاما استفزازيا لا يكترث لهموم الناس والفقراء، وفي نفس الوقت الذي نحيي فيه المتظاهرين يجب ان نلفت الانتباه الى الدروس التي قدموها واهميتها، اولها كان ردا على من شكك بعدم وجود كوة الامل التي ممكن من خلالها ان ينفرج الوضع وتنطلق الصيحات المدوية ضد الحرامية وناهبي قوت الفقراء ورافعي رايات الطائفية، والثاني هو الوعي الكامل للمواطنين في التصدي للفاسدين من خلال سلمية التظاهر والتصرفات المسؤولة التي قدموها في ساحة التحرير وبقية المحافظات واهمية شعاراتهم المطلبية، وهنا نقول ان الكرة في ملعب الحكومة والسيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، فان التظاهر حالة صحية وديمقراطية تساعد الحكومة في عملها لا العكس، وعليه فان الاخذ بنظر الاعتبار مطالبات الناس والعمل على حلول المشاكل المتفاقمة هو دليل على جدية الحكومة بالعمل، ولكن هذا لا يأتي لوحده بالنجاح ما لم ترافق ذلك اولويات ضرورية تتقدمها محاسبة الفاسدين  ومحاسبتهم قضائيا لتكون رسالة فعليه بأتجاه الاصلاح والابتعاد عن الحلول الترقيعية الوقتية وهذا النهج الذي لا يسمن ولا يغني من جوع .

تحية للمتظاهرين الاحرار في كل محافظات العراق .

 النائب

 جوزيف صليوا سبي

كتلة الوركاء الديمقراطية