أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1472 | مشاركات: 0 | 2015-09-05 09:42:06 |

دعوة كنائسنا الفاضلة الى ادراج مادة (اللغة السريانية ـ السورث) ضمن دروس التناول الأول


عشتار تيفي كوم - كمال يلدو/

 

 يدور حديث كبير في اوساط المثقفين (الكلدان والآشوريين والسريان) وفي عموم ابناء هذا الطيف حول الكيفية التي يمكن بها الحفاظ على الهوية القومية المتميزة، خاصة في ظل ظروف قاهرة اتت على هذا المكون تمثلت بالحروب والأرهاب  والهجرة وأخيرا هجوم (داعش)  واحتلاله للبلدات التأريخية في سهل نينوى وتشريد مئات الآلاف ، بين نزوح  وهجرة قسرية.  وبالتعامل مع واقع الحال، فإن وضعاً جديدا صار يتشكل منذ فترة متمثلاً بالجاليات المستقرة (نسبيا) في الكثير من دول العالم، وتوفر فرص اقتصادية وثقافية وأجتماعية وحياتية افضل من السابق ، وهذا بدوره ساهم ايضا مع مرور الوقت على نشوء اجيال جديدة، لكنها لم تتمكن عمليا من التواصل مع أرض الآباء والأجداد (احد العناصر المهمة في الحفاظ على الهوية القومية) ، ومن هذا المنطلق يحاول الكثيرون البحث في السبل والكيفية التي يمكن على الأقل في الوقت الراهن  انقاذ ما يمكن انقاذه في هذه الهوية .

وعليه أود الأقتراح على حضراتكم، مشروعاً  سوف لن يُكلّف كثيراً من الناحية المادية، وربما لن يأخذ وقتا كبيراً للتحضير، ولا يحتاج إلا الى بعض الإعداد والتنسيق والأستفادة من الأمكانيات الموجودة والمتوفرة ، وربما تطوّع مجاني.  و هذه الفكرة تقوم على اساس:

 

١)  إدراج تدريس مادة (اللغة السريانية ـ السورث) بدروسها الأبتدائية (أول ابتدائي) للتلاميذ الذين تُسجلهم عوائلهم لقبول اسرار التناول الأول كل عام في كنائسنا، على الأقل في البلدات والمدن والدول التي لايوجد فيها هذا التقليد.

٢)  إن اغلبية هؤلاء التلاميذ (ذكوراً وإناثاً)  قد استمعوا الى هذه اللغة في البيت او مع الجد والجدة او مع الأصدقاء وهكذا، وبالنتيجة فهي ليست غريبة على مسامعهم.

٣)  كونهم بهذه الأعمار (٩ ـ ١٢ سنة) فهو عمر ممتاز، ويمكن لهم أن يتقبلوها ، لابل أن يحفظوها، وقد تبقى معهم لفترة طويلة،  وربما يكون الهدف الرمزي  حاليا ، تمكين التلميذ أو التلميذة  من كتابة اسمه باللغة السريانية وأن يكون ذلك في شهادة التناول الأول،  حتى تبقى له ذكرى طوال عمره.

٤)  ان فكرة تعليم الأطفال تأتي من باب الأعتزاز باللغة والأصل أولاً، وثانيا حتى تبقى جذور هذه اللغة مع الجيل الناشئ الذي سيحميها بكل تأكيد، حتى وإن كان بنسبة بسيطة، لكن تلك البذور سوف لن تذهب هباءاً.

٥)  ولعل الأستفادة من المناهج الموجودة الآن ، ضمن تجارب تعليم هذه اللغة إن كان في بعض كنائس الوطن، أو حتى في الدول المضيفة، وطرحه على لجنة من التدريسين وأصحاب الأختصاص بغية الخروج بشئ لائق ويتماشى مع العصر وعقلية الأجيال الجديدة وتنوع اماكن تواجدها،  بينما اصبحت عملية النشر أسهل  الآن  عبر الأنترنيت او وسائل التواصل الأجتماعي الكثيرة.  ويمكن التوجه في تشكيل لجنة من الأخوات والأخوة  الشمامسة او العلمانيون  بغية  وضع  الخطوط العامة لهذا المشروع وطرق التدريس.

