قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 1216 | مشاركات: 0 | 2015-08-29 15:22:45 |

هل أنصفت الاحزاب الكردية حقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وألاقليات الاخرى في اقليم الشمال الكردستاني؟؟؟؟؟

تيريزا ايشو


حينما أخفقت وتماطلت ورفضت أغلب الاحزاب الكردية الاقرار بحقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والازيدي في الحكم الذاتي على أراضيه التاريخية، فقدوا بذلك شريط حدودي أمن من قرانا وقصباتنا الصديقة والشقيقية المسالمة، المتاخمة للاقليم يحفظ أمنه ويؤمن حدوده الجنوبية الغربية وذلك هو سهل نينوى وسنجار. ويدعم ملكيتنا وحقنا الطبيعي في التواجد والنمو والرخاء في أرض الاجداد الشرعية، ونيل حصتنا من خيراتنا ألمتنازع عليها. ولكن لماذا المتنازع عليها؟ فهي ملكاً خالصاً لنا؟

 أذ ماكان الاقليم يعتبرنا من سكانه الاصليين المتساويين في الحقوق، ونحن لسنا بالاكراد، وانما كلداناً سرياناً أشوريين، أزيديين، أرمن، شبك، ينكر عليه حقوقه الشرعية في وطنه الذي تواجد فيه منذ الالاف السنين، اليوم البعض من أحزابه الكردستانية والاسلامية في الاقليم.

 حيث أن الاقليم وقواته كان فعلياً الحاكم المباشر لمنطقة سهل نينوى، رغم أنف الموصل وبغداد وحكامها المتطرفين السنة وألشيعة اللذين فرضوا الحصار الاقتصادي، الميداني، المدني والعمراني، وأللذين لم يكفوا عن عمليات التغيير الديموغرافي منذ عهد صدام في سهل نينوى لصالح العرب الموالين للمتطرفين ألسنة والنجيفيين والبعثيين من جهة والشبك المواليين للشيعة ولايران من جهة اخرى.

 فتم أدخال سهل نينوى في صراع مع محافظة نينوى وبغداد، ومحافظها ألسئ السيط أثيل النجيفي الموالي لتركيا ولداعش وللحركات الاسلامية الاصولية السنية الارهابية والنقشبندية والبعثية ألتي عاثت في الموصل الفساد والسرقة والقتل والخطف الى ان سلمها لقمة سائغة سهلة البلع لداعش ولكافة أرهابيي العالم بالتوطئ مع المالكي وزبانيته.

وظلت الاحزاب الكردية فيما عدا الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ حدك، تماطل وترفض الاقرار بحقوقنا القومية في الحكم الذاتي، في الوقت الذي كان سهل نينوى يرزح تحت الحصار الاقتصادي وحجب لحصته من الموازنة الاقتصادية الاتية من بغداد التي مارسها ضده سنة الموصل العرب بقيادة أثيل النجيفي على كافة ألاصعدة. وحجب هذه الحصة أحياناً من حكومة بغداد الشيعية بحجة انها لاتصل.

 فالعالم كله وعلى راسهم أمريكا لم يتوقفوا عن الدعم المقدم للاقليم الكردستاني كشعب بدون تفرقة ولم يكن مقدم فقط للاكراد. فأنتعش الوضع في الاقليم، وهكذا أنتعشت كافة الاحزاب الكردستانية. فمنذ الكيمياوي 1988، حرب الكويت 1990، وخط العرض تضاعف هذا الدعم الدولي ليكون الاقليم منطقة أمنة ومستقرة ليس فقط للاكراد وانما للمكونات ايضاً حتى تطور ليكون أقليماً، حينما أظهر الاكراد علمانية في ادارة دولتهم، وليس أسلامية الادارة لدولتهم، والا لما كانواحظوا بهذا الدعم. ليقف الاقليم على رجليه ويبني مؤسسات الدولة، وليستمر في مكتسباته، فأنتاب الاقليم والاكثرية من الكرد الغرور، وتناسى الاقليم وتغاضى عن الاقرار ودعم حقوق المكونات، مثلما ساعده المجتمع الدولي في أقرار الحماية الدولية له منذ اقرار خط العرض والطول عام 1991، وفرض حظر الطيران على حكومة بغداد في المناطق الشمالية للعراق التي يسكنها الكردستانيين.حيث انه لولا هذه الحماية الدولية لما كان أوتي للاقليم ان يتطور ويكون على ماهو عليه اليوم. 

