أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1234 | مشاركات: 0 | 2016-05-23 10:55:32 |

لِمَ لا تتوقعون

سعيد شامايا

 

بات ابن العراق يتوقع صورا مألوفة لشبابه يصرخ هائجا مائجا يطوي شوارع بغداد او شوارع مدننا في المحافظات يدك الساحات العامة باقدام تعبت وملت الانتظار، مناديا ملتمسا متوسلا يائسا !!! فلاعنا دون قيود او احترام لاناس قدرهم ومجدهم ووضعهم في قمة العراق ليقرروا مصيره ويعوضوه سنين القحط والظلم الدكتاتوري، لكن من في القمة يتجاهل بعد أن صار في عالم آخر بعيدا عمن رفعوه، متناسيا ما وعد به  ليغير حياتهم، الطامة الكبرى أن المتظاهرين أبناء الشعب الابي المسالم الذي راح ينحدر نحو هاوية الاوضاع السيئة في وطن اظلمت مرابعه وبات ساحة للصوص والمحتالين والارهابيين ينهشون من جسده وجسد شعبه يقتلون الابرياء، والافندية من في القمة منشغلين في جمع وتهريب من قوت الشعب ومستحقات الوطن المنتظر بناء واصلاحا وخدمات وعدوا بها، لاتقلقهم المخاطر التي راحت تطوق البلد باهله،تستقويهم قوة المحاصصة في توزيع المسؤوليات على من لا يستحق بل فشل في اداء واجبه خلال السنين الطويلة والارهاب يطرق أبواب المسالمين، طال الانتظارفلم يجد الشعب سلاحا الا المظاهرات التي اتجهت نحو قلعة الحكام لعلهم يسمعون ويرعوون، هوية المتظاهرين الوطن العراق ، كان الشعب متفائلا وهو يرى المظاهرة تضم المخلصين بالوانهم وافكارهم حملوا شعارا وهدفا مشتركا بعيدا عن الذاتية من اجل إنقاذ الوطن وهو في محنته  يحارب شذاذ الافاق الارهاب داعش وكل صوت يرتفع مناديا بسلم المظاهرة ووحدة الشعب لكن الزعماء النعسانين القابعين في حصنهم المقدس صارخين كيف تجرأ الغوغائيون واقتحمواالمنطقة الخضراء وحطموا القنفة الغالية، ولما تكررت فعلة الهائجين الذين ملوا من اجتراع الظلم والارهاب والجوع وسوء الخدمات، هذه المرة خرج قادتنا مهولين مخا طر ما فعل المتظاهرون لان من يدفعهم متآمر ومندس، فاستحقوا المقابلة بالرصاص ودخان الغازات، وراحوا يؤولون : المظاهرات باتت خطرا يهدد أمن الوطن وشعبه ما دامت المظاهرة ميدانا مريحا للخونة من البعثيين وانصارهم الدواعش الارهابيين!!! هنا هنا يصرخ الملل متجاوزا كل الصبر:

