الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"
| مشاهدات : 1113 | مشاركات: 0 | 2015-08-03 13:24:23 |

لنخوض عالم الشباب بوروده وأشواكه

سعيد شامايا


                                        

يشغلني اليوم وضع شبابنا الذي بات يقلق الاباء دون أن يعطيهم اية فرصة لدراية واستيعاب واقعهم الفكري والاجتماعي و لفهم مايشغلهم ، وهذا لا اقصد به تمرد غير تربوي من قبل الشباب تجاه الاباء وأنما انفصال واسع بين مستوى تشخيص الامور الحياتية والاجتماعية بينهما بعد التطورات السياسية التي فرضت نفسها دون اختيار اي فئة من سياسيينا لهم تاريخهم اومن مجتمعاتنا الشرق اوسطية ، بل حلت ترعاها أنظمة سياسية لم يختارها الشعب بل فرضت عليه(المهم ما اتناوله عن اجوائنا في عالم الشرق الاوسط وما فرق بين الاباء والابناء فضعف تأثير الرعاية الابوية والتوجيه التربوي)، إتسم بإبتعاد البعض الكبير من جيل الشباب عن الاجيال الاعلى عمرا .

لقد توفرت بعد الانقلابات في بلداننا ظروف وامكانيات سلبية وإيجابية حلت فارضة نفسها على الشعوب ، خصوصا بالنسبة لشباب أبناء الجيل المقهورالذي خرج من حروب أنهكته دون أن يكسب منها مصلحة وطنية او مفيدة لحياته أنما إستشهاد لا إيرادي او عاهة أقعدته ليمضغ الامه او شعور بالاحباط لاحلامه فلم يبق أمامه إلا أن يعيش ينشد استدامة حياته وحياة عائلته بسلام لا تشغله ما يدور حوله من تصرف يقرر مصير شعبه ووطنه لان ذلك من شأن السياسيين الذين اوصلوه الى حالته الماساوية(بالنسبة لتفكيره) هذه هي شعوبنا التي فقدت الثقة بالسياسة(لا حاجة لتكرار الخوض في الاوضاع السياسية في الوطن التي باتت مكشوفة حتى لبسطاء الناس) المهم في هذه البيئة الاجتماعية نما الاطفال شبابا لا يشغل آباؤهم الا سعادتهم وأمنهم بعيدا عن الاجواء التي عاشوها هم بل بعيدا عن اي وعي سياسي يكررمأساتهم.

 الى جانب هذه الاوضع و الاهداف توالت تطورات ايجابية علمية متاحة لكل طالب دون كلف مرهقة ودون مقدمات توعوية لحسن استخدامها او تلقي ما توفره من معارف واسعة متنوعة إنه الانترنيت ومواقعه المتعددة مثلا كوكول ، يقف الاباء مقابلها صغارا بقابلياتهم الفكرية وما يملكونه من المعارف ليشعر الاطفال ومن ثم الشباب بهذا الواقع فيرونه جيلا مستهلكا صغيرا أمام حاسباتهم وما فيها من سيل المعارف وكل ألوان الحياة ، عالم يُمَكن الشاب أن يستغني عمن حوله ليرشده وما بات الاطفال بحاجة الى الجد او الجدة لتروي له قصصا خيالية يراها ويسمعها منتجة بأحسن صورة وصوت في الصديق الجديد المستعد دوما لتلبية مطلبه ، فبات التلفزيون والحاسبة خير صديق وأفضل من الاب والجد والكتاب ، خبيرفي استثمارها ومعالجتها ليتلقي ما تمنحه  من جيد وسيئ بعيدا عن عاداتنا وتقاليدنا ، فاستجد في العائلة عالمان عالم الجيل الرجعي المستهلك وعالم الشباب المتنور باحدث ما ينضج من ابداعات واختراعات ومصادر غنية لمن يطلب وأفلام تنقل المتتبع الى عوالم بعيدة عن عالمه ، في هذا الواقع والبيئة عاشت العائلة ، إنتبه الواعون والمثقفون الى هذا الخلل الخطير وحاولوا إقحام أنفسهم في عالم الشباب الذي راح يرتاد التجمعات او الكازينوهات او التشكيلات الرياضية وصولا الى عالم الشباب لكن الشباب يجدون في هذا التدخل اعاقة وثقلا على نهجهم ، وكأن الغاية إعادتهم الى علم ابائهم الخائب المظلم ويحرمهم من المنطلقات التي تعجل بها الشعوب.

 وسط هذا الانقطاع راح الشباب يعالج مشاكله وتطلعاته غير مبال بواقعه الاوسع من عالمه ، تصدمه تجارب احيانا تكون كبيرة مظلمة تفقده اي حل او نور يرشده وكأن الحياة باتت مستحيلة لا تنفعه او تسعفه لينال ما طمح اليه وعاشه مع المستجدات العلمية والثقافية والحضارية فيستقر تفكيره في ذلك الموضوع ، فإن اعاقته تجربة مهمة في عالمه الخاص ووجد نفسه عاجزا عن تجاوزها يتراةح  في دائرة اليأس منفردا يجد نفسه عاجزا خائبا او يجد الحياة عائقا لا تستحق رعايته ذليلا أمام هول ما فاجاه من غريب عن عالمه  وإنه غريب فيه لا يستحقه فيختارالانتحار رافضا الحياة في بيئته التي بات يراها تافهة خارج مأساته ودون الرجوع الى أب او صديق او مرشد فينفذ ما يقرره محصورا ويأسه، هذا ما جعلني اليوم مساء اكتبه بعجالة متألما من خسارات موجعة المت بمجتمعي في القوش الحبيبة بفقدان شاب طموح مؤهل أن يكون نافعا بل معينا لشعبه بقابلياته ، طالب في كلية الهندسة أشاد الكل بأسف لما كان يتمتع به من قابليات واجتهادات فينتحر  وسط رعاية الوالدين وسعادتهم وأملهم الوحيد ، ما دار في حسبانه انه يقتل الاهل الذي فقدوا كل امل وطموح في الحياة بغيابه .

 مطلوب من المؤسسات الثقافية أن تجد طريقا الى عالم الشباب تدخله بحكمة ودراية تلائم واقع الشباب . ويجب أن لا تفوتنا المعالجات الثقافية الموازية لتطلعات الشباب في عالمهم الجديد كالرياضة والادب والفنون بأجناسه ليتعلم ان الحياة معززة بالقابليات والفرص الخالقة لما عاشه مع عالمه الجديد ، وأن أية مشكلة يمكن تجاوزها فبعدها حلول وحياة سعيدة جميلة جديدة للمجد المبدع وأن حوله عالم ينتظره ليكون فاعلا عالم هو من يحقق أحلامه خصوصا العائلة التي سعت ومنحته حياة شبابه فهو ليس حرا في التصرف بها حسب حالة طارئة تحيط به وترميه في دوامة اليأس .

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5988 ثانية