فلو كان الاقليم أقر فعلاً وليس فقط قولاً، ودعم الحقوق العادلة للمكونات غير الكردية ووفر كامل احتياجات سهل نينوى وسنجار ليتحول الى الادارة والحكم الذاتي، لما كان أل اليه الحال الى ما أل اليه اليوم. ولما كان فرض على الاقليم ان يخوض حرباً غير عادلة، لحماية حدوده بعد ان تم قشط حدوده الجنوبية الغربية، بغمضة عين، وأجلينا أنفسنا بأنفسنا، بعد أن أنسحاب البيشمركة المفاجئ. فسلمنا أراضينا لقمة سائغة بعد ان ترك شعبنا أعزل، يواجه مصيره. أما البقاء والمقاومة وهذا يعني الموت والقتل والسبي والتنكيل في حرب كانت ستكون خاسرة وغير متكافئة أمام دواعش أستولوا على ذخيرة 50 الف من جنود الجيش العراقي المهزوم هو الاخر في الموصل، وكان سيكون مصير ومأسي شعبنا بأهول من مصائب اهل سنجار، اللذين أحتمى الكثير منهم في الجبال، فأين كان سيختفي شعبنا في ارض سهل نينوىالمنبسطة.

ويدفع في الاقليم اليوم، المئات من ابناءه الشباب والكبار بغض النظر عن قوميتهم وديانتهم، دمائهم ثمناً للحفاظ على الاقليم وأمنه، وربما ثمناً لاخطاء بعض القيادات الكردستانية التي أخفقت في التقييم وأختيار الحلفاء النزيهين، فقربت الاعداء اليها وأبعدت المخلصين.. وادخلت الاقليم في صراع مع الكتل النقيضة على مدى 10 اعوام في صراح المحاصصة الطائفية المقيت.

والمطلوب اليوم ان يترجم حدك الافكار والطروحات والتأييد لحقوق المكونات على أرض الواقع الفعلي من خلال المطالبة معنا لمنح الحقوق القومية في الحكم الذاتي والادارة الذاتية لكافة مكونات الاقليم مهما صغر حجمها فوراً، ودعوة البرلمان الكردستاني ليكون برلمان دستوري قانوني أنساني علمي تخصصي اكاديمي، وعلى باقي الاحزاب الكردستانية ان تحذو حذوها، والا فأن الشعب الكردي سيلفظها في الانتخابات القادمة لفظ النوى بعد ان بانت حقيقة سياستها المعادية للشعوب الكردستانية الغير كردية، والموالية للجيران اعداء كردستان والعراق. وأننا سوف لن نسكت في الكشف عن هذه الجوانب المظلمة والشوفينية في سياسة هذ الاحزاب المعادية للاجناس غير الكردية. وأنما هي بذلك بدأت تكتب الفصل الاخير من قصة الاقليم الكردستاني الذي أسست له الاحزاب الاسلامية في دول الجوار.

هذه الخلافات أدت الى خلق نوع من عدم الاستقرار في الاقليم، وتدخل جهات خارجية كثيرة في شؤونه، التي اتضحت عدة مرات في اعمال الشغب والحرق والنهب والاستيلاء على الاراضي والقرى، التي تعرضت لها مصالح القوميات غير الكردية في الاقليم. فأستطاعت السياسات الخارجية لدول الجوار الموجهة لتخريب الاقليم، ان تنال من الكثير من النفوس الضعيفة والمهزوزة والاصولية والمتخلفة، فأستطاعت شراء ذممهم لتخريب تجربة الاقليم.