  • لم لا تتوقعون أن يندفع المتظاهرون ليغزوا عروشكم بعد أن ملوا من الصراخ والمطالبة والشكوى ، وانتم توعدون بالحلول الترقيعية لامتصاص غضبهم والمعيب انكم تعترفون بوجود اللصوص بين المسؤولين ومنهم السارق لكنكم عجزتم عن محاسبة واحدا منهم .
  • لم لا تتوقعون أن يكون في المظاهرة اعداء ومتآمرون ما دمتم اهملتم ساحتكم الداخلية ! ولم تصونوا أمن شعبكم .
  • لم لاتتوقعون أن يجرأ البعثيون والارهابيون من الاندماج بالمظاهرة السلمية المفتوحة وانتم تخذلون كلمخلص سياسي من خارجكم، حتى مرجعيتكم الدينية التي باركتكم ليثق بكم الشعب وليوصلكم الى المنطقة الخضراء ! هل كنتم مع الشعب المتظار لتتبينوا من هم الشعب ومن هم المندسون الخونة؟
  • لم لاتتوقعون أن يندس الخونة في المظاهرة وأنتم تتباكون ان المظاهرات لا يرعاها او يقودها سياسيون مخلصون وديقراطيون وطنيون  ليكتشفوا نقاءها الوطني، بينما تجاهلتم كم شارك الوطنيون المخلصون والديمقراطيون العلمانيون في المظاهرات وصرخوا مخلصين منبهين الى المخاطرالمتوقعة إن استمرتجاهلكم واهمالكم، لكنكم شخصتموهم بقلق وانزعاج كأنهم منافسون هدفهم مواقعكم   .
  • لم لا تتوقعون أن بندس الخونة وهم يجدون الفرص سانحة فإن عجزوا في ساحات القتال ففي وسط الشعب الكادح في الاسواق والتجمعات يفجرون المُلَغمين لينالوا من سمعتكم وهيبتكم كحكام ظلموا شعبهم وسرقوه وما استطاعوا ان يحموه ففرصته ان يندس ليصل معاقلكم وسط الغاضبين، معللا النفس انه وجد الطريق اليكم فقد يجد الانصار المتآمرين من الداخل ومن الخارج وحتى من امريكا التي ملت نصحكم فلا مانع من جديد بديل عنكم بضمانات جديدة تريحها، وارد ان يخطط المتآمرون وهم يرون شمسكم تغيب يوما بعد آخر وسط مؤيديكم الذين ملوا وجودكم ويئسوا من يقظتكم وأنتم تبتعدون عن كل مخلص عراقي يهمه الوطن ، ما ذنب المتظاهرين إن اندس المتآمرون وانتم عاجزون عن منعهم من الوصول الى وسط الشعب المظلوم ؟
  • علام غضبكم والمظاهرات كانت اخلص تنبيه ارد ان يوقظكم لتستدركوا الوضع الخطر وتقنعوا بما سرقتم وتسلمون الامانة(السلطة)لاخرين  ينقذون الوطن وشعبه من الدمار .
  • علام لا يندس المتآمر وهو واثق أنكم اغلقتم آذانكم عن الاصغاء الى اي تنبيه حذركم وانتم تستلمون المسؤوليات(تعود بي الذاكرة الى مقال كتبته في 2006 قائلا :معيب ياقوم ان يرتفع صوت اعدائنا ومن ظلمونا إبان الدكتاتورية لينتصبوا ناصحين منتقدين وضعكم مدافعين عن الشعب المظلوم) يومها قرات ما كتب اولئك في الصحف العربية كتبوها باسماء نعرفها ونعرف ماضيهم في بطانة وحاشية الدكتاتور نعم كان ذلك معيبا والى جانبكم سياسيون مخلصون وشعب مستعد مندفع للفداء لكنكم اعطيم ظهوركم وتجاهلتم المخلصين الذين ارادو منكم ان تكونوا البديل الاصلح وتعوضوا الشعب والوطن ما نابه في سنين الدكتاتورية، بدل التعاون والتضامن و الاصلاح رحتم تنتقمون !!!كم كان بامكانكم ان تكسبوا البعثيين الذين اجبروا على بعثيتهم لو كنتم منصفين مع الشعب، لكنكم بقيتم بعيدين عنه مطَمئنين انفسكم انكم اكتشفتم بدلة المحاصصة قادة من الشيعة ومثلهم من السنة وعملاء من غيرهم دون التأكد ان كان من اخترتموه هو الانسب والامثل بماضيه وتضحياته، لكنكم اقتنعتم انكم ضمنتم القوة خصوصا بعد أن انخدع بكم جمهور واسع واوصلكم الى البرلمان! برعاية المرجعية الدينية التي ظنت انها تبارك نخبة مؤمنة نزيهة في عراق غني له كل المؤهلات ليكون النواة الصالحة لدولة اسلامية صالحة مميزة، لكنكم خذلتموها متجاهلين غادين خلف مصالحكم الذاتية . نعم انتم في خطر والشعب في خطر والوطن في خطر إن لَفتكم المؤامرة  ولَفَت الشعب الذي يتظاهر لينبهكم هل تسمعون ؟ الشعب ينتظر محاسبة الذين خانوا الامانة .

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5569 ثانية