بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟
| مشاهدات : 1320 | مشاركات: 0 | 2015-09-04 13:14:16 |

رؤوس الفساد في شوطها الأخير ـ ـ دفاع مستميت

سالم ايليا



نشرت بعض القنوات الفضائية والمواقع الألكترونية خبر زيارة هادي العامري رئيس منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى الذي يترأسه عمار الحكيم وابو مهدي المهندس رئيس كتائب حزب الله ( العراق ) يوم الثلاثاء المصادف الأول من أيلول الجاري  لمدحت المحمود رئيس السلطة القضائية . وحسب بيان السلطة القضائية فان العامري والمهندس أعربا عن " دعمهما الكامل للقضاء العراقي وعدم السماح لأية جهة التدخل في استقلاله واستنكرا ما يثيره البعض ضد القضاء " معبرين " دعمهما للقضاء ورموزه " .

كما ذكرت وسائل الإعلام والعهدة عليها خبر زيارة هادي العامري لمدينة النجف المقدسة يوم الأحد المصادف الحادي والثلاثون من آب المنصرم حيثُ التقى بمراجع الدين هنالك لحثهم في عدم إسناد التظاهرات الشعبية لأنها وحسب ما ذكِر عن لسانه " تؤخرنا عن القيام بفتوى الجهاد الكفائي ، ونخشى ان يكون لها تأثير سلبي على المعارك ضد الإرهاب "

واذا كان الخبران صحيحين فان العامري والمهندس قد تجاوزا حدود عمليهما كمقاتلين هدفهما الأول الدفاع عن الوطن ضد تهديدات داعش ليرسلا رسالة قوية للشعب على انهما سيتحولان من الدفاع ضد داعش الى الدفاع عن مدحت المحمود ضد الشعب الثائر والذي اطلقا عليه كلمة  " البعض "  والمنتفض ضد الفساد المحمي من رئيس القضاء الأعلى والبعض من كابينته القضائية وحيثُ نرجو من صميم قلوبنا ان يكون الخبران ليس كما اشيع عنهما .

فالعامري والمهندس يعلمان علم اليقين من ان سيطرة داعش على اجزاء واسعة من الوطن كان نتيجة الفساد في المؤسسة العسكرية ولهذا السبب يتواجدان في جبهات القتال التي استشهد فيها المئات من ابناء القوات المسلحة والحشد الشعبي لطرد داعش وتحرير الأرض .

هنالك مقولة عسكرية تقول " المقاتل يزحف على بطنه ِ " أي اذا توفرت للمقاتل كل المستلزمات السوقية ( اللوجستية ) من طعام وتجهيزات وراتب يضمن الحياة الكريمة لعائلته فان النتائج حتماً ستكون مرضية للمسك بالأرض وتحريرها ، كما سيساعد على رفد جبهات القتال بالمتطوعين الجدد ، فالإيمان بالقضية وحده لا يكفي للإنتصار على العدو والروح الجهادية وحدها لا تكفي لهزيمة العدو ما لم تكن مدعومة بالروح المعنوية المستنبطة من العوامل المساعدة التعبوية والسوقية ، فعناصر الجيش والحشد الشعبي لم يستلموا رواتبهم لأشهرٍ عديدةٍ لضمان الحياة الكريمة بادنى مستوياتها لعوائلهم وكما صرّح العديد منهم على شاشات الفضائيات ، ناهيك عن المقارنة الحتمية لانفسهم بالعدو الذي لا دخل مادي لديه لكنه في الوقت ذاته ينعم افراده بظروف افضل بكثير من ظروف الجيش والحشد والمفترض من ان الحكومة قد سخرت امكانياتها الضخمة لدعمهم ، لكن الواقع غير ذلك نتيجة الفساد .

ومن المعروف عند قراءة التاريخ انتفاض قادة الجيش والفصائل المتجحفلة معه ضد الفساد في حالات الحروب وذلك لإنعكاس سلبيات الفساد على جبهات القتال بشكلٍ مباشرٍ قبل انعكاسها على الداخل وإصطفافهم مع الشعب ليتعزز التلاحم الداخلي والجبهوي ، وعلى العكس مما كنّا ننتظره من السيدين العامري والمهندس في الإنضمام الى معظم افراد الحشد الشعبي والشعب برمته لمحاربة الفساد والفاسدين ، تفاجأ الشعب بدعمهما لرؤوس الفساد خلافاً لتوجيهات المرجعية الدينية وبمبرر مغالط للحقيقة التي تقول بان الفساد هو الذي يقود الى الهزيمة وليس حمايته والتستر عليه  و كما ورد في تصريحهما من انه سيكون ذو " تأثير سلبي على المعارك ضد الإرهاب " .

 فالفساد المستشري في المؤسسة العسكري كالسرطان وكما صرح وزير الدفاع هو العائق لتحقيق تقدم ملموس على جبهات القتال فالجيش والحشد الشعبي بحاجة الى الأسلحة كماً ونوعاً واذا افترضنا قيام الدولة بشراء مئة همر بخمسين مليون دولار دون وسيط وبدون وجود اية رائحة للفساد فان نفس المبلغ سوف لن يكون كافياً لشراء أكثر من عشرين همر بالوسطاء والعقود التي تفوح منها روائح الفساد ولدى القضاء العراقي عشرات القضايا من هذا القبيل والتي لم يتخذ فيها اي اجراء قانوني للحد منها ـ ـ أيرغبان السيدان العامري والمهندس بالحصول على مئة همر أم عشرين للتصدي لداعش ؟ ، فالحكومة لديها مبلغ محدد من الميزانية السنوية لشراء الأسلحة وبالنتيجة فان قلّتها تهدد ارواح المقاتلين وتعرضهم للخطر واولهما العامري والمهندس ناهيكم عن تعريض البلد برمته الى الخطر ، كما وصرّح المحامي فراس الخزعلي لأحدى القنوات الفضائية وبالأدلة بان رموز القضاء انفسهم كانوا يصدرون الأحكام بحق مقاتلي الحشد الشعبي لمقاوتهم المحتل فما رأي السيدين العامري والمهندس بهذا التصريح !! ، في حين اعلنت منظمة بدر في تصريح آخر الى احدى القنوات الفضائية ايضاً من ان سبب زيارة هادي العامري الى مجلس القضاء الأعلى كان لمناقشة رواتب المقاتلين !! ، ولا اعلم ما علاقة رئيس القضاء مدحت المحمود برواتب المقاتلين فهي من اختصاص وزيري الدفاع والمالية .

 نرجو من صميم قلوبنا كعراقيين ان ينظم العامري والمهندس ومن يحذو حذوهما الى صوت الشعب كما انظمّ غيرهم من ابناء الحشد الشعبي ومنهم قيس الخزاعي امين حركة عصائب الحق والذي طالب في كلمته التي القاها يوم الأحد المصادف الحادي والثلاثون من آب المنصرم خلال مؤتمر التحديات الأمنية والسياسية الذي نظمته الحركة رئيس المجلس الأعلى مدحت المحمود بالإستقالة وكما ذكرت وسائل الإعلام ، وأختتمُ مقالي بقول الأمام علي بن أبي طالب " اذا رايت مظلوماً فأعنه على الظالم " والشعب العراقي مظلوم بأسره وظالمه الفاسدون الذين طغوا بفسادهم حتى ازكموا الأنوف بروائح افعالهم .   










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5766 ثانية