فالعرب المتطرفين والاصوليين في المنطقة لن يسكنوا لقيام دولة كردية على تخومهم وسيعملوا مابوسعهم لافشالها من خلال استغلال الدين والتطرف وشراء ذمم الضعفاء بأسم الدين في الاقليم لتنفيذ مخططاتهم ضد الاقليم. وهذا ما يمر على بعض الاحزاب الكردستانية الاسلامية التي وللاسف تنسى انه يجب ان يكون ولائها اولاً واخيراً لشعبها وارضها لموطنها الكردستاني وليس الى دولارات الخليجيين التي ينفقوها في بناء جوامع لاتخرج الا الارهاب والخراب بدل ان تخرج اجيالاً صالحة مسالمة تؤمن بالمحبة والانسانية.

أعتقاداً من أنه كان من الممكن ضم سهل نينوى الى الاقليم أولاً، ثم اقرار ومنح فقط الحقوق الثقافية والدينية لسكان الاقليم، دون الحاجة لمنح حقوقهم في الادارة والحكم الذاتي، فتناسوا ان الطرف الاخر ألعربي يعد هو الاخر العدة منذ أكثر من 30 سنة خلت فقط في التاريخ الحديث مؤخراً، للسيطرة على هذه المساحات الواسعة المتنازع عليها. فكان شعبنا بين مطرقة الاكراد وسندان العرب. وأصطدمت أحزابنا القومية الكلدانية السريانية الاشورية لاول مرة امام حقائق جديدة لاتعرف كيف تتعامل معها، أمام قوى عربية سنية وشيعية متطرفة، لاتريد لا للاكراد ولا للقوميات العراقية الاصيلة الاخرى ان يكونوا معها شركاء في الوطن. وفي نفس الوقت ولا الاتحاد الوطني الكردستاني، حركة التغيير والاحزاب الكردية ألاسلامية يقرون بنا كمواطنين متكافئين في الاقليم. وذلك غريب جداً في الوقت الذي دعمت الكثير من أحزابنا هذه الاحزاب وأقامت معهم علاقة طيبة، وماكانت تشك في دعمهم لحقوقنا.

وأئتمن ووثق شعبنا بالاشقاء الاكراد، اللذين كانوا الوحيدين اللذين دعموهم ووفروا لهم الحماية المحدودة منذ السقوط في 2003 وحتى يومنا هذا، في الوقت الذي لم يتوقف فيه العرب السنة والشيعة ان كان في سهل نينوى، الموصل، بغداد، محافظات الوسط والجنوب عن أختطافهم، مطالباتهم بدفع الجزية، طردهم من بيوتهم والاستيلاء عليها ونحرهم. كما حدث في احياء بغداد ومنها الدورة، في البصرة، في الموصل وسهل نينوى.

فها نحن نفقد مرة اخرى خيرة قرانا، قصباتنا ومدننا في سهل نينوى في خضم الصراع العربي والكردي، مثلما فقدنا مئات القرى والدونمات الزراعية في دهوك وضواحيها.

الم يأن الاوان لتقف الاحزاب الكردية وتقيم تجربتها وتعاملها مع حقوق مكونات الاقليم وتقر بأخفاقاتها في التعامل مع هذا الملف لهذه الشعوب العراقية الاصيلة. وتقر بحقوقهم وتسن قوانين تحفظ فيها أحقيتهم تلك في الشراكة الوطنية الاصيلة على قدم وساق اسوة بالمكون الكردي، والاقرار بحقوقهم في الحكم الذاتي. وتمنحهم كافة أدوات وملكية وأحقية المواطن الكامل اللازمة للدفاع وحماية أنفسه. هذا ينطبق ايضا على الشعب الازيدي، ألذي يجب ان يتم الاقرار بحقوقه في حكم ذاته بنفسه، ودعمه وتفعيله وبناء كادره. أن ذلك فقط ينصب في خدمة وتثبيت أركان الاقليم، حينما تكون كافة تخومه قوية صلدة محصنة ومترسنة، وليس قرى وقصبات ضعيفة متهالكة معدومة الخدمات، يصلها فقط ماهو ضروري للديمومة والبقاء. فبعض الاحزاب الكردستانية والاسلامية سارت على خطا الاحزاب العربية القومية والاسلامية وأصابها الغرور، حينما رأت ان العالم الغربي المتقدم يدعم الاقليم، فأصابها الزهو ، وكان عليها ان تقف هنا وتسأل نفسها ماذا قدمت للاقليم ولشعبي؟ ولاتعرف ان الغرب ممكن ان يسحب البساط من تحت أقدام الاقليم متى بدأ ينتهج سياسة غير علمانية،

