أيها الرب
إليك أرسل رسالتي
وعليك أطرح قضيتي
لأنك حصني ومنجدي
قِبلة إيماني ومصدر فرحتي
كرم بستاني وعبق جنتي
بسمة شفاهي ونور مقلتي
فإصفح لي فضولي وجرأتي
***
قبل عام من الأن
كان لي حديقة وبستان
روضة وألوان ألعاب وأقران
أزقة وشوارع يزينها الأرجوان
مدرسة وكنيسة ودير ورهبان
ناقوس يدق مرصع بالصلبان
حمامات تطير بسلام وأمان
***
وفجأة..
دوى إنفجار زلزل الجدران
زمجرت أصوات ببيت الجيران
ألسنة النيران إلتهمت الأرجوان
بأعشاش البلابل أقامت الغربان
حشود غريبة غزت الميدان
قرأوا علينا بإسمك بيان
حرموا الموسيقى واللعب والألوان
نسفوا الكنيسة وحطموا الصلبان
سرقوا الأثار ودمروا البنيان
أمست الجرذان تفترس الحملان
حملونا إثم المحبة والغفران
فرضوا علينا دية الإئتمان
***
سيدي.. وإلهي
أحقاً يتبعك أولئك الغلمان
وبأمرك يشعلون الحروب والنيران
يذبحوا ويسرقوا ويهدموا العمران
يبيدوا شعوباً بذريعة العصيان
***
أرجوك بشدة ياسيد الأكوان
لتتدخل وتوقف مجازر الشيطان
وتنتشل وطني من مرتع الأحزان
حينها سأمنحك ماأملك بإمتنان
دميتي رفيقة أيام الحرمان.