--------
بتاريخ 26 - 4 - 2016 كتب غبطة مار ساكو مقالا صريحا ومهما تحت عنوان (الكنيسة الكلدانية ومتطلبات المرحلة الراهنة والمقبلة) يتحدث فيه عن التحديات والمعوقات والصعوبات التي تواجه الكنيسة الكلدانية في الوطن والمهاجر والمقترحات لمعالجتها وقال في احدى فقرات المعوقات والعقبات الاتي :
1 - (دور مجمع الكنائس الشرقية (روما): المرجو منه دعم صلاحيّات البطريرك واحترام قرارات السينودس حتى تكون الكنيسة أكثر اتحادا وقوة وحضورًا. اننا نرى احيانا المجمع الشرقي ببيروقراطيته يُفَوِّتُ علينا الفرص، فنحن في الكنائس الشرقية لسنا بناقصي الرأي، بل اننا نعرف اوضاعنا أفضل من غيرنا! نذكر على سبيل المثال موقفه من الوضع غير القانوني لكهنة ورهبان تركوا أديرتهم وابرشياتهم الى ابرشيات أخرى في الغرب، وفك العديد من الرهبان الكهنة من نذورهم ليتحولوا الى كهنة أبرشيين مما أثر سلباً على الرهبانية وزرع البلبلة بين المؤمنين! نعتقد ان الوقت قد حان لكي يُعيد الكرسيّ الرسوليّ النظر في موضوع البقعة الجغرافية بالنسبة الى البطاركة الشرقيين الكاثوليك لان البطريرك هو أب وراس لكل كنيسته أينما كانوا كما هي الحال بالنسبة للبطاركة غير الكاثوليك) انتهى الاقتباس للاطلاع الرابط الاول ادناه
2 - وبتاريخ 23 - 7 - 2015 كان غبطة مار ساكو قد قدم بعض المقترحات والافكار لوحدة كنيسة المشرق الام وقال فيها الاتي : (اقترح اعتماد تسمية كنسيّة واحدة : كنيسة المشرق كما كانت طوال قرون وشركة الايمان والوحدة مع الكرسي الروماني قاعدة أساسية وجوهرية للوحدة، هي قوة وليست انتقاصًا، وخصوصًا لا يوجد فرق في العقيدة الا بالتعبير اللفظي. لذا التفكير بفكّ ارتباط كنيسة المشرق مع كرسي روما خسارة كبيرة وضعف) انتهى الاقتباس للاطلاع الرابط الثاني ادناه
3 - قداسة البابا (فرنسيس الاول) بابا الفاتيكان هو الاخر انتقد الكنيسة الكاثوليكية بتاريخ 22 - 12 - 2014 بطريقة حضارية وديمقراطية وبكل شجاعة وشفافية وثقة بالنفس انطلاقا من ايمانه العميق برسالته النبيلة مخاطبا موظفي الفاتيكان بالاتي : (إن الجهاز الاداري للكنيسة الكاثوليكية يعاني من مرض زهايمر روحي) واضاف قداسته ايضا (ان الكرادلة والاساقفة والكهنة الذين يعملون في الإدارة المركزية للكنيسة الكاثوليكية مصابون بالوصولية - البيروقراطية ومنشغلون بتدبير المكائد والجشع - الفساد) انتهى الاقتباس للاطلاع الرابط الثالث ادناه
4 - ان اعتراف قداسة بابا الفاتيكان بأستشراء البيرقراطية والوصولية والفساد والجشع والضعف الاداري في اغلب مفاصل الكنيسة الكاثوليكية ينسجم مع ما ذهب اليه غبطة مار ساكو بخصوص الفاتيكان وهذا مؤشر خطير يهدد وجود ومستقبل الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية لكن المشكلة ان غبطة مار ساكو بموجب ما تقدم في الفقرة (1 و 2) اعلاه
وحسب رأي الشخصي اوقع نفسه في ازدواجية ومغالطة غير موفقة حيث تارة يشترط الوحدة مع كنائس شعبنا المقصود (كنيستي المشرق الاشورية والكنيسة الشرقية القديمة) بالارتباط والشراكة مع الفاتيكان لقيام الوحدة الكنسية !! وتارة اخرى يطالب الفاتيكان ببعض الصلاحيات واحترام قرارات السينودس وتخفيف البيروقراطية بمعنى اخر ان الفاتيكان تعاني الكثير وهي ليست مثالية ونموذجية وقدوة لتكون الحاضنة والراعية لقيام وحدة كنيسة المشرق الام
5 - كنيسة المشرق الام ومنذ تأسيسها سنة 48 ميلادية في (كوخي) ببغداد في منطقة (المدائن سلمان باك حاليا) على يد الرسل (مار ادي ومار ماري ومار توما و مار بارتولمي) اي قبل ما يقارب الفي سنة وهي كنيسة بيت نهرينية بكل ما تعينه هذه الكلمة والصفة تاريخياً وحضارياً وجغرافياً وتراثيا وديموغرافياً نشأت في بلاد مابين النهرين وأستمدت مقوماتها (غير الروحية نعم غير الروحية) من حضارة واصالة وقيم هذا البلاد من لغة وعادات وتقاليد وقيم ولها قوانينها ونظمها الخاصة بها في تنظيم أمور الكنيسة
وكلنا نعرف الظروف المؤلمة والدور الماكر والخبيث الذي لعبته الارساليات الغربية (الفرنسية والبريطانية والامريكية وغيرها) في شق وحدة كنيسة المشرق والذي ادى الى تأسيس الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية سنة 1445 ميلادية واطلق بابا الفاتيكان اوجين الرابع اسم الكلدان على اتباع الكنيسة الشرقية في قبرص الذين تحولوا الى الكثلكة لتميزهم وتوسع ليشمل كل الذين يتحولون من الكنيسة الشرقية الى الكاثوليكية اينما كانوا وبشكل خاص في بلاد ما بين النهرين الذين تحولوا من كنيسة المشرق الى الكثلكة
6 - كنيسة المشرق بشقيها هي الكنيسة الوحيدة في العالم التي تتمتع بأرادة حرة وإستقلالية خاصة ومتميزة طيلة قرون طويلة من الزمن ومنذ تأسيسها فليس هناك حاكم او دولة أو او مؤسسة أكثرية سكانية تتبع هذه الكنيسة وليس لها حدود خارجية مقيدة لقرارت المجامع السينهادوسية لهذا ترفضان اي سلطة ادارية او وصاية عليهما من اي جهة او طرف كان ومهما تكن الاسباب لانهما تعملان بأستقلالية ادارية وتنظيمية خاصة وهذا حق طبيعي مشروع نكن له كل الاحترام ولهما خصوصية تراثية وتاريخية وحضارية وثقافية مستمدة من عمق واصالة ارض الاباء والاجداد
وحسب رأي لا حل لمشاكل ومعوقات وعقبات وتحديات الكنيسة الكلدانية الا بأستقلاليتها وفك الارتباط الاداري مع الفاتيكان والرجوع الى الجذور والينابيع الصافية لاجدادنا الكرام وكما قال غبطة مار ساكو في لبنان بتاريخ 30 - 9 - 2013 (ان كنيسة المشرق هي كنيسة ممجدة واذا أردنا الوحدة علينا أن نعود الى جذور كنيستنا والى ينابيعها الصافية ونشرب من مياه آبائنا القديسين وأن يتخلى كل واحد منا عن ذاته لمصلحة الكنيسة لنؤدي جميعاً دور الرسالة والشهادة) انتهى الاقتباس
http://saint-adday.com/?p=12550
http://saint-adday.com/?p=8699
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,762849.0.html
http://elaph.com/Web/News/2014/12/968309.html
antwanprince@yahoo.com