٦)  يمكن التنسيق بين (من يقوم بأعطاء دروس التعليم المسيحي) لهؤلاء التلاميذ،  وبين الكادر الذي من المؤمل أن يُدرس هذه اللغة عبر منح (نصف ساعة ـ كمقترح) اسبوعيا لتعليم اللغة، آخذين بنظر الأعتبار بانهم اطفال وأذكياء وعقولهم تتلقف الفكرة سريعا.

٧) كما ويمكن الطلب الى الكهنة الأفاضل أن يضّمنوا في موعظاتهم فكرة تشجيع العوائل وحث ابنائهم وبناتهم الى تعلم (ابجدية لغة الآباء والأجداد بشكلها المبسط والمحبب) وقد تكون فكرة الأقناع افضل وسيلة للتواصل وبأن هذه الدروس هي للفائدة المعنوية وهي احدى ضمانات الحفاظ على الهوية القومية، ولابد انها ستعني لهم الكثير حينما يقولون لزملائهم من ابناء القوميات الأخرى،  بأنهم يتكلمون هذه اللغة ويقرأوها وهذا أمر معنوي كبير بالنسبة لليافعين من الجيل الناشئ.  لا اتصور ان تعلم هذه اللغة سيشكل ثقلا على الطالب، حيث إن معظم الدروس تقع في العطلة الصيفية، وإن الفكرة من تدريس اللغة هو معنوي  ويمنح الشخص اعتزاز وإفتخار بأنتمائه القومي، وهي اضافة مهمة لعقل وتفكير هذا الطفل. ولعل من اسوأ ما يمكن سماعه من البعض، بأن لا فائدة من تدريس هذه اللغة، وأنها لغة (ميتة) او ليس لها اي تداول كبير، ومهما كانت تبريرات هذا البعض، فهي تعكس وللأسف حالة الأحباط الذي اصاب واقعنا، وتشرذم البعض الآخر وعدم قدرتهم على فهم فكرة الأنتماء القومي، وضياع الجانب المعرفي والثقافي في هذا التمييز.

 

اتقدم لكم بهذه الأفكار آملاً ان  تنال اهتمامكم أو ربما تُدرس من قبل المعنيين، ويمكن جعلها اساس يضاف عليها او يحذف منها، لكن  تبقى الفكرة الأساسية  هي  في الأستفادة من وقت تواجد تلاميذ (التعليم المسيحي للتناول الأول) ، ومع مرور الوقت والسنين فإني على يقين  بأن هذا المشروع سيساهم  في ابقاء لغتنا متداولة ومكتوبة،  كواحدة من الخطوات التي تحافظ (قدر الأمكان) علينا من الذوبان في المجتمعات التي نعيش بها، وممكن لهذه الفكرة أن تُطبق في ايّ مكان تقوم  الكنيسة في تقديم خدمة التعليم المسيحي ودروس التناول الأول.

في النهاية يكون من الواجب تقديم الشكر لكل من ساهم قبلاً أو يساهم الآن في الحفاظ على لغتنا الغالية (السريانية أو الكلدانية أو الآشورية أو السورث وكما ترغبون)، ومنهم تجربة السيد أسعد كلشو في مدارسه بضواحي مدينة ديترويت، وبالتأكيد هناك تجارب راقية وناجحة في اماكن أخرى، والشكر موصول لكل من وضع هذه الدروس بمتناول متصفحي شبكة الأنترنيت، هذا العمل الكبير الذي يُنتظر ان يُترجم الى واقع مثمر. أخيرا دعونا ايضا نستثمر خبرات ابناء وبنات جالياتنا من المربين والمربيات وذوي الأختصاص في اللغة او اساليب التدريس وعلوم اللغات للخروج بأفضل منهاج للوقت الراهن.

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5656 ثانية