وتتناسى الاحزاب الكردية الاسلامية وأوك وحركة التغيير أن دعم العالم الغربي المتقدم لن يكون على ماهو عليه اليوم للاقليم الكردستاني، يوم يبدأ هذا التجمع بالتكتل بالضد من حقوق المكونات غير الكردية في الاقليم وينكر ألاقرار بها، وتبنيه لافكار طائفية عقائدية شوفينية متطرفة، بعيدة كل البعد عن الاخلاق الانسانية، واحترام البشرية والمواطنة والانسان. فحذاري ان تتحول هذه الاحزاب الى ادوات بيد الدول الجارة تملي عليها سياستها وتكون تابعة لها، وتفقد أستقلاليتها وكرديتها. واليوم مطلوب من هذه الاحزاب ان تراجع برامجها وتصيغ انظمتها وتعود الى الصف الوطني والقومي الكردستاني والعراقي وتنفض عنها رداء التطرف الاسلامي.

فاليوم نرى ان الاسلام المتطرف المتمثل بداعش هو من يحارب الاقليم وهجر وقتل واسر المسيحيين والازيديين والكثير من الاكراد المسلمين. فهي حرب تقودها جهة اسلامية ضد الاكراد اللذين هم ايضا مسلمون. فلو أنتصروا ماهي الصورة التي تراها الاحزاب الكردستانية الاسلامية التي سيكون عليها الاقليم. هل سيرضون بسبي نسائهم وبناتهم وبيعهم في سوق النخاسة؟.فهل سنرى قريباً حركة نهضة قومية كردية علمانية ثقافية، تنفض عنها كل مافرض عليها بالقوة، ومنه التبعية للدين الاسلامي الغازي المفروض عليهم بالقوة والعنف، الذي سلب منهم حريتهم في التفكير والتقييم والرؤية.

نعم على الشعب والاحزاب الكردية العودة الى دين الاجداد والتعرف عليه، وفسح المجال امام حوارات ومقارنات. والدعوة الى شرعية نقد وتقييم الاسلام بديمقراطية. وطرد ونبذ الافكار الارهابية فيه. وفضح جذورها وممارساتها ومصدرها، والغايات التدميرية التي تقع وراءها. فنظرة فقط الى مايمارسه الدواعش ليعرف مسلمي اليوم في ارجاء العالم، انهم لم يختارو طواعية الاسلام كدين لهم، وأنما أجبروا بقوة السيف والارهاب على ترك دينهم. ولكن لم يرضخ كامل الشعب الكردي لهذا التغيير في الدين بالقوة وانما وقف ضده مئات الالاف واستشهدوا من أجل دين أجدادهم. وصمد البقية على دين الاجداد. وبمرور الزمن وتحت سيف الارهاب الاسلامي المسلط ورثت الاجيال الكردية عبر التاريخ الاسلام الذي تحول الى دين للدولة بقوة السيف في الدول التي غزاها.

