أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1225 | مشاركات: 0 | 2015-10-05 11:21:24 |

قراءة في كلمة قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا اثناء مراسم تنصيبه

باسم القصاب



في كلمته بمناسبة تنصيبه بطريركا على كنيسة المشرق الاشورية بتاريخ 27 ايلول 2015 اكد غبطة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا على العديد من الامور المهمة التي تخص وطننا العراق وشعبه بمختلف انتماءاته توزعت الكلمة على عدة محاور اهمها:

1. عودة الكرسي البطريركي الخاص بساليق قطسيفون الى مكانه الطبيعي بعد عقود من الشتات والتغريب حيث عاد الى العراق والى محافظة اربيل بالذات بعد ان كان في الشتات منذ زمن طويل(مدينة شيكاغو الامريكية) وتجري حاليا اعمال بناء الصرح البطريركي في هذه المدينة لتتم عملية احياء جزء من تاريخنا المطمور بين كل شبر من ارض العراق وهذا اهم منجز على الإطلاق في ظل ظروف الشتات والتغريب المتعمد التي نعيشها منذ زمن طويل في بلدنا العراق وازاحة لغبار السنين المتراكم على بريق وجودنا الازلي في العراق خاصة وان الرئيس الديني يعتبر قائدا قوميا للشعب الاشوري طبقا لكنيسة المشرق الاشورية وهذا يمنح زخما قويا للمسيحيين عموما في العراق بوجود كرسيين رسوليين في العراق كرسي الكنيسة الكلدانية وكرسي كنيسة المشرق الاشورية في زمن الضيق ولتهجير لقسري وما نتعرض له نحن المسيحيون من مختلف انواع الاضطهادات من قتل وتهجير واقصاء وتهميش متعمد , اضافة الى كرسي انطاكية للسريان الارثوذكس ومقره دمشق وكرسي السريان الكاثوليك في دير الشرفة في لبنان.

2. ثم تطرق الى اهمية الحفاظ على وجود العراقيين المسيحيين ابناء العراق الاصليين كواجب وطني ودولي في منع اخلاء العراق من وجود هذا المكون الاصيل بسبب ما تعرض ويتعرضون له منذ عقود وقرون طويلة من مختلف انواع الجرم والممارسات الارهابية بحقهم فاستشهد منهم افواجا افواجا وطوابير طويلة لكنهم باستشهادهم كانوا شهودا حقيقيين كما هم الان على الايمان الحق والتمسك بمبادئ عقيدتهم فكانوا حمامات سلام وعطر محبة عبق واريج تسامح والى يومنا هذا وسيبقون كذلك رغم ما تعرضوا ويتعرضون لهم فلا السيف ولا الارهاب والا الاضطهاد ولا التهجير ولا الجوع ولا العري ينتزع من قلوبهم الايمان بالمسيح ربنا .وما تعرض ويتعرض له هذا المكون الاصيل مع اخوتهم الايزيدية وبعض المكونات الاخرى من اقتلاع لجذور وجودهم على ايدي ثلة من الارهابيين الهمج لن يزيدهم الا اصرارا على الاستمرار في حمل الصليب والسير في طريق الجلجلة حاثا في ذات الوقت على تكثيف الجهود لراب الصدع الكبير والفجوة العميقة التي احدثها الارهابيون في العلاقات بين ابناء الشعب الواحد.

مؤكدا بذات الوقت على ان اسباب التهجير ليست فقط الاعمال الارهابية بل هناك اسباب اخرى تضاف الى الارهاب بل هناك اسباب اخرى توازي الارهاب ان لم تتفوق عليه تلك هي التهميش والاقصاء المتعمد والخطاب الديني المتعصب والتوجيه الاعلامي ذو الطابع العنصري المشوب بالحقد والمناهج التعليمية التي تتسم باحادية النظرة والغاء بقية المكونات مما يثير وينمي اجيالا متربية في بيئة مظلمة لا ترى سوى ما تعلمته من احقاد وما تشبعت به من نظرة دونية لكل ما لا يمت لها داعيا المؤسسات الحكومية التعليمية الى مراجعة للمناهج لإلغاء كل ما يثير وينمي الافكار الهدامة للحمة الوطنية وخلق اجيالا مؤمنة بالروح الوطنية البعيدة عن المحاصصات واضافة مواد ومواضيع للمناهج الدراسية تليق بمكانة شعب عراقي مسيحي تمتد جذوره التاريخية لأكثر من 7000 سنة وجذوره الدينية لما يقارب الالفي سنة في العراق مؤكدا دور الحكومات والمرجعيات الدينية في ذلك حيث قال " اننا ندعو الحكومات ومرجعياتها ومؤسساتها التنفيذية الى اجراء مراجعة مسؤولة وشاملة تعالج مواضع الخلل القائمة في التشريعات والمناهج التعليمية والاداء الاعلامي وغيرها بما يحقق دولة المواطنة التي لا تفرق بين ابناءها على اساس الدين والطائفة والقومية واللغة". داعيا الحكومات المشرقية الى اعتبار المسيحيين كأرث حضاري يجب المحافظة عليه وبالتالي يجب ان تكون هناك شراكة حقيقية في الوطن الواحد "بين الجميع ومع الجميع ومن اجل الجميع" .

