أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 1346 | مشاركات: 0 | 2016-02-03 19:30:21 |

الكاردينال سكولا يدعو إلى تأسيس "عيد للشهداء الجدد في الشرق الأوسط"

الكاردينال سكولا في أربيل



عشتارتيفي كوم- أبونا/


دعا الكاردينال أنجيلو سكولا، رئيس أساقفة ميلانو ورئيس مؤسّسة الواحة الدوليّة الخاصة بالحوار بين المسلمين والمسيحيين في العالم أجمع، إلى تأسيس "عيد للشهداء الجدد في الشرق الأوسط"، وذلك خلال المقالة التي كتبها تحت عنوان: "ثلاث عِبَر من الشهداء".

وفيما يلي النص الكامل للمقالة:

هناك كلمة واحدة بمقدورها وصف ما يجري للمسيحيّين في الشرق الأوسط: استشهاد. يُسقِط الشاهد الأعزل القناع عن الشهادة المضادّة للجهاديّ ويُعرّي الجرثومة التي دمّرت بلدانًا بكاملها، من سوريا إلى العراق، ألا وهي جرثومة السعي وراء النصر بأيّ ثمن عبر إعدام الآخر. وهكذا يكشف عن عجز أوروبّا، الساهية والمنغلقة على نرجسيّتها.

«إنّ تاريخ الكنيسة، تاريخ الكنيسة الحقيقيّ، إنّما هو تاريخ القدّيسين والشهداء: الشهداء المضطهَدين». تذكّر كلمات البابا فرنسيس القريبة العهد هذه بـ«المسألة الجدّية» في الوجود المسيحيّ، ألا وهي الشهادة المدعوّ إليها كلّ مَن اقتبل العماد، حتّى إزاء الاضطهاد وحتّى إلى إراقة دمه، إن طلب الله بذلك. إنّه واقعٌ تنبّأ عنه بشكل فجّ الخطاب الإرساليّ الوارد في الإصحاح العاشر من إنجيل متّى، وأكّده ألفا عام من التاريخ. لكنّ لمْسَه لمس اليد اليوم، بين لاجئي أربيل، كما سنح لي في يونيو|حزيران الماضي بدعوة من البطريركين مار بشارة الراعي ومار لويس ساكو، إنّما هو خبرة ستبقى مطبوعة في ذاكرتي وقلبي إلى الأبد. فهي تضيء إضاءة جديدة أحداث الشرق الأوسط المأسويّة – أي لهيب حربٍ لا تلمّح إلى نهاية – وتداعياتها على أوروبّا غير مبالية ومنطوية على نفسها، ولو استفاقت أخيرًا، على ما يبدو، من سباتها.

يؤكّد القديس مكسيموس المعترف، في اقتباس لتعبير القدّيس بولس (1كور 16,2)، أنّ امتلاك «فكر المسيح» يعني التفكير حسب المسيح، وبخاصّة «التفكير فيه من خلال كلّ شيء»: فعلاً، هذا هو معنى التجسّد، هذه هي عبقريّة المسيحيّة. ماذا يعني إذًا إن يكون لنا فكر المسيح في ما يتعلّق بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط؟ أعتقد شخصيًّا أنّ ذلك يعني، قبل أيّة اعتبارات جيوسياسيّة واقتصاديّة واستراتيجيّة، أن ننظر إلى أمر قطعيّ بسيط، ألا وهو أنّ في تلك البلاد يجري الآن استشهادٌ. إنّني على يقين من أنّ لهذا المعطى، الذي نجد صعوبة في مواجهته مباشرةً، أهمّية قصوى، ليس للكنيسة فحسب، بل أيضًا من أجل فهم أعمق لجذور الصراع المستمرّ في الشرق الأوسط، وكذلك للعجز الذي يتخبّط فيه الغرب. وطالما أنّ فكر المسيح مبدأٌ توضيحيّ للواقع، لكلّ الواقع، يبدو لي أنّه يقدّم لنا بهذا الخصوص ثلاثة عِبَر على الأقلّ.

