الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1102 | مشاركات: 0 | 2016-02-11 11:00:56 |

زخم الاحتجاجات واستمراريتها

جاسم الحلفي


لم أجد تفسيرا مقنعا لموقف بعض الزملاء الداعين الى وقف التظاهرات، من زملائهم المستمرين فيها، فهم كانوا من الداعين اليها، وسبق ان نشطوا فيها وعملوا ضمن تنسيقياتها، والذرائع التي يحاججون بها لا تصمد ازاء اتساع التذمر والسخط الشعبيين العامين، وعدم اكتراث السلطات للمطالب المشروعة، فيما تتعمق الازمة، وتلقي بثقلها على الطبقات والشرائح الاجتماعية ذات الدخل المحدود، وتسحق الملايين الذين يعيشون تحت مستوى الفقر.

بماذا يا ترى يمكن الرد على من يقول ان الاحتجاجات تستهلك طاقة القوى المدنية إن استمرت؟ او من يدعو الى وقف التظاهر بضعة اشهر "ثم نعاودها بزخم اكبر"!

على اساس مثل هذه المبررات، يكرر الزملاء المنسحبون الطلب من بقية زملائهم إيقاف التظاهرات والكف عن الدعوة اليها، هذا وهم من دون ريب يدركون ان حركة الاحتجاج  ليست امرا ارادويا، يستطيع اي شخص او اي مجموعة او منظمة، تنسيقية كانت ام لجنة اخرى، ان يوقفه وينهي فصوله في الوقت الذي يريد، صحيح ان التظاهرة الاولى انطلقت من خلال دعوة اطلقها عدد من الشبان، لكن هذا لا يعني ان من أطلقها يستطيع ايضا، وحده وبإرادته، ان يتحكم في أهدافها وفي سقف مطالبها وشكل تنظيمها وامتداد افقها.

الحركة الاحتجاجية ليست منظمة مجتمع مدني تنظم نشاطا محددا، تدرس فيه الغاية والجهة المستهدفة والجدوى وما الى ذلك، وتقرر هيئتها الإدارية وحدها وبإرادتها، وعلى وفق برنامجها وشروط تمويلها، مدة هذا النشاط ونهايته. كما انها ليست مناسبة اجتماعية يقرر صاحب المناسبة مداها، وانما هي فعل يأتي ردا على أزمة متفاقمة، تترك تأثيراتها في جميع أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

انطلاقا من هذا الواقع لا يستطيع اي شخص مهما كان موقعه في حركة الاحتجاج، ان يقرر إنهاءها، لهذا لا يجد طلب انهاء التظاهرات أرضية صالحة للتداول والنقاش، سيما وان الأسباب التي دفعت المواطنين الى التظاهر ما زالت قائمة، بل وتتفاقم بفعل التردي في الوضع المالي الناجم عن السياسية الاقتصادية للحكومة، وتلقي أعباء جديدة على الناس واوضاعهم المعيشية.

اما المحتجون الذين لم يواصلوا المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية، فان غيابهم لا يعني انهم اقتنعوا بان مطالبهم تحققت، بل ان قسما منهم ازداد غضبا على السلطة، وسخطا على عدم استجابتها الى الحد الأدنى من مطالب المتظاهرين، وحتى ان منهم من صار يرى ان الكفاح السلمي لم يعد مجديا مع سلطة تصم آذانها ازاء صيحات الاحتجاج، وتدير ظهرها لمطالب المحتجين، ومن ذلك يستنتج ان العنف هو اللغة الوحيدة التي تفهمها وتفرض عليها تلبية المطالب، سوى ان هذا الرأي لم يلق استجابة من جانب منظمي التظاهرات، هذا فيما نشط قسم آخر من الزملاء في ساحات أخرى، ضمن حركات الاحتجاج القطاعية والمناطقية.

ختاما .. ليس مفروضا بحركة الاحتجاج ان تحافظ، في كل الاحوال، على الزخم الذي ظهرت فيه ايام الجمع الاولى، وان تبقى تنزل الى الشارع  باعدادها نفسها طوال اكثر من سبعة اشهر، هي عمر الحركة الاحتجاجية منذ انطلاقها.

انما يظل استمرار التظاهر بحد ذاته، سمة مميزة وعلامة فارقة لهذه الحركة الجماهيرية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الخميس 11/ 2/ 2016










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6404 ثانية