الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي
| مشاهدات : 1156 | مشاركات: 0 | 2016-04-26 12:16:43 |

لمن تشكو حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

مرتضى عبد الحميد

 

هذا المثل جديد (وبعده بالباكيت)، ابتكره بعض الظرفاء الحزانى على مصير العراق المأساوي، الذي يقترب من تخوم الخرافة، ويتجاوز احياناً هذيانات الخيال الجامح.

لقد اندلعت التظاهرات الجماهيرية والاعتصامات على خلفية الفشل الذريع لاجهزة الدولة ومؤسساتها وتشبث المسؤولين الذين لا علاقة لهم بالكفاءة او النزاهة او القدرة على ادارة شؤون انفسهم قبل ان يديروا شؤون الآخرين، اللهم إلا في مجال النهب والسلب والصراع اللا اخلاقي على اكتساب المغانم والمكاسب وإعادة اقتسامها من جديد، تشبثهم بمواقعهم وكراسيهم من دون التفكير بمغادرتها إلا عندما يحل عزرائيل ضيفاً عليهم.

ورغم هذا الحراك الجماهيري الواسع، ومطالبه المشروعة وشعاراته الرصينة ذات الطابع المدني الديمقراطي والحضاري السلمي، ورغم اتساعه يوماً بعد آخر، وتأييد المرجعية وسائر المواطنين العراقيين المغلوبين على امرهم، إلا ان قادة السلطات المعنية، التنفيذية والتشريعية والقضائية، صمّوا آذانهم ولم يستجيبوا لصوت الشعب، بل مارسوا التسويف والمماطلة، ودخلوا في ما بينهم في مماحكات ومعارك دونكيشوتية ما أنزل الله بها من سلطان، تحت عناوين براقة مثل الاستحقاق الانتخابي والشراكة الوطنية والتوافق وحقوق المكونات والاصلاح الشامل.

وحصل هذا رغم الاجماع، مع بعض الاستثناءات على رفض المحاصصة الطائفية وادانتها ومزايدة الآخرين في التهجم عليها، والدعوة الى التخلص منها واستبدالها بالهوية الوطنية الجامعة لكل العراقيين!

لكن مواقف المتنفذين الحقيقية لم تعد تنطلي على احد، رغم اختفائها وراء جدران عالية من الكذب والتمويه والتضليل، دونها الكتل الكونكريتية المنتشرة في شوارع بغداد والتي لا نفع فيها سوى إلحاق الأذى بالناس وخلق الزحامات الخانقة.

حقاً ان الشعب في وادٍ، والحكام في وادٍ آخر ولا جسر يعتد به يربط بينهما، الامر الذي يدفع الى الواجهة مثالنا عن "حبة القمح والقاضي الذي تشتكي عنده"، والانكى هو هذا الهذيان والاصرار المرضي على الخطأ، حتى ان التجربة الليبية البائسة اصبح لدينا من يحاول استنساخها بصناعة برلمانين وربما حكومتين ورئاستي جمهورية في القادم من الأيام.

صحيح ان الاهابات والمناشدات والتذكير بالماضي الوطني لبعض المسؤولين لم تعد نافعة بالمرّة، مثل هواء يمر عبر شبك، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، الا ان الصحيح ايضاً، بل الاصح ان الحراك الجماهيري هو الحل، وهو الدواء لهذا الداء العضال، وكلما اتسع وانتظم وتوحدت قواه حقق المؤمل والمرتجى بسرعة اكبر واكثر حيوية.

وليكن في علم الفاشلين والمتحاصصين وراكبي موجة الاصلاح والتغيير، ان الشعب لن يستكين ولن يفقد الامل، وسيظل يطالب باسترداد حقوقه المسروقة من قبل حكامه، الى ان يرغمهم على التسليم بما يريد، ويبني الوطن الذي يريد، وطن السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الثلاثاء 26/ 4/ 2016

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6492 ثانية