الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1417 | مشاركات: 0 | 2015-09-02 16:24:39 |

مشاكســـــة: خـــــــان . . . جغــــــــان

مال الله فرج

 


في بلدان نائمة وفي اجواء سياسية غائمة، تتداخل فيها وتتمازج  شعارات الحرية بالممارسات القمعية، ووعود الاصلاحات بالكوارث والنكبات وستراتيجية المساواة بايدلوجية الاقصاء والتفرد بالسلطات، والنزاهة باللصوصية والسرقات، أبدلت الديمقراطية على ايدي سماسرتها من الحكام والسياسيين والمسؤولين والبرلمانيين ثوبها للمرة الالف، حتى لم تعد الشعوب فيها تدرك مواطئ اقدامها ولا خط سيرها ولا حقيقة اهدافها ولا مبادئ حكامها، وتبعا لذلك، وللمرة الالف تسقط الشعوب في هوة الحيرة والتساؤل هل باتت تعيش في ظل أنظمتها الهجينة التي يديرها مسؤولون معظمهم فاسدون، دكاتورية الديمقراطية؟ ام ديمقراطية الدكتاتورية؟ خصوصا وهي تشهد معظم الاحزاب والتحالفات تسارع لاستبدال ملامحها للمرة الالف وماكياجها للمرة الالف وشعاراتها للمرة الالف وتحالفاتها للمرة الالف ومواقفها للمرة الالف، وكما سبق (لشـــهرزاد) ان جلست بين يدي (شــــهريار) للمرة الالف، بعد ان خاضت معه معركتها الرومانسية العاطفية الحميمة للمرة الالف، لتروي له الحكاية الألف من حكايات الف ليلة وليلة البغدادية، هكذا جلست احدى (البرلمانيـــــات) ربما للمرة الالف لتروي لزميلتها، بمنتهى النزاهة والشفافية، والصراحة والمصداقية، كيف أمسى بامكان اعضاء البرلمان  في بعض البلدان ان يحولوا الاوطان الى (كعكـــــة) يتقاسمها اعضاء البرلمان.

فبمنتهى الشجاعة والصراحة والمصداقية، اكدت لزميلتها البرلمانية جوانب مهمة من (النزاهــــة الوطنيــــة) وهي تؤكد بثقة مطلقة بالنفس :

(جينــا بحمـــاس كلنــــا نريـــد، كلنــــا نريـــد نتقاســـم الامتيــــازات، وتقاســـمنا الكعكـــــة، كــــــل واحــــد اخــــذ كيكتــــه وفـــرح بيهـــا، وعقــــود ومناقصــــات وكومشنـــــات، واستفادينـــا، كلنــــا استفادينـــا، مـــن خلصـــت الفتــــرة كمنــــا نتنصــــل؟).  

لعل هذا (الاعتــــراف) الصريح الموثق بالصوت والصورة، يؤكد بما لايقبل الشك، ان الغالبية العظمى من المسؤولين عامة ومن البرلمانيين خاصة، في الدول النائمة والغائمة والشاكية والباكية ينظرون لاوطانهم ولبلدانهم، نظرتهم الى (كعكــــة)، كل يسعى (لخمــــط) اكبر قطعة منها، وبدل ان يزيلوا اوجاع بلدانهم ويضمدوا جراحها ويوقفوا نزيفها وينتشلوها من تخلفها، سرقوا ثرواتها وعبثوا بامنها وعمقوا جراحاتها وضاعفوا مآسيها وحولوها الى بلاد متسولة ومتوسلة وجائعة خانعة وبذروا ثرواتها الوطنية على مغانمهم الشخصية، بعد ان ادعوا قبل الانتخابات، بانهم جاءوا من اجل الانسان... ولمصلحة الانسان.. ولتحرير الانسان... ولخدمة الانسان... ولانصاف الانسان... وللارتقاء بمستوى الانسان... ولبناء الحياة الجديدة للإنسان، واذا ببعضهم بعد ان جلسوا على مقاعد المسؤولية والبرلمان يتنكرون للإنسان.. ويتاجرون بمعاناة الانسان ويترفعون عن خدمة الانسان... ويستحوذون على حقوق الانسان وتوجه حماياتهم اسلحتها وشتائمها وبصاقها للانسان... وبدل ان يوزعوا ثروات الاوطان على الانسان، اختصروا الطريق ووزعوها على السياسيين والمسؤولين وأعضاء البرلمان، وبدل ان يوظفوا العائدات الوطنية لتوفير الرفاهية والخدمات الاساسية للشعوب، حفروا لها قنوات ومسارب الى الجيوب.