كنز ثمين

تتعلّق العبرة الأولى بمكانة الاستشهاد في حياة الكنيسة. لا أرى مَن المناسب التطرّق ههنا إلى تاريخ المسيحية الطويل في الشرق، فهناك مَن قام به بشكل جليل، في هذا العدد من مجلّة الواحة أيضًا. لكنّ هناك أمرًا واقعًا طرأ في العقود الأخيرة، لمّا تقاطعت ظاهرتان فاجعتان على هذه المنطقة من العالم: من جهة، محاولة بناء دول أكثر تجانسًا عبر امتصاص و«تطبيع» الأقلّيات العرقيّة والدينيّة، ومن جهة أخرى عودة أكيدة للأصوليّة الإسلاميّة استعادت، بدءًا من الستّينيّات، خطابًا دينيًا وممارسات تمييزيّة كنّا نعتقد أنّه قد تمّ تجاوزها نهائيًا. فمَن كان ليتصوّر، ونحن في مطلع القرن الحادي والعشرين، عودة الجزية المتوجبّة على غير المسلمين، والتي تتعارض مع أيّ مفهوم حديث للمساواة في الحقوق والواجبات! لكنّ هذا ما حدث، وقبل أن تصبح داعش ظاهرة إعلاميّة بسنوات. ثمّ أطلق انهيار دولٍ عديدة في الشرق الأوسط، الذي شهدت عليه ثورات العام 2011، العنان لخطوة نوعيّة فانتقلنا من التمييز الدينيّ إلى الاضطهاد الصريح، ممّا دفع بجماعات بأكملها إلى ترك منازلها على عجل لتجنّب المجازر.

سيتكفّل المؤرّخون بالحكم على هذه العمليّة ذات المدى الطويل، والتي ارتكبت خلالها الجماعات المسيحية بالتأكيد، هي أيضًا، بعض الأخطاء في تقييم الأوضاع. لكنّ ما يصدمنا اليوم بشكل أكبر هي الأحداث الفجّة: «نذكر إخوتنا الذين ذُبحوا على شواطئ ليبيا، والصبيّ الذي أحرقه زملاؤه حيًّا بسبب إيمانه المسيحيّ، وأولئك المهاجرين الذين أُلقِيَ بهم في اليمّ لأنّهم مسيحيّون، وأولئك الأثيوبيّين الذين اغتيلوا لأنّهم مسيحيّون».

تمثّل هذه الأحداث قبل كلّ شيء استحثاثًا لإيمان كلّ فرد، فهي تبعث فينا قدرة جديدة على التوق نحو القداسة فتدفعنا للخروج من عزلتنا. لقد تأثّرتُ شخصيًّا، لدى زيارتي مخيّمات اللاجئين في أربيل، لرؤية ظروف الحرمان الشديد الذي يعاني منه اللاجئون المسيحيّون –وكذلك اللاجئون من الأقلّيّات المضطهدة الأخرى– وذلك بسبب التقدّم المتوعّد للإرهابيّين، حيث اضطرّوا إلى ترك مدنهم ومنازلهم وأعمالهم في غضون ساعات قليلة. ومع ذلك فقد رأيت فيهم كرامة عجيبة في ظلّ أوضاع شاقّة تكاد لا تحتمّل. لكنّ أكثر ما يدفعني إلى التساؤل ويستحثّني عليه هو الإيمان الرائع الذي يُلهب آمالهم، حتى إزاء مستقبل يبدو معلّقًا.

من زاويتنا المحدودة، لا نستطيع أن نقيس تأثّر هذه الشهادات، خارج الكنيسة وداخلها. أمرٌ واحد نحن على يقين منه، وهو أنّها كنز أغلى من أن نضيّعه. لهذا السبب يبدو لي من الملحّ تأسيس عيد للشهداء الجدد في الشرق الأوسط. هذه الذكرى، ومن غير إهمال خصوصيّات كلّ طقس كاثوليكيّ وخصوصيّات الكنائس والجماعات المسيحيّة الأخرى في المنطقة، يمكنها أن تتجسّد بيوم مشترك لمختلف الجماعات المسيحيّة، يهدف إلى إحياء ذكرى شهداء عصرنا، بمختلف انتماءاتهم، الذين ضحّوا بحياتهم إخلاصًا للمسيح في زمننا هذا وفي الشرق الأوسط. هذا اليوم سيكون أيضًا مناسبة شاءتها العناية الإلهيّة لنسأل فيها الصفح عن الانقسامات بين المسيحيّين، وهي انقسامات وصلت أحيانًا في الماضي إلى صراعات دمويّة بين مختلف الجماعات. هذه هي مسكونيّة الدم التي يتحدّث عنها مرارًا البابا فرنسيس. وهكذا قد يتحوّل الزمن الفاجع الذي يعصف بالمنطقة إلى مناسبة مواتية لتخطّي ما يفرّق بيننا والبحث عمّا يجمعنا، فيستحيل شرّ الاضطهاد إلى خير يتمثّل بوحدة أكبر بيننا.

