أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 960 | مشاركات: 0 | 2015-09-01 17:43:30 |

بين الحروف كلمات .. وعاظ الأرصفة ، فقهاء الخضوع والخنوع ....

بشار جرجيس حبش


كثيراً ما أقرأ على صفحات التواصل الإجتماعي (  الفيس بوك ) كلمات غاية في الروعة والجمال تمنح للصفحة رونقاً و بهاء وتملئ النفس كل الصفاء والنقاء و دائماً ما أسمع من وِعاظ الأرصفة والمقاهي أجمل الجُمل في البلاغة والأناقة ...فيها من الإيمان والتقوى بما لا يقوى على هزيمته كل شياطين الأرض وحتى ربما شياطين الجحيم .. كلمات فيها من المَحَبَة و الرَجاء ما يَحمِل الروح الى الملكوت قبل الأَوان .... كلمات وعظٍ  بها يَهتَدي الكافرين و تُقَوِمَ المنحرفين و تلجُم المتهورين و تُخجِلَ الثائرين  .....!! سيول من الكلمات فيها من الإبداع في الصياغة رنيناً تضيع فيه حروف الخنوع والخضوع و تفيض من الألسن أنهاراً من التسامح تجرف معها الكرامة والكبرياء من الأنفس ....كلمات كأنها تتنافس فيما بينها في تحقيق سَبقُ الإرتقاء نحو الله على حساب معاناة أبناء الله تحمل معها الوعاظ مع الأبرار والصديقيين الى جنة الله ....

كلمات تُشعِرُني أني كافر  ملحد بِوَعظِهِم و دَعواتِهِم ...كلمات تُشعِرُني إن تذمرت لأن أرضي سُرِقت فإني أُخالف إرادة الله و أَتَمَرَد على التعاليم  ... كلمات تُشعِرُني إن طالبت بكرامتي فإني لا ألتزم بوصايا الله

كلمات تشعرني أني يجب أن أحب داعش ( أحبوا أعدائكم ) ليقتل أكثر . ويجب أن أبارك داعش ( باركوا لاعنيكم ) ليسرق و يَسبي أكثر  وأن اصلي لأجل داعش ( صلوا لأجل مبغضيكم ) ليَهنَأ في رَغَدِ العيش أكثر ... وكل المحبة والبركة والصلاة لداعش حتى نصل الى الفردوس الأعلى بسيف داعش ...  ولا أحدا منكم سادتي الوعاظ طلب من الله  وهو يناجيه في سره وفي العلن في لحظة سجود وخشوع و إستَحضَرَ كل الإيمان والتقوى وتسلح بالرجاء والمحبة و بقليل من الكلمات إستَجدى القوة والشجاعة لمحاربة داعش دفاعاً عن النفس على الأقل و بقليل من الكلمات إستَجدى لإن يملئه الله  بالعزيمة والإرادة للصمود بوجه داعش منعاً من أن يُدَنِسوا كنائس الله ( ولكم فيها فتوى أنها مجرد حجارة ونسيتم أن هذه الحجارة فيها أرواح الأجداد و عَرَقِهِم ) و حتى لا يَستهينوا بعقيدنا و إيماننا وحتى لا ينبشوا قبور أبائنا وأجدادنا  وحتى لا يكسروا صُلباننا ويستهزؤوا بعيون عَذرائِنا . وحتى لا يسرقوا مستقبل أجيالنا ....

 سادتي الوعاظ تأكدوا أنهم لن يخجلوا من محبتكم لحظة و لن يعترفوا أنكم تؤمنون بمحبة الأعداء ... لكنهم قالوها و يقولوها دائما  إننا  مجرد جبناء نولي الأدبار قبل بدء القتال . أصبح قَتلَنا بالنسبة لهم نُزهَة في الجِنان الأرضية لا تقودهم الى الجِنان السماوية .......

وعلى ذكر الجنان يا سادني الوعاظ . إن الجنة مليئة بالشهداء الذين قاتلوا الشياطين من أجل إيمانهم وسالت دمائهم في كنائسهم ولا أعتقد أن في الجنة شهيد إنهزم أمام الشيطان  وزبانيته  إلا إن كنا نحن أول الشهداء المُنهَزميين ...........

