تشهد الساحة الأوربية حالة جدال بين قبول اللاجئين القادمين من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تشهد صراعات داخلية وفوضى وحروب وفساد وارهاب يهدد حياة الأنسان مما يضطرالاف الناس الى ترك اوطانهم والهجرة الى اوطان بديلة كما هو الحال الأن في تدفق اللاجئين الى اوروربا عبر تركيا والبحر المتوسط ، ورغم المخاطر الكبيرة التي تهدد حياة المهاجرين والتي ادت بحياة الألاف منهم ومع ذلك فالهجرة بأزدياد وهي تهدد اوروبا في مستقبلها ، ان الصور التي تعرض عبر الفضائيات محزنة ومؤلمة ولكن بالمقابل هناك خطر قادم من التطرف الأسلامي المندس بين المهاجرين ، حيث قبض على خمس من الدواعش على الحدود البلغارية ارادوا اجتياز الحدود عبر الأحراش لكي يصلوا الى الداخل الأروبي ومن ثم التخطيط لعمليات ارهابية ، وحتى الذين ليسوا مع داعش الأن من الذي يقدم الضمان لتلك الدول ان لا يتحول البعض من هؤلاء المهاجرين الى دواعش بعد ان يخذوا الأقامة في الدول الأوروبية ،لأن لا قدرة لأحد او حكومة معرفة ما يدور في افكار المتطرف الأسلامي وليس من المعقول ان تخصص الحكومة لكل شخص مسلم مراقب على مدار الساعة ، وهنا تكمن المعضلة حيث لا توجد ادلة واضحة بين المسلم المعتدل والمتطرف ، فالأحداث اثبتت ان حتى المهاجرين السابقين الذي سكنوا الدول الأوربية والولايات المتحدة وحصلوا على الجنسية لتلك البلدان قاموا بعمليات ارهابية كما حصل مع الأخوين من الشيشان في ماراثون بوسطن ، وغيرهم .لذلك ليس امام الدول الأوروبية الا ايجاد صيغة احترازية في قبول المسلمين وذلك بوضعهم في مخيمات لفترة وتدقيق اوضاعهم ومن ثم القاء القبض على المندسين وابعاد الباقين الى بلدانهم الأصلية عندما تستقر تلك البلدان .
ربما يقول البعض ان هذا التصرف غير انساني ، وهذا صحيح ولكن ما هو ذنب الأوروبي او الغربي الذي يعيش في بلده امنا ثم يأتي بالأرهابي المسلم ويسكن بجواره ويهدد حياته في المستقبل ، ان مسؤولية الهجرة تتحملها الحكومات العربية والأسلامية الفاسدة والتي فشلت في رعاية مواطنيها بسبب فسادها وثقافتها العنصرية في التفرقة ، لأن معظم المهاجرين ينتمون الى بلدان غنية وفيها خيرات كبيرة كما هو حال المهاجرين العراقيين والليبيين وغيرهم ، انه من المضحك والمخجل ان يقف القادة العرب موقف المتفرج من هذه المآسي والبعض منهم يمتلك الترليونات من الدولارات في البنوك الأجنبية ،حيث كان من الممكن ايواء جميع النازحين بسبب الحروب في مخيمات داخل بعض الدول الخيلجة الغنية بدلا من تركهم يركبون البحار ويتشردون في الدول الأوروبية وفي دول المهجر ، ان ما يجري في البلدان الأسلامية هي مسؤولية حكوماتها وشعوبها لأن ثقافتها الدينية هي سبب كل الأرهاب والحروب والتي تعصف بالمنطقة وتهدد استقرار العالم . فهل تنتبه اوروبا والعالم الغربي الى الخطر القادم ؟؟؟....