اليوم على قيادة الاقليم بناء وتشكيل جهاز امني وصمام امان ديني علمي اكاديمي نزيه معتدل على مستوى عالي من كافة الاديان في الاقليم بتمثيل متعادل لكل دين ممثل، قراراته تكون حاسمة في مايخص الاحترام المتبادل بين الاديان وحرية ممارسة الطقوس الدينية للجميع ضمن نطاقها ومؤمنيها، بدون التجاوز على الاخر. تكون قرارات هذه المؤسسة حاسمة، وتعتبر مؤسسة الدولة او الاقليم الدينية الرسمية التي تستند عليها الدولة والاقليم في كافة مايخص قضايا الدين على الصعيد الرسمي، تعمل تحت شعار كافة الاديان تؤمن بالمحبة، الانسانية والتعايش السلمي. ونقترح أن تكون من أولى مهماتها أخراج الدين من المدارس وكافة مؤسسات الدولة والقانون وبناء قانون مدني علماني. والدين يمارس فقط في دور العبادة، وغير مسموح لرجال الدين التدخل في شؤون الدولة والسياسة والمواطنين. ويدرس الدين فقط كأختصاص او كفرع في الجامعة بعد ان يتم تنقيته من الشوائب والكراهية ونفي وتكفير الاخر والارهاب فيه. ان لم يتم القيام بذلك فكردستان وشعبها في خطر. لامجال للتأخير فقد أن ألاوان لتقليم اظافر الدين وشذبه، وماعاد هناك مجال للتأجيل. أليوم باتت مهمة كافة الكردستانيين لجعله مطلب يومي، وهو ابعاد الدين ورجاله وشيوخه وأئمته عن السياسة والبت في قضايا الدولة والمواطنين والعائلة.

لقد أخطأت الاحزاب الكردية في أختيار حلفاءها الاصليين بعد النضال، وخذلت هؤلاء اللذين رفعوا راية النضال من اجل حقوق الشعب الكردي وجعلوه شعاراً رئيسياً لنضال احزابهم العلمانية في أوج فترات نضالهم العسير والسري والمسلح، وهكذا الاحزاب القومية الاخرى التي دعمت نضال الشعب الكردي كأحزابنا القومية الكلدانية السريانية الاشورية، الا ان القيادات الكردية همشت هذه الاحزاب التي كان لها الفضل في تعريف العالم اجمع بنضال ومطاليب الشعب الكردي على مدى الخمسين سنة الاخيرة. وأستبدلهم الاكراد بالاحزاب العربية الاسلامية التي شكلت معهم كتل الاكثرية، اللذني أنكروا حقوق المكونات الصغيرة وجروا البلد الى خراب ودمار. وكانوا قوة تهديد حقيقة للاقليم توجت بداعش الذي فتحت الابواب له على مصراعيه من الداخل متمثلة بسنة الموصل المتطرفين وعلى رأسهم النجيفيين، وبشيعة المالكي الذي سلم الموصل لقمة سائغة بصفقة بشعة وحشية لا أنسانية ستظهر معالمها لاحقاً.

أن أقصى العقوبات العراقية والدولية لن تكون كافية لادانة النجيفيين والمالكي ورجالهم وحاشياتهم لرد ثأر مئات الالاف من شهداء ومهجري وأسرى وسبايا سبايكر، الموصل، سهل نينوى، سنجار، الانبار، الرمادي، البصرة، العمارة، بغداد، سيدة النجاة، كركوك ..... والمدن العراقية الاخرى.

فهل ستصحى الاحزاب الكردية الاسلامية مما يخططه لهم اعداءهم المتسترين بغطاء الدين من الاسلاميين العرب المتطرفين لتدمير الاقليم وليس محبة بهذه الاحزاب الكردستانية الاسلامية. فهل سيسمحون ان يكونوا أدوات ودمى تحركها أعداءهم.

أنه مطلوب اليوم من الاحزاب الكردستانية الاسلامية، الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير مواقف وبرامج ورؤية واضحة وصريحة من شعوب الاقليم الاخرى غير الكردية، والخروج من منظارهم الذاتي الضيق.

أنه لمن المخجل على الاحزاب الكردستانية الاخرى ان يقف اليوم فقط الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ حدك، مع حقوق المكونات غير الكردية. فقد اصاب تلك الاحزاب الغرور، وتناست أن ماتتمتع به اليوم لم يكن ثمرة نضالها وناتح محصولها.