وبذلك، وبعد ان أزكمت روائح الفساد النتنة الانوف، وانتفخت بالاموال الحرام الجيوب وامتلأت البلاد بالفساد والبطالة والفقر والعيوب واصبحت الدولة مثار تندر وسخرية وتهكم الشعوب، بفضل صخرة وظاهرة (عبعــــوب)، وما شابهها والتي اكدت ان البلاد باتت تسير (بالمقلــــوب) مجسدة الشعار الأليم الذي بات يترجم بدقة واقعنا المأساوي العقيم (اغنــــى البــــلاد .. وافقـــــر العبـــــاد)  انفجرت، بشدة التظاهرات الجماهيرية وارتفعت بحدة المطالبات الشعبية بالاصلاحات والتغييرات ومحاسبة الفاسدين والفاسدات والغاء الرواتب الخيالية والمخصصات غير المنطقية والامتيازات الفلكية والرواتب التقاعدية غير الواقعية التي عمقت الفروقات الطبقية بين اصحاب الثروة الحقيقية وبين الملاكات البرلمانية بدل ان تعمد إلى تحقيق العدل والرفاهية والمساواة وتوظف الثروة النفطية والعائدات للارتقاء بمستوى المعدمين والفقراء، حيث ساهمت تلك الاجراءات غير المنطقية بارتفاع نسبة من يرزحون تحت مستوى خط الفقر الى 25%.

 فقد فشلت الحكومة والبرلمان في تحسين مفردات البطاقة التموينية خلال سنوات.. وفي ايقاف عجلة الفساد خلال سنوات... وفي محاسبة المسؤولين والمرتشين خلال سنوات.. وفي مساءلة الوزراء الفاشلين خلال سنوات وفي حل ازمة الكهرباء خلال سنوات... وفي توفير الخدمات الاساسية خلال سنوات.. وفي رعاية اليتامى والارامل والمعدمين خلال سنوات.. وفي تنظيف وزارات الدولة ومؤسساتها من الاميين والفاسدين واقارب المسؤولين خلال سنوات وفي التوزيع العادل للثروات خلال سنوات... لكن البرلمان لم يحتج، ربما لاقرار امتيازات اعضائه الا للحظات.

 ولعل من عجائب وغرائب هذا الزمان التي تحققت على ايدي الحكومة والبرلمان، هذا الاثراء السريع المريع لمعظم البرلمانيين والمسؤولين وابنائهم وعوائلهم، والتمادي في تبذير الاموال العامة، فهذا المسؤول الذي كان عاملا قبل التغيير في هذه الدولة او تلك اصبح من اصحاب المليارات والعقارات، وتلك البرلمانية التي كانت لاتمتلك الا دارا متواضعة في حي شعبي لا تتجاوز مساحتها (80) مترا مربعا، كما ادعت وسائل الاعلام، امست بفضل (نزاهتهــــا) و(خدماتهـــــا الوطنيــــة الجليلـــــة) تمتلك دارا في ارقى مناطق العاصمة وأغلاها تقدر قيمتها بـ (12) مليار دينار فقط وبمساحة (متواضعــــــة) تفوق الالف متر مربع، وهذا السياسي الرفيع يكلف افراد حمايته (الشخصيـــــة) ميزانية الدولة اكثر من (مليـــــاري) دينار شهريا، ومسؤولون رفيعون آخرون، وعملا بالمثل الشعبي المصلاوي(مرقتنــــا علـــــى ازياكنــــــا) يعينون ابناءهم وبناتهم واخوتهم واقارب زوجاتهم خبراء ومستشارين لهم، في حين يمنح البرلمان رئيسه المقال (واحتكامــــا للعدالــــة والمســــاواة) راتبا تقاعديا يساوي مجموع الرواتب التقاعدية لمئتي مواطن عادي راتب كل منهم ربع مليون دينار.

ومع احترامنا واعتزازنا بكل المخلصين، الا انه لابد من التغيير باتجاه الاصلاح والتطوير ،ولابد من ملاحقة ومساءلة ومحاكمة اللصوص والفاسدين والسارقين والمفسدين، الذين سوقوا الفوضى واستحلوا المال العام واغرقوا البلاد بالتخلف والمآسي والنكبات وحولوا البلد بفسادهم وفساد ابنائهم الى (خـــــان جغـــــان) والى (كعكـــــة) تتناهشها الغربان واستباحوا حقوق وانسانية الانسان.

اخيرا، لابد من اجراءات حاسمة بحق سارقي الاوطان، فهل سيستطيع الدكتور العبادي اجتثاث الفساد والضرب بيد من حديد على كل من اشاع الفوضى وحول البلاد الى خان جغان وانصاف الانسان وتعديل الميزان؟

 

مال اللــــه فـــــرج

Malalah_faraj@yahoo.com

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6370 ثانية