3. بعد ذلك خاطب السادة الاساقفة لحاضرين من مختلف الطوائف الى توحيد الجهود ووحدة الكنيسة في سبيل الارتقاء بالعمل المسكوني حيث قال " نجدد التزام كنيسة المشرق الاشورية تجاه شقيقاتها الكنيسة الكلدانية والسريانية بالعمل من اجل التقارب او الوحدة وتوحيد الجهد اليوم وغدا اكثر من أي وقت لنكون بمستوى ما يواجهه شعبنا من تحديات وجودية".

4. ثم توجه الى الاكليروس ودوره في الكنيسة واهمية تفعيل وزيادة هذا الدور بما يعزز دور الكنيسة ويقربها من العلمانيين الذين يجب ان يكون لهم الدور الفعال في الكنيسة "ان زرع وتنمية روح العمل الجماعي بين الاكليروس، وبينهم وبين العلمانيين القائمين على تدبير الهيئات والمؤسسات الكنسية هو شرط اساسي وضمانة لا بد منها اذا ما اردنا لكرمة الرب وكنيسته المقدسة ان تعطي ثمارا لتمجيد اسمه القدوس ولصالح كنيسته وشعبه المتالم".

5. واخيرا تطرق الى المسيحيين في المهجر واهمية الحفاظ على الطقوس واللغة " اننا ندعو ونحث ابرشيات المهجر ورعيتها وهيئاتها وكادرها من الاكليروس والعلمانيين للمحافظة على الهوية والخصوصية الطقسية واللغوية لكنيستنا، وكذلك المحافظة على الهوية القومية والثقافية لشعبنا وتطويرها وتقديمها ايجابيا للمجتمعات والدول التي هاجرنا اليها". وفي ذات الوقت اكد قداسته الى اهمية التمسك بارض العراق بلدنا التاريخي رغم ما عانيناه ونعانيه من الام وعذابات " اننا ورغم كل العوامل الطاردة لنا في اوطاننا ورغم كل العوامل الجاذبة لنا في شتاتنا، ندعو ونلتزم الانتماء والتشبث بالوطن حيث الجذور والهوية ". ولم ينس ان يشكر الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان والسادة رجال الدين الاجلاء على حضورهم لحفل تنصيبه بطريركا لكنيسة المشرق الاشورية .

ان كلمة قداسة البطريرك كانت بحق برنامج عمل من اجل الحفاظ على وجودنا كمسيحيين في العراق ودعوة للمجتمع الدولي لإيجاد الحلول الناجحة للازمات التي تتعرض لها المكونات الصغيرة الاصيلة في العراق وايضا للحكومة لمركزية والمرجعيات الدينية لتغيير خطابها بالشكل الذي يشدد على المواطنة الصالحة السوية القائمة على اسس الاحترام المتبادل بين مختلف مكونات الشعب العراقي سواء الاثنية او الدينية او المذهبية لخلق وطن قائم على اسس رصينة .

اختلافنا الوحيد في طرح قداسة البطريرك ماركيوركيس الثالث صليوا هو في عدم التطرق بصورة واضحة وصريحة للحلول الانية للماساة التي نعيشها حاليا ومنذ سنة وشهران كان على قداسته "وهذا راينا" ان يحث الدول (االعظمى) ومجلس الامن الدولي ومنظمة الامم المتحدة للتدخل وبقوة لانهاء ما نعيشه من اوضاع انسانية مزرية خاصة اللاجئين الى دول الجوار وبالذات الاردن بسبب انقطاع الرواتب وانعدام شبه تام للمساعدات ومنع العمل وارتفاع الايجارات وتكاليف المعيشة ..

لكم منا وافر احترامنا وتقديرنا لما فيه خير العراق وابناءه عامة والمسيحيون خاصة ..

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5893 ثانية