النصر الحقيقيّ

ومع ذلك، لا تخصّ العبرة التي يقدّمها المسيحيّون الشرقيّون للعالم العلاقات بين الكنائس فحسب، بل لديها أيضًا عِبر سياسيّة جدّ ملموسة تسمح بتحليل أعمق للجرثومة التي دمّرت بلدانًا بكاملها، من سوريا إلى العراق. ما هو مصدر المرض؟ إنّه السعي وراء النصر بأيّ ثمن، عبر التغلّب على الغريم ومحقه. فنحن اليوم نشهد في الشرق الأوسط سباقًا مسعورًا لعقد تحالفات وفضّها، وللاستنجاد بقوى أجنبيّة من أجل الحماية، ثمّ بقوى أخرى ردّا على الأولى، ضمن تصعيدٍ لعنفٍ يقتات من نفسه إلى ما لا نهاية. ولكن لم يتّضح أبدًا سدّ هذه الطريق، التي تقود لا محالة إلى الموت والدمار، بقدر ما اتّضح اليوم. فعمليّة «استئصال الإنسانيّة» تضرب أوّلاً من هم «مختلفون دينيًّا»، من غير أن تقف عند هذا الحدّ. فمن بعد غير المسلمين يأتي دور المسلمين المنتمين إلى مذاهب أخرى (السنّة ضد الشيعة، والعكس بالعكس) وبعدهم دور المسلمين «المنحرفين» وأخيرًا كلّ مَن يعجز عن إظهار التزامه الكامل بالشعائر الدينيّة وفق نمط أحديّ ومتدرّج من التعصّب رأيناه في السابق مرّات عديدة.

إزاء هذا المخطّط يطلق شهداء زماننا «كلا» واضحة. ليست هذه مخرج الشرق الأوسط من أزمته. فتجانسٌ أكبر لا يعني نزاعات أقلّ، لأنّه سيكون هناك دومًا شخصٌ «أكثر أصوليّة منّي» سيحاول أن يُخضعني لمُعتقده. وليس هذا بالنصر الواجب تحقيقه، حتى على الصعيد الدنيويّ. فالنصر الأصيل هو الفصح، إنّه المصلوب القائم من الموت التي يقبل بأن يحمل بنفسه خطايا العالم ويُهلك بطاعته جسد الخطيئة (راجع روم 6,6). إنّه نصرٌ على نطاق كونيّ يهمّ من لا يؤمن أيضًا.

بهذه الطريقة يُسقِط الشهيدُ القناعَ عن الشهادة المضادّة للجهاديّ والانتحاريّ، مبيّنًا مواطن الخطأ في كلّ أصوليّة، الكامنة في سعيها إلى فكّ العلاقة الجوهريّة ما بين الحقيقة والحرّية. وهو لا يُسقِط القناع فحسب، بل يُداوي الشرّ ويُصلحه. فإذا كان الانتحاريّ يعتقد بأنّه قادر على فرض حقيقته من غير اكتراث بآلام ضحاياه، فإنّ الشهيد ينزع عن الشرّ عدمَ قابليّته للإصلاح عبر تحمّله الآلام التي كان يجب على المذنب تحمّلها. لذلك يتألّق في واقعة شهادة زماننا هذه معنى ثقافيّ وسياسيّ للصليب المجيد، ما زال ينتظر إيفاءه حقّه. وهذا ما يمكنه، من بين أمور أخرى، أن يقترح طريقة جديدة في عرض هذه النقطة الأساسيّة من نقاط الإيمان المسيحيّ، التي كانت وما زالت مصدر عار. فمنطق الصليب المجيد يظلّ اليوم أيضًا المنطق الوحيد القادر على إنارة شاملة للخيارات السياسيّة. يشهد الشهداء على ذلك، لا بالكلمات، بل بحياتهم.

