الشاعر بولص الآشوري مع الراحل يونان هوزايا
كلمات رثاء ليوم رحيل يونان مرقس حنا هوزايا
بالامس ودعنا قمر سعدي المالح
بدموع الشموع
واليوم نودع يونان هوزايا بدموع القلوب
وغدا من نودع من رواد الاقلام الملونة
بدموع الضلوع
الكل يرحل بدون استئذان كالغيمة البيضاء
المتناثرة فوق القلوب
ونحن نكتب الرثاء رغما عنا
لنودع الاعزاء في حقل الادب
ونوشم في ذاكرة الثقافة
الكلمة المضاءة كالنجوم
-65-
لكي نركع كالقديسين فوق الثرى
ونضع باقة ورود حمراء تحكي
عن قلوبنا التي تحترق كالحريق
وتضاء قبلاتنا كالنجوم
لاضاءة الثرى للاحفاد ليرسموا
فوق الصدور صليب الدموع
ولكن ، نحن نولد من جديد
كلما يرحل عنا الشهيد
نرسم صورة جديدة بالكلمات
لكي لا ننسى من تركوا بصماتهم
فوق الكلمات وحرثوا الاوراد
في الكراريس
لتنبت اثمار يانعة
ونجوم متالقة في سماء الحياة
-66-
ونردد قول الشاعر الاشوري
(الذي يعمل لأمته،
يذكر اسمه من جيل الى جيل
حتى ولو كان تحت التراب)
وسلاما ليوم رحيلك
والى يوم القيامة
مع كل المثقفين والشعراء
والسياسيين
الذين تركوا في منتصف الطريق
ورحلوا عنا بصمت الايام
وتركوا لنا رسالة الاعتذار
(عزيزي ابولينا
معا احببنا العراق- نحن الكلدوآشوريين - احببناه حد
العشق والهيام..ووضعنا مدنه- كل مدنه – في احداقنا
-67-
اذ كانت تكفينا أمتار قليلة– في الموصل او كركوك او
زاخو او البتاوين او كمب الكيلااني او..امتار قليلة
كمساحة نادي نوهدرا او جمعية اشور او الجمعية
الثقافية او النادي الثقافي الاثوري..ولكن تلك الامتار
القليلة كانت تتسع لكل العراق ..لكل تلاوينه..وبجباله
وسهوله وصحاريه..بمدنه وامصاره..باشكاله وكل
الوانه..كما كان صفاء قلوبنا عندما تضم كل ذلك..
نعيش معا جميعا.. نقرض الشعر..نتحاور ونحلل
ونجتهد ..نغني ونرقص ونصرخ..
واليوم- عزيزي ابا لينا- نبحث عن امتار معدودات
نتقاسم فيها خبزنا وعرقنا وعراقنا..ونتقي المكروبات
السائبة ، ومكائد الاشرار...
وا اسفاه ....)
أربيل: 14نيسان 2013 ي.هوزايا
31/12/2015كندا/نورتثيورك/اونتاري