عشتار تيفي كوم - البطريركية الكلدانية/

اشترك غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو في احتفال اختتام أسبوع الوئام الذي أعدته مفوضية الأمم المتحدة في العراق والذي عقد في جامع عبد القادر الكيلاني صباح الأربعاء 10/2  وقد حضره رجال دين ونواب وسفراء وناشطون من المجتمع المدني ومفكرون وأساتذة جامعات.

وفي كلمته: شكر غبطته بعثة الأمم المتحدة على الجهود التي تبذلها في سبيل تعزيز الوئام والعيش المشترك، كما شكر سماحة السيد الدكتور عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني على اشادته بدور المسيحيين والكلدان خاصة وعلق عليه: اننا نحتاج الى أفعال وليس الى خطابات، نحن جزء لا يتجزأ من العراق واعطينا له الكثير، وكمرجعية مسيحية نعمل من اجل مد الجسور بين العراقيين، لكننا بالمقابل جرحنا في الصميم بقانون البطاقة الموحدة.

ثم استطرد: نحن امام أزمة كبيرة، فالأجواء مشحونة سياسيا واجتماعيا ودينيا وامنيا واقتصاديا، صراعات ومصالح شخصية: مخاطر وتحديات. نحن بحاجة الى إدارة سياسية حكيمة تقدم نموذجا معتدلا للوطن والمواطنة وتحقق العدالة والمساواة.
الامل هو في المرجعيات الدينية الشيعية والسنية والتي نعول عليها كثيرا لتفعيل مصالحة وطنية حقيقية بين الكتل السياسية ودعم الوحدة الوطنية، ونبذ كل فكر متطرف وكل من يحث على الكراهية والعنف، واشاعة ثقافة منفتحة، ثقافة التسامح والحوار والحرية والمواطنة والتنوع والعدالة الاجتماعية، ثقافة تعطي معنى واملا للناس. اننا نحتاج الى خطابات ومناهج عملية تضيء الفكر والقلب وتنقي الذات من الاهواء والشرور.. هذا هو الجهاد الصحيح والسليم...

 لنتضامن مع بعضنا البعض كإخوة واخوات ونتعاون لكي نعيش بكرامة وحرية وسلام ونتواصل ونتكامل وندافع عن وطننا الجامع وعن مواطنينا من دون استثناء.

وحضر اللقاء سعادة السفير البابوي المطران البيرتو اورتيكا مارتن والخوراسقف بيوس قاشا والاب توماس بهنام الذي رافق غبطته.