ومطلوب من حدك، رئاسة الجمهورية والاقليم، البرلمان، رئيس ومجلس الوزراء وكافة الجهات المتنفذة والحزبية في الاقليم اليوم، فوراً الاعلان عن تأييد ودعم جماعي وكلي لحقوق المكونات في حكم مناطقهم الذاتية وادراتها ذاتياً. أن ذلك لن يكون الا ترسانات جديدة تضمن وتحيط الاقليم بالامن والاستقرار، حينما يقر بها وتسلح وتزود بكل احتياجاتها وتكون شريك حقيقي في الاقليم. والا فأننا سنكون مضطرين الى ان نعيد تنظيم نضالنا مجدداً على الصعيد الداخلي والدولي، للمطالبة بحقوقنا منفردين، وطلب الدعم والتعزيز الدولي لقومياتنا التي باتت على حافة الاندثار. ولن نسمح ان تهدر وتلغى حقوقه مرة اخرى في أقليم فتي، مازال هو نفسه لم يثبت اركانه، وممكن ان يتعرض الى التخريب من داخله على أيدي ألبعض من أبناءه اللذين فقدوا الرؤيا القومية، والدينية المعتدلة. فباتوا وممكن ان يشكلوا خطراً على كامل الاقليم.وبات اليوم كل شئ واضح للعالم، فلن نتوقع انهم سيصمو أذانهم عن سماع مظلوميتنا التي باتت واضحة للملئ والعالم.

فهل ستنتهج الاحزاب ألكردية القومية والاسلامية منهجاً جديداً بعيداً عن النهج الموروث من الاحزاب العربية القومية والاسلامية؟

أننا كشعب كلداني سرياني أشوري في المهجر لن نسكت حينما نرى ان هذه الاحزاب تسير على خطا تدمير مكتسبات الاقليم وتهمش شعبنا وتنكر لحقوقه. وهذا لن يحضى برؤية عالمية جيدة لهم على الصعيد الدولي، الذي سيؤدي الى تراجع هذا الزخم والدعم الدولي للاقليم، خشية من ان تستغله هذه الاحزاب الاسلامية في الاقليم لاجل خلق داعش كردستانية ثانية في المنطقة. فهل الاخوة الكردستانيين المسلمين مستعدين لتسليم أقليمهم وقوميتهم وشعبهم وشرفهم الكردستاني لحفنة من تجار الدين المتطرفين من سنة الخليج الذي مازال الجهل وثقافة العصور الوسطى تطغي على عقولهم وتفكيرهم، رغم عمارة مدنهم، الا انه في الداخل مازالو هؤلاء البدو الصحراويين. فمن أين أتى ذلك ومن المسؤول عنه ومن مصلحة من هي ترك الخليجين في دوامة وتناقض هذا التفكير المتطرف والمتخلف وثم تخديره بمدنية وعمران زائف.

انها دعوة الى الاكراد واحزابهم الكردستانية كافة، مثلما اخذتم أعطوا، وبالكيل الذي يكال لكم ان تكيلوا. ومثلما كان الكبار الاخرين كرماء معكم، عليكم ان تكونوا كرماء مع اشقاءكم الاصغر منكم. وألا فأن ماكان يعطى لكم سيؤخذ منكم.

ونحن بأنتظار ان تترجم الزيارات الميدانية الحزبية الكردية للمكونات غير الكردية من قبل القادة الحزبيين الكرستانيين في الاقليم الى عمل واقعي ملموس من خلال تحصين الاقليات ودعم مطاليبهم واقرار حقوقهم في الحكم الذاتي والبدء باعادة تأهيل المحرر من مناطقهم، أراضيهم، أملاكهم وبيوتهم في سهل نينوى كتلسقف وعودة اهلها اليها وتوفير الحماية لها من قوات سهل نينوى المتدربة حديثا ، ووضع خطة تحرير قريبة لكامل سهل نينوى وسنجار بمشاركة فعلية وحقيقة لكافة أبناء مكونات هذه المناطق، والحفاظ على التنوع الكردستاني فهو أرث حقيقي أغنى من البترول للاقليم.

ونحن بأنتظار ان نرى قريباً هذه المنجزات على أرض الواقع.

تيريزا أيشو

29 08 2015

http://www.ishtartv.com/viewarticle,62895.html

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6097 ثانية