تسريع الخطى

غير أنّ المحنة القاسية التي تجتازها الجماعات المسيحيّة الشرقيّة تعرّي أيضًا بلا رحمة تنازل الغرب عن هويّته. ففي حين كانت الولايات المتحدة تساهم بشكل فعّال في زعزعة العراق، برهنت أوروبّا عن كامل عجزها في سوريا. فقد فضّل الاتّحاد الأوروبيّ أن يُشيح بوجهه جانبًا، في مخالفةٍ صريحة لرسالته التاريخيّة المتمثّلة بالدفاع عن الحرّيّة وعمّا يُسمّى بـ «القيم الأوروبيّة» التي يودّ حاليًا طرحها كنقيض للإرهاب. وأهمل النزاع، منشغلاً بنرجسيّته، ما خلا بعض المساعدات الإنسانيّة على حدود سوريا. وتجاهلت الصعود السريع للحقد الطائفيّ، ومئات الألوف من القتلى وملايين المهجّرين فلم يستفق إلا عندما بدأت طوابير اللاجئين بالضغط على حدوده. الوضع طارئ اليوم. والوقائع الطارئة لا تُشير بالنُصح الحسن، لأنّها تخلط ما بين ظواهر مختلفة: بين اللاجئين، القادمين في معظمهم من الشرق الأوسط، وبين المهاجرين لأسباب اقتصايّة، القادمين من بلدان أخرى، يتعيّن التعامل معهم وفق منطق مختلف، وإن في احترام دائم لكرامة كلّ إنسان.

ورغم كلّ مظاهر الإبطاء والانغلاق، إلا أنّ هناك أخيرًا تحرّكًا، على ما يبدو، على الصعيد السياسيّ، في نقلة من التعاطي اليوميّ إلى رؤية هيكليّة، وذلك في وعي إلى أنّ المسار أكبر من أن يتمّ التحكّم به. أمّا في ما يتعلّق باللاجئين فإنّ الاستقبال الواجب يبقى على أيّ حال حلاّ بديلا لا يُغني عن الحلّ الأصليّ. فالهدف الحقيقيّ على المدى الطويل – كما يكرّر الأساقفة الشرقيّون من غير كلل – إنّما إعادة الشرق الأوسط منطقةً يمكن للجميع العيش فيها وتصوّر مستقبل فيها.

وهذا يقتضي على الأرجح، وفورًا –كما ذكرت أصوات عديدة– تحرّكًا أكثر شجاعة لردع المعتدي الظالم. «فمن حقّ البشرية، ومن حقّ المعتدي أيضًا، أن يتمّ وقفه عن اقتراف الشرّ». علاوةً على ذلك يتعيّن الاعتراف بأنّ سنوات الحرب قد تسبّبت، في الكثير من الحالات، بجراحات عميقة بين مختلف الجماعات، لدرجة أنّها تجعل من الصعب تصوّر طريق مشترك بينها في الوقت الراهن. وكذلك سيكون من الواجب البدء بالحديث عن حقّ العودة للاجئين. على الرغم من هذا، وكيما تكون هناك بإمكانية نجاح لأيّ مبادرة كانت، يجب إعطاء الأولويّة لإطلاق ما يشبه «مشروع مارشال» يكفل إمكانيّة البقاء أوالعودة، تمامًا مثلما حصل في أوروبّا في نهاية الحرب العالمية الثانية،عندما وجدت قارّةٌ مدمّرة، في سنوات قليلة، طريقها نحو النهوض من تحت الركام. فالقوّة الهائلة التي تتيحها لنا التكنولوجيا تحمل في طيّاتها قدرةً تدميريّة مقلقة، يختبر اليوم مرارتها الشرقُ الأوسط. بيد أنّها توفّر كذلك إمكانيّة قلب أوضاع تبدو مستعصية على الحلّ. وذلك لأنّ «الخالق – كما يكتب البابا فرنسيس في رسالته العامّة كُن مسبَّحًا (العدد 13) – لا يُهملنا، وهو لا يتراجع أبدًا للخلف في مشروع محبّته، ولا يندم على أنّه خلقنا. وما زال بإمكان البشريّة أن تتعاون من أجل تعمير بيتنا المشترك».

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5737 ثانية