قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 1210 | مشاركات: 0 | 2016-02-12 14:11:42 |

رفقاً بنا أيتها الفضائيات

بدري نوئيل يوسف



تزايد عدد القنوات الفضائية في العراق، فمنها مملوكة ‏للقطاع الخاص والأخرى لجهات حزبية او مملوكة للدولة ، ولتوفير غطاء ‏قوي للبث الحي والمباشر لجميع المدن والقرى يتطلب تعدد الأقمار الفضائية ومحطات ارضية وإيجار اقمار وتكاليفها عالية جدا.

اصبح العراق وسط ثورة إعلامية ‏هائلة ، من خلال انتشار تكنولوجيا الإعلام ‏الفضائي الحديث ، بالإضافة للانتشار السريع المتمثل من شبكة الإنترنت وتطور وسائل ‏الاتصالات التي حولت العالم إلى قرية كونية صغيرة مرتبطة بالأقمار ‏الصناعية عبر شبكة اتصالات واحدة ، كل هذا له تأثير في التواصل بين شعوب دول ‏العالم، فقد ازادت المنافسة بين القنوات الفضائية العراقية على ‏استقطاب المشاهدين بمختلف اعمارهم ، ونمت قوة الاعلام الفضائي من خلال ما تبثه من برامج علمية واجتماعية وترفيهية ‏وأيديولوجيات متعددة موجهة إلى المجتمع .

ليس على الصعيد الاعلامي أصبحت القنوات الفضائية ذو أهميه بالغة الأثر وإنما في مفاصل كثيرة فمنها السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية ‏، وتحولت إلى أداة للتأثير مستهدفه جميع شرائح المجتمع وأطيافه دون استثناء،

فهي تعمل بطريقه أو ‏بأخرى في التأثير بشرائح المجتمع وتغيير شخصياتهم ‏وسلوكهم الاجتماعي وحتى مظهرهم الخارجي ومستواهم الدراسي ‏للدارسين في كل مراحل التعليم وتوافقهم الأسري الاجتماعي وخاصة على جيل الشباب سلبا أو إيجابا.

كما يوجد نسبة عالية من شرائح المجتمع يتابعون ويشاهدون القنوات ‏الفضائية بشكل منتظم ببث الأفلام الواقعية والوثائقية ‏والبرامج التي تحاكي حياة المجتمعات بكافة طبقاته وشرائحه فقد كان ثمرتها في تقبل المجتمعات لما يبث ويعرض، فعدد الساعات التي يقضيها المشاهد في ‏متابعة القنوات الفضائية طويلة جدا، دون إجازة أو راحة واستراحة مع حالة نفسية جيدة للمتلقي مع رغبة ممتعة ‏للمشاهدة فضلا عن الاستعداد لتقبل ما يعرض ويبث من البرامج والتمثيليات وحوارات التي بلغت الذروة في الإخراج والتقديم ، واستخدام ‏التقنية مع التشويق والإغراء ، وحسن العرض مما يجعل المشاهد أسيرا لها بسبب قوة ‏تأثيرها ، فضلا عن طول مدة البث يوميا، واستمراره جميع ‏أيام الأسبوع دون عطلة ، وهذه البيئة الممتعة لا تتوفر على سبيل المثال في المدرسة والجامعة ، ومهما كانت حالة الطالب من الارتياح لأستاذه ومواد دروسه التعليمية ، فأنها لا ‏تصل إلى حالة مشاهدة فيلما مثيرا، أو حلقة من حلقات المصارعة، أو مباراة من مباريات ‏كرة القدم وبالأخص تفاعلهم مع الحوارات الغير منضبطة اي التي تكون لقاءات مع شخصيات سياسية ، أو شخصيات عشوائية تنتخب من الجماهير لإدلاء برأي ، فالآثار التي تصنعها القنوات على سلوك نسبة عالية من المجتمع تستمد جزء من خبرات وثقافة المتحدثين ، والمشكلة الكبرى أن هذه الشريحة المشاهدة والمستمعة بسبب ‏خبرتهم الواقعية المحدودة تتقبل ما يعرض ، فكلما قلت الخبرة فهم يعتقدون أن ما تعرضه القنوات الفضائية حقيقة ‏واقعة ويصعب على المشاهد الفصل بين ‏الواقع الحقيقي والخيال .

من يتابع القنوات الفضائية ويسمع ويشاهد بعض المغردين او المصرحين في لقاءاتهم الحوارية كأنهم نسوا أو يتناسون لأسباب تعود لهم ولا يتذكرون عندما تكون المواطنة الانتماء الى موقع جغرافي واجتماعي بأهداف وثقافة مشتركة ونظام سياسي واحد والتي ابعادها الوعي بالقيم الاصيلة للمجتمع العراقي وبتاريخ العراق وبجغرافية المنطقة وخصائصها، والمعرفة بالمؤسسات والشخصيات الوطنية الفاعلة في الدولة .أو محاور إساءة استخدام السلطة العامة لأهداف غير مشروعة وعادة ما تكون سرية لتحقيق مكاسب له ، ويقدم نفسه حمل وديع لطيف وحنون على المجتمع ويتحدث عن اخطاء الاخرين . 

هذه اللقاءات الجماهيرية الاعتباطية الغير منضبطة بالحوار على سبيل المثال والتي يطلب المراسل تقديم رأي

لحدث ما فيبدأ المتحدثون الكلام بحماس وجرأة يصرحون ويحللون ويتهمون ويستفسرون ويسألون اسئلة ثم يجيبون عليها كما يشاءون ، لا علم لهم بخلفية السؤال الذي سأله المراسل وما يحيط به من الأمور السياسية ، هذه التصريحات زوبعة في سياسة العراق فهي الوسيلة الأقوى في التأثير على المجتمعات ‏الإنسانية لما تملكه الصورة من الإثارة وبفضل قوة تأثيرها وقدرتها على التواصل والحوار والإقناع المباشر ‏وغير المباشر غيرت هذه القنوات في الأفكار والسلوك ‏والقيم الاجتماعية ، فمن هذه اللقاءات والحوارات من يطعن وينتقد سياسي قضى عمره في النضال ويطلب اقصائه أو ينهي مهمته السياسية ، والأخر ينتقد الصحة والأطباء والصيادلة ويتهمهم بالسارق ولكنه لا يتذكر ان سعر نفر كباب بكذا مبلغ ، ومتحدث اخر يدلي بدلوه بأن هناك تجار داخل الاسواق تبيع البضائع دون علم الرقابة وهو واحد من يبيع على عربته المواد الفاسدة ، ومنهم من يريد مكاشفة حسابات تصدير النفط ويتهم المسئولين بالسرقة وكأنه المفتش العام ، وشاب أخر مراهق ينتقد سيرة حزب سياسي له اهداف وطنية وله انصار بمئات الالاف ، وهكذا دواليك . وهنا دور القنوات الفضائية التي عليها أن تضع حقوق وواجبات المواطنة ، ومسؤولية الإنسان تجاه نفسه وتجاه الجماعة التي ينتمي إليها ، هذه الحقوق والواجبات لا تمارس إلا في مجتمع عادل وديمقراطي يحرص على المساواة وتكافؤ الفرص وتحمّل أعباء التضحية من أجل ترسيخ هذه المبادئ وحمايتها وفتح آفاق تحسين ممارستها برؤية تتطلع إلى المستقبل وبحماس لا تطغى فيه العاطفة على العقل والحكمة ، حتى ولو كان حرية التعبير  مسموح بها في العراق والتي يمكن تعريفها بحرية التعبير عن الأفكار والآراء عن طريق الكلام أو الكتابة أو عمل فني بدون رقابة أو قيود حكومية بشرط أن لا يمثل طريقة ومضمون الأفكار أو الآراء ما يمكن اعتباره خرقاً لقوانين وأعراف الدولة أو المجموعة التي سمحت بحرية التعبير ويصاحب حرية الرأي والتعبير على الأغلب بعض أنواع الحقوق والحدود مثل حق حرية العبادة وحرية الصحافة وحرية التظاهرات السلمية وفي بعض الدول يعتبر الإساءة إلى الدين ورئيس الدولة جريمة يعاقب عليها القانون .

تحتوي هذه الحوارات على مضامين ربما أدت إلى تفكك المجتمع وتشجيع الانفرادية والخروج على سلطة الدولة  والاستهزاء بالسياسيين والأحزاب السياسية لانعدام فرص الرقابة والمنع وتعذر على الجهات ‏الرسمية فرص الانتقاء والحذف كما تقدم القنوات الفضائية الجريمة والعنف بأنهما واقعا اجتماعيا ‏وأحداث عادية مألوفة كل يوم .

رفقاً بنا أيتها الفضائيات بما يمر العراق من ازمة مالية وسياسية وأمنية !

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6167 ثانية