لكم أقول لكم أيها الوعاظ .  

هل في قلوب الشعب من المحبة لإخوتنا و فيض منها نُغرق فيه أعدائنا . هل في المؤمنيين بركة تُمَكِنُنا أن نبارك لاعنينا بما يزيد عن إخوتنا . هل في شفاهنا صلاة لأخوتنا نُشرِكُ فيها مبغضينا    

وهل المسيح الرب أوصاك أيها الهارب منتصراً و الواعظ مُتَكَبِراً أن تَبني وتُعَمِر وتتشقق قدميك في الحقول و البيادر  وتنزف أصابعك دماً في البناء و التشييد ويتصبب عرقك سيولاً في كل الفصول و تحرم نفسك من الراحة والرخاء ليأتي اللصوص و يسرقوا كل شيئ وتأتي تتفلسف إفتاءاً أن المسيح الرب قد أوصاك أَن  ( أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أَحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطرودكم )  إنجيل متى  5  : 43 ــــــــــــ  44  

 هل تركت لأخيك ورثك من أجدادك حتى تترك دارك للصوص . لا تقولوا ما لا تفقهوا به وتتاجروا بكلام الرب .... فإن كان لتجارتكم رواجاً مع بعض البسطاء نفساً فلن تكون لها رواجاً عند الله الذي قال أيظاً (  لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ ) إنجيل متى 7: 6  ..... و حتى تعرفوا من المقصود بالكلاب فيمكنكم القراءة في رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 3 : 2 ( اُنْظُرُوا الْكِلاَبَ. انْظُرُوا فَعَلَةَ الشَّرِّ. انْظُرُوا الْقَطْعَ ) و إقرأوا أيظا في سفر إشعياء 56: 10 ( مُرَاقِبُوهُ عُمْيٌ كُلُّهُمْ. لاَ يَعْرِفُونَ. كُلُّهُمْ كِلاَبٌ بُكْمٌ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَنْبَحَ.....)

سادتي وعاظ الأرصفة والمقاهي ما لكم تَفتَون بنصرٍ تحقق بفضل وصية و تَعمَدون أن  تٌخفوا ما في الصدور من الخنوع وتجملون الخضوع ....

ولا أسمع لكم في بقية الوصايا إفتاءاً وكأن الأوان لم يحن لها جهاراً ... ربما لا تكذب ( أصل الخطايا برأي ) ليست في إنجيلكم و لا تسرق غير مشمولة بفتاويكم و أكرم أباك و أمك لا تحتاج تفسيراً ولا تحلف بإسم الرب باطلاً إستَغنَينا عنها بفرط الثقة المتبادلة  و لا تزني غرائزية الشبهات لا  يليق أن تَلوكَها  ألسنتكم بقذارتها  . وكثيرة هي الوصايا لو  إلتَزَمَ بها الشعب  تأكدوا لما كنتم أَنتم تَفتَوّن  .... أين أنتم منها بقية الوصايا أم أنكم تختارون المناسب لكم لتطلقوا العِنان لحناجركم تَنثُرَ البؤس و الرعب و الخضوع من أجل وصية لم تفهموا إرادة المسيح الرب فيها . تسلحوا بالشجاعة مرة وإسألوا المسيح بالسر  بينكما .... لماذا إنتفض عندما صَفَعَه الجندي في دار رئيس الكهنة قيافا . إنجيل يوحنا 18 : 23 ( إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي، وإن حسنا فلماذا تضربني ) ألم يكن المسيح يحب أعدائه ولكنه إنتفض من أجل كرامته الإنسانية . متى تَفتَون لنا أن نَنتَفِضَ من أَجل كرامتنا الإنسانية ..

ننتظر بشغف فتاويكم ......

 

                                                                                                                              بشار جرجيس حبش

                                                                                                                           عينكاوه 1 / أيلول / 2015

 

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5941 ثانية