بمناسبة الذكرى السنوية لشهداء مجلس بيث نهرين القومي.. هم قيادة التاريخ الثوري لمقاومة شعبنا

عشتار تيفي كوم/

 إن شهداء مجلس بيث نهرين القومي هم صناع تاريخ شعبنا الحديث، وذلك من خلال نضالهم من أجل حريتنا وكرامتنا. فالمجلس منظومة تناضل من أجل حقوق شعبنا وضد كل من يسيء لهذه الأمة. وإن تذكار شهداء نضال الحرية والمقاومة في العاشر من تشرين الأول يعتبر يوماً مقدساً ورمزاً للتضحية ونكران الذات لدى كوادر المجلس من أجل الدفاع عن قيم شعبنا والوقوف في وجه سياسات الإنكار والإقصاء التي تهدد وجوده.

في العام 1999 وفي العاشر من تشرين الأول نصبت القوات ااتركية كميناً في جبال زاغروس، حيث وقع الرفيق أبجر أوَّل شهيد لمجلس بيث نهرين القومي، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لا يزال المجلس يقدم الشهيد تلو الآخر من أجل حرية وحقوق شعبنا (السرياني الآشوري الكلداني الآرامي).

لقد بدأت بطولة الشهادة وبذل النفس بإستشهاد الرفيق أبجر في جبال زاغروس، وبهذه الشهادة أصبح النضال من أجل حرية شعبنا أقوى وأعتى، حيث لحق به كل من الشهيد جودي من خلال التضحية بروحه في سبيل الآخرين. وأيضاً الشهيد ماتاي رابو والرفيق أثرو وباقي شهداء المجلس الذين ساهموا في إيقاظ شعلة ثورة النضال القومي. والملحمة التي سطرها شهداء شهر شباط عام 2015 رسمت طريق التضحية والخلاص لشعبنا وأعادت الامل من جديد بحياة مشتركة على أساس المساواة في وطنه. إن التضحيات التي قدمهم مجلس بيث نهرين القومي في زاغروس وقنديل والموصل والخابور وفي مناطق أخرى أسهمت جميعها في إيصال صوت أبناء شعبنا إلى العالم وإيقظتهم من سبات عميق كانوا يعيشون فيه، وبدون خوف وقف المجلس بشرف وحارب ضد الذهنية الراغبة في إنهاء وجود شعبنا بحد السيف، لكي يستطيع حماية قيم شعبنا وإرثه ويمثل هويته.

تعيش بيث نهرين والشرق الأوسط اليوم عملية تهدف لتدمير الآثار التاريخية والإرث الحضاري والثقافي لشعبنا واقتلاعه من جذوره، ولكي يستطيع شعبنا المحافظة على قيمه المقدسة فهو واجب إن يتخذ من شهداءه مثالاً وقدوة ويحفظ الأهداف التي استشهدوا في سبيلها، فقد استطاع من خلال النضال والتضحيات المقدمة في مقاطعة الجزيرة ومناطق أخرى أن يدخل قضيته والاضطهادات التي يواجهها إلى المنابر السياسية العالمية، ونجاحه في هذا مرتبط بالتزامه في دعم وتقوية وإغناء نضال الحرية والدفاع عن الوحدة.

إن يوم العاشر من تشرين الأول هو تذكار لشهداء مجلس بيث نهرين القومي، شهداء المقاومة والحرية، فهو يوم بطولي لأبناء شعبنا السرياني الآشوري الآرامي الكلداني، و يوم نداء ودعوة من أجل الوحدة. ومن خلاله نستذكر جميع شهداء شعبنا بإجلال وإكبار، ملتزمين برفع وتيرة نضالنا من أجل إطلاق سراح رهائن شعبنا الآشوري السرياني المحتجزين لدى عصابات داعش الإرهابية والقوى الأخرى، عالمين أن لا سبيل لذلك إلا من خلال السير بخطوات ثابتة وكبيرة في المجالين السياسي والعسكري.

بمناسبة الذكرى السنوية للشهداء، نناشد عوائل الشهداء وكوادر المجلس وجميع أبناء شعبنا في كل أصقاع العالم، لتنظيم صفوفهم على أساس المقاومة والاهداف التي ضحى في سبيلها شهدائنا. فتاريخ العاشر من تشرين الأول مسؤولية لكل أبناء ومؤسسات شعبنا من أجل السير معا في طريق الوحدة القومية، وبهذا الشكل يبقى الشهيد حياً بيننا، ونحيا معه في خضم نضالنا من أجل الحرية والكرامة.

يعيش نضال مجلس بيث نهرين القومي للحرية.

يعيش شهداء نضالنا وشعبنا.

مجلس بيث نهرين القومي

الهيئة الرئاسية