رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 1098 | مشاركات: 0 | 2015-11-25 09:43:32 |

شنكال وخورماتو اختبرتا السياسيين

صبحي ساله يى

عمليات تحرير (شنكال- جوهرة كوردستان) من قبل البيشمركه الذين أعادوا الاعتبار لكل القيم الانسانية والأخلاقية العليا، وكسبوا ثقة المجتمع الدولي، ودحروا منظمة إرهابية متوحشة اعتمدت عقيدة القتل والسبي والدمار والمتاجرة بالنساء والاطفال.

والأعمال المؤسفة المنافية للقانون في (خورماتو) والتي عكرت صفو الأمن ودهورت العلاقات بين حلفاء الامس، وردود الافعال وتصاعد وتيرة الخلافات والتهديدات وانعكاساتها السلبية على مواجهة تنظيم داعش الارهابي، وما سمعناه من تصريحات وشعارات معادية للكورد وخاصة من (شركاء اليوم) في حكم العراق الجديد، أظهرت ان الكثير من السياسين الفاشلين ما زالوا يعزفون على اوتارهم الطائفية ويرفضون الوحدة الوطنية، وأكدت أن العراق برمته مازال يعيش لحظات إخفاق ضبابية إستثنائية ناتجة عن إختلاط المشهد بين عدد من الفاعلين سياسياً، وعن تعقد العلاقات السياسية بين المكونات الاساسية، وأن ما جرى يدخل في دائرة تفكك الدولة وتناثر مكوناتها، والإفضاء إلى تقسيم بالاحسان أو فوضى بلا أي أفق معلوم، أو الى موت وحرب مفتوحة، من دون ردع، كما عززت القناعة بانعدام القدرة على التعايش المشترك مع وجود أمثال هؤلاء السياسيين المبغضين على الساحة السياسية، وأعادت الى تفكيرنا نظرية التبرير التي تنتج وتكرر الشك والتوجس والتردد وعدم الثقة والانقسام والفتنة والصراع، وعقلية المؤامرة وثقافتها وطريقة مواجهة المصاعب والمتاعب التي تخلق التباينات، وربما حيال هذا الامر سنلوم انفسنا لاننا صدقنا هؤلاء اكثر من اللازم وتصورناهم شركاء مؤتمنين، في حين هم يعتبروننا اعداء وهميين يعلقون على شماعتنا كل اسباب عجزهم وفشلهم، واغلبهم قبلوا بالشراكة في الظاهر فقط، رغما عنهم وعلى مضض، وانتظروا الفرص المواتية للانقلاب علينا وعلى الدستور دون الانتباه الى خطورهذا الأمر  وعواقبه.

ما حدث في شنكال وخورماتوو افرز بين السياسي الذي له رؤية شاملة حكيمة ومواقف واضحة صادقة متناسقة، يستطيع قراءة الواقع السياسي بشكل سليم ومنطقي، ويؤمن بضرورة الالتزام بالأخلاق والمبادئ والقيم التى تقتضى الدفاع عن المظلومين والتضحية في سبيل حرية وكرامة الانسان في كل مكان، وله أبعاده الواضحة في العمل السياسي والاجتماعي وتوجهه المهني الصحيح والذي يعبرعن رأيه بالشكل الملموس والواقعي ويعطي بعدا صحيحا للحقيقة ويستطيع أن يفرض منهجيته الثاقبة ويفضح كل الذين تجاوزوا الحدود الأخلاقية والإنسانية في القمع والقتل والقهر والمجازر. وبين السياسي الواهم المهزوز والحالم الباحث عن البروز المفاجىء والشهرة الإعلامية، والذي يظهر ضعيفا يضحك الجميع من تناقضاته وتهافت خطابه وتدني أخلاقه وهبوط مبادئه ووقوفه السافر مع الجلاد ضد الضحية، يعيش داخل شرنقة من المواربة والنفاق والكذب والمعايير المزدوجة المكشوفة، والذي لم يراع التحديات والاحداث السياسية المتسارعة في العراق والمنطقة، ولم يراع الوضع في العراق والتخندق الطائفي الذي يحمل مقومات الانفجار في أي لحظة ولا محاولات القوى السياسية الكوردستانية الابتعاد جهد الامكان عن الصراع الطائفي الدائر في المناطق العربية من العراق، لأنه يعمل ضمن إطار خاضع لأجندات وبرامج سياسية بعيدا عن المعايير الانسانية والاخلاقية..

الحدثان إختبرا ومحصا السياسيين الكوردستانيين والعراقيين، وآليات عملهم من خلال الحرية التي يتمتعون بها، ووضعتهم على المحك وحددا موقفهم من الانسان الكوردستاني والعراقي، وأظهرا الوجه القبيح والعاتم لكل من أساء وأجّج الاوضاع المتأزمة، وأظهرا في المقابل سمات مضيئة لسياسيين صادقين ووطنيين، واجهوا المغتاظين والحاقدين كما يواجهون التنظيمات الإرهابية وعبروا بوضوح عن موقفهم المناصر للانسان والانسانية في شنكال ونبذوا كل أساليب العنف في خورماتو ونقلوا الواقع بمصداقية عبر وسائل الاعلام  بالشكل المتوازن والصحيح.

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5887 ثانية