الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"
| مشاهدات : 1147 | مشاركات: 0 | 2015-10-07 10:29:46 |

لنحافظ على مكتسبات شعب إقليم كردستان

فواد الكنجي



 يبدو لمراقب الإحداث التي تعصف اليوم بالعراق بان السياسية المتفاقمة في بغداد لسوء الإدارة وبتفشي الفساد وتردي الخدمات وفقدان الأمن أخذت تلقي بظلالها على الأوضاع داخل إقليم كردستان .

فاليوم ما لم تعي الإطراف السياسية والأحزاب داخل إقليم مخاطر الاجتذاب السياسي وعدم الاتفاق فيما بينهم لحل الأزمة المفتعلة على صياغة الدستور ورئاسة الإقليم بالاتفاق كما كان الأمر  قائما فيما بينهم خلال الأعوام الماضية، والإصرار على الانقلاب على الوضع القائم دون الركون إلى مبادئ التي ناضل من اجلها الشعب في الإقليم من اجل إعلان راية الحرية والديمقراطية وسيادة القانون والعدالة، والتمادي في خلق أزمة سياسية دون وجود رؤية واضحة لها لحل و حلحلة المشاكل  من اجل الاحتفاظ على مكاسب  وحماية الشعب في الإقليم، فان إصرارهم في التخندق وسد منافذ حل ألازمة السياسية والخروج باتفاق يرضي كل الإطراف في بناء الخطوط العريضة لإدارة شؤون الإقليم وفق صيغة دستور يحدد معالم الرئاسة وشكل نظام الحكم في الإقليم يكون الهدف الأسمى منه هو تثبيت ركائز الاستقرار السياسي داخل الإقليم لكي تتجنب الأحزاب من الاصطدام مع بعضها البعض فتدخل في مشاكل سياسية وصراعات هي بغنى عنها في هذه المرحلة الخطرة ،  نتيجة الأوضاع المتفاقمة في المنطقة بصورة عامه وتحديدا في الدول الجوار الإقليم، لان من شان هذه الصراعات ان تترك وضعا هشا داخل الإقليم سيتمكن الإرهاب الدولي من استغلالها واختراقه، في وقت الذي يجب ان نحيط علما بان الإرهاب المتمثل بدولة الإسلام (داعش ) يتمركز اليوم على الإطراف الجنوبية والجنوبية الغربية من الإقليم، وقد يستغل الدين الإسلامي لتأثير على أبناء الإقليم فيحث فيها بؤرة كما حدث في مدينة موصل- العراق و في مدينة الرقة – ألسورية ، فمن شان أي خلاف يحدث داخل الإقليم سيترك بظلاله نتائج خطيرة على مستقبله ومن شانه ان يعرض العملية السياسية برمتها إلى الانهيار بين ليلة وضحاها وبما لا يحمد عقباه، لذا يتطلب من الأحزاب والقوى السياسية داخل الإقليم التغلب على مشاكلهم الداخلية لكي يكونوا قوة متحدة يستطيعوا  صد أية محاولة لاجتياز حدودهم، والتي تمتد على مسافة أكثر من  1050 كيلومتر، وقد لاحظنا خلال الأشهر الماضية كيف شنت قوى الظلام لدولة الإسلام ( داعش ) أكثر من محاولة وبهجوم مسلح لاختراق حدود الإقليم، ولكن بصمود و وحدة القرار داخل الإقليم استطاعت قوات البشمركة البطلة  دحر العدو وتقهقره على أكثر من جبهة، كما حدث في سنجار وعلى حدود اربيل الإدارية الفاصلة مع موصل وكما حدث عند إطراف مدينة كركوك، وقد استشهد في هذه المعارك الدفاعية  مئات من قوات البشمركه .

فعلى الساسة والأحزاب داخل الإقليم الوعي التام بحجم تضحيات شعب إقليم طوال الحقبة الماضية  والى الآن، والتي تتجاوز على سبعين عام من النضال المسلح الذي  قاده شعب كردستان من اجل الحرية والعدالة والديمقراطية وحق تقرير المصير و لكي يستبد الأمن في ربوع الإقليم فقدموا ملايين الشهداء سقطوا ضحايا السلطات القمعية في بغداد التي حاولت قمع إرادة الشعب الكردستاني في الحرية والاستقلال، لدرج التي استخدموا كل وسائل العسكري لقمع تطلعاتهم،  فتم استخدام السلاح الكيماوي المحرم دوليا ضد الأبرياء من أبناء الشعب ، ورغم الإبادة البشرية الهائلة ورغم تجريف  ألاف القرى، ومع كل تلك الأدوات القمعية التي استخدمها النظام البائد، إلا إن إرادة الشعب في الإقليم لم تثني عزيمتهم ونضالهم وسعيهم من اجل الحرية وحق تقرير المصير .

وعبر مسيرة حافلة بالتضحيات ودماء الشعب استطاع الإقليم أن يشعل نور الأمل، ويوقد السلام في ربوع الإقليم عبر مائدة الحوار بين الأحزاب بعد أعوام من الاقتتال داخلي نفذه النظام البائد عبر أجندة محلية بعد ان فشل حسم معركة عسكريا، ولكن أبناء الإقليم كانوا أذكى من أن يستمروا في الجنوح نحو هذا المنزلق الخطير، فجنحوا نحو الحوار والسلام فيما بينهم ليتم عبر هذه الإلية الخيرة، بناء إقليمهم مزدهرا  معافى يتعايش كل مكوناته بأمن وسلام وتآخي، ومن خلال هذا المسعى شهد إقليم كردستان خلال اثني عشر عام الماضية ازدهارا اقتصاديا وبناء وتعمير ونهضة عمرانية هائلة في كل المدن و النواحي و القصبات والقرى الإقليم قل نضيرها ليس في العراق فحسب بل في  عموم المنطقة، ليصبح الإقليم قبلة العراقيين جميعا كمنطقة آمنه يلجأ إليها الموطنين الفارين من المناطق الساخنة  بالاقتتال الطائفي والمذهبي والديني والقومي الذي ظل يضرب مدن العراق بين حين وأخر لهشاشة الأوضاع الأمنية في مدنه وانتشار الإرهاب وتفشي الفساد والاستهداف على الهوية وتكالب قوى الظلام لتمزيق وحدة الشعب العراقي، لذا لم يعد لهذا المواطن المغلوب على أمره سوى إقليم كردستان ليلجئ إليه لإنقاذ عائلته من جحيم الحروب والمفخخات التي تضرب مدن العراق نتيجة الأزمات السياسية والصراعات المذهبية والطائفية والدينية  والتي على الدوام يكون الأبرياء من الشعب العراقي ضحية هذه المؤامرات الدنيئة..

فان نجاح واستقرار واستبداد الأمن والسلام في ربوع الإقليم قد جاء نتيجة وعي قادة السياسيين وأحزابهم وحرصهم لبناء الإقليم بروح وعزيمة نضالية ليتم بوحدة صفهم السعي لبناء إقليما مزدهرا اقتصاديا وتجاريا وسياحيا وفتح أبواب الاستثمار فيه بعد ان استطاعوا تثبيت ركائز السلطة بقوة الأمن وبقوة قوات البشمركه القادرة على حماية أراضي الإقليم وحرية المواطنين بسيادة السلطة وشيوع الاستقرار، وهذا ما جعل من إقليم كردستان شعلة منارة في المنطقة وهو الأمر ذاته الذي أغاص قوى الظلام فأرادوا إطفاء هذه الشعلة ولكن فشلوا وباتت كل محاولاتهم لاختراق حدوده تصطدم بجدار الوعي وإرادة الشعب ويقظة السلطات وحنكة الساسة فأحبطوا جميع محولات القوى الظلام التي تتمركز على حدوده .

لذا فان ما هو مطلوب من الأحزاب والساسة في الإقليم اليقظة والحذر لان آلة التخريب لقوى الظلام المتمثل بدولة الإسلام داعش وأذياله يتمركز على حدوده وعليهم ان يسدوا ويصدوا كل المنافذ قد يستغلها هذا العدو لاختراق الإقليم ، ولهذا فان ملامح الأزمة السياسية المتمثلة بمسودة الدستور ورئاسة الإقليم، يجب أن يتم حلها بالاتفاق وعبر وفاق وطني شامل مع كل قادة الأحزاب و السياسيين وعلى مائدة الحوار ، مثلما فعلوا قبيل سقوط النظام في العراق عام 2003 ، فاليوم الإقليم بأمس حاجة لمثل ذلك الاتفاق الذي أنقذ أبناء إقليم من الاستنزاف ، وعليهم اليوم مهام اخطر مما سبق  بحجم التحديات التي تضرب المنطقة عراقيا وإقليميا ، لان أي أزمة  تحدث- وكما يحدث الآن في الإقليم - يجب عدم الاستهانة بحجمها ويجب بوعي حلها فورا وعدم فسح المجال لأي جهة مهما كانت من المماطلة وتأخير اتخاذ قرار حاسم لإنهاء ألازمة مهما كانت حجم المشكلة، لان أية مماطلة ومراوغه قد تعكس بنتائج سلبية غير متوقعة  فتفلت من السيطرة لدرجة التي يصعب التحكم عليها فتتفاقم الأوضاع ليكون الشعب في الإقليم كردستان هو الخاسر الأكبر قبل خسارة أي طرف حزبي  أخر .

ولكي( لا ) ننسى ما ذاقه شعب إقليم كردستان من معانات الهجرة والنزوح ألقسري والتشرد والاستهداف والاستنزاف ، علينا إن نكون أكثر حرصا وتعقلا لعدم إعادة صفحة المأساة الشعب الكردي مجددا ، وهذا لا يتم في ظل الأوضاع القائمة في العراق والمنطقة، إلا بوجود رؤية واعية وقادرة على الحوار الدائم والمثمر والحريص لنهضة الإقليم وسلامة شعبه ، وعدا ذلك فإننا نفتح باب الجحيم على مصراعيه بالطول والعرض فنخسر ما تم بنائه بدماء الشهداء في لحظة زمنية واحده ، ومن هنا يجب عدم المغالاة في إعطاء حجم اكبر من إمكانيات أي جهة كردية مهما كانت لان أي قرار خاطئ قد يدمر  الإقليم، لان القوى الحقيقية تكمن فحسب في وحدة القرار والاتحاد ومراعاة مصالح الشعب أولا وأخيرا وقبل أية مصالح حزبية وسياسية ضيقة